قريباً تدشن المملكة العربية السعودية سياجاً أمنياً طوله 812 كيلومتراً على حدودها الشمالية مع العراق، بهدف السيطرة عليها ووقف عمليات تهريب المخدرات القادمة من العراق، الذي أصبح ممراً لتهريب المخدرات القادمة من إيران، والتي تستهدف الشباب السعودي، وفق مخطط موضوع لهدم المجتمع السعودي. كما أنَّ السياج سيعزز الجهود السعودية في إحباط أية عمليات تسلل للعناصر الإرهابية التي قضت عليها قوات حرس الحدود تماماً، بحيث أصبحت الحدود السعودية أكثر الحدود أمناً من كل الحدود التي تربط العراق بالدول المجاورة، ويلغي كل ترهات وأقوال وسائل الإعلام العراقية وغيرها التي تشتكي من عدم تمكن دول الجوار من ضبط الحدود وتتجاهل الجهود السعودية الأكثر التزاماً وعملاً على صيانة الحدود ومنع التسرب من خلالها.

ومع الإقرار بخطورة تسلل عناصر تنظيم القاعدة والإرهابيين عموماً والتي لا يزال العراق يعاني منها وبالذات في المناطق الحدودية الرخوة والتي لا تُصنَّف الحدود السعودية منها، إذ هي الأكثر تحصيناً وضبطاً بشهادة الأجهزة الأمنية الحدودية العراقية، إلا أنَّ تفاقم مشكلة تهريب المخدرات من الأراضي العراقية التي أصبحت ممراً للمخدرات التي تتدفق بكثرة من إيران، بعد تورط تشكيلات الحرس الثوري والمليشيات الطائفية العاملة معه لتمويل عملياتها الإرهابية، لذا أصبح تحصين الحدود وتأمينها ومنع أي تسلل منها صوب الأراضي السعودية يعد عملاً وقائياً وإجراءً يرتبط بتعزيز الأمن الوطني. لأنَّ استهداف الشباب بالمخدرات أصبحت إحدى أدوات وأساليب هدم المجتمعات وتخريب أمنها الوطني.

لذلك، فإن إنجاز إنشاء السياج الأمني على الحدود الشمالية مع العراق يُعدُّ عملاً لا بد من الإشادة به، ويُقدَّر للجهات التي فكرت به وأنجزته، كما يدعو إلى الإسراع بالبدء في إكمال مشروع تأمين الحدود الجنوبية، لوقف عمليات تهريب المخدرات وتسرب العناصر الإرهابية، سواء عناصر تنظيم القاعدة أو غيرهم، ومنع وصول المهاجرين غير الشرعيين الذين يتدفقون من أفريقيا ومن اليمن، بسبب تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية في تلك المناطق.