ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Sunday 05/02/2012/2012 Issue 14374

 14374 الأحد 13 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

وقفة أولى

إنسان مشوَّه بما تعنيه الكلمة؛ فهو لا يعتني بمظهره، كما أنه متجهم الوجه دائماً ونادراً ما تراه يبتسم، غامض، متسلّط لا يقيم وزناًً للرأي الآخر. هذه الصورة المنفّرة المشوّهة هي الصورة التي تقدّمها الدراما العربية، وكذلك بعض الأعمال المحلية في الآونة الأخيرة للإنسان الملتزم (المطوّع). والسؤال الذي يطرح نفسه هو: أين هؤلاء المنتجون والمؤلفون من الصورة الحقيقية للإنسان الملتزم؟ تلك الصورة المشرقة التي يحاول هؤلاء تشويهها أو طمسها، أين هم من ذلك الإنسان الملتزم البشوش، المتسامح سواءً في محيطه الأسري أو مع الآخرين ذلك الإنسان الذي يدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة؟

إذا كان هذا ما نقدّمه نحن المسلمين في وسائل إعلامنا فلا لوم على أعدائنا فيما يقدّمونه في وسائل إعلامهم من تشويه لصورة الإسلام والمسلمين.

أما كان الأولى بهؤلاء أن يجتهدوا في تقديم النماذج والصور المشرقة للمسلم الحق بدل أن يقوموا بتشويه صورته أمام الآخر؟ ثم إذا كان هم هؤلاء المنتجين هو طرح ونقاش مشاكل مجتمعنا وبحث الحلول الممكنة فكان الأجدى بهم أن يتجهوا بأقلامهم وأضواء كاميراتهم إلى تلك الأحياء المظلمة التي يتخذها بعض الوافدين والمتخلفين أوكاراً لتسويق وممارسة الرذيلة وترويج المخدرات للقضاء على شبابنا.

نعم أين هؤلاء المنتجون من هؤلاء المجرمين الذين يعيثون فساداً في بلادنا؟

وقفة ثانية

هل أنت إنسان متفائل أم متشائم؟

ربما سيجيب البعض بأنه إنسان متفائل مستدلاً على ذلك بأنه دائماً يرى النصف الممتلئ من الكأس، وقد يجيب البعض الآخر بأنه عكس ذلك لأنه لا يرى سوى النصف الفارغ من الكأس. لكن هل تكفي تلك الكأس حقاً لجعلها مقياساً للتفاؤل أو التشاؤم؟

لا شك أن لكل رأيه ورؤيته، ورأيي أن الأمر يتعدى تلك الكأس ومحتواها، فالإنسان المتفائل هو ذلك الإنسان الذي ما إن تواجهه مشكلة أو ينغلق في وجهه باب من أبواب الحياة حتى يسارع بفتح ألف باب للأمل، للعمل ولا يبقى أسيراً للتجارب الفاشلة، بينما يرى الإنسان المتشائم كل بصيص أمل على أنه مجرد سراب ويقف متخوفاً من كل باب يفتح أمامه للنجاح.

وقفة ثالثة

الرجال قوامون على النساء، هذه القوامة بطبيعة الحال لم تأت من فراغ وإنما لها شروطها ومقوماتها، لكن في وقتنا الحاضر فقدت هذه القوامة الكثير من شروطها إن لم يكن أغلبها فهل تسقط القوامة بسقوط أو زوال هذه الشروط؟ أم أنها تبقى حقاً مكتسباً للرجل حتى وإن انتفت هذه المقومات؟

أطرح هذه التساؤلات دون أن أجد لها إجابة.. فهل من مجيب؟

 

وقفات
فاطمة الرومي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة