ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Monday 06/02/2012/2012 Issue 14375

 14375 الأثنين 14 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

      

بعد أن عجزت الأسرة الدولية المجتمعة في نيويورك عن اصطياد الأسد وإخراجه من عرين الأمويين، يتحرك الروس الذين كانت لهم اليد الطولى في إفلات الأسد من مصيدة مجلس الأمن، للعمل على «ترويض» الأسد بدلاً من اصطياده..!!

وزير خارجية روسيا ورئيس استخباراتها سيتوجهان بعد غد الثلاثاء إلى دمشق لـ»ترويض» الأسد، والخطوة الروسية بقدر ما تحمل وجهاً جديداً للتحرك الروسي الذي يعيد للأذهان ما كانت تفعله القيادة السوفيتية، إبان عهد الاتحاد السوفياتي المقبور حيث تضطلع المخابرات بالدور الرئيسي لإحداث التغيير في تركيبة قيادة الأنظمة التابعة أو الحليفة لموسكو سمها ما شئت، فإن الصورة تتكرر، فوزير الخارجية لافروف سيكون مرافقاً لرئيس الاستخبارات لإعطاء الغطاء الدبلوماسي لمهمة رئيس الاستخبارات الذي سيبحث مع «التابع» بشار الأسد كيفية الخروج من المأزق الذي يعيشه النظام الأسدي. هل يستطيع «الحاوي المسكوفي» استخراج حل من جعبته التي أشرف على ملئها كبير الحواة بوتين ليقدمها لبشار الأسد؟

في أدبيات الروس السياسية التي استوحتها من الفكر الشيوعي ترجمة إلى نهج دبلوماسي وسياسي، وهو «الانحناء للعاصفة» حتى تمر..!!

هل يريدون الروس من حليفهم أن ينحني للعاصفة السورية التي يتفاعل معها العرب والمجتمع الدولي حتى تمر، وأن يقدم تنازلات شكلية؟ أم أن الروس باتوا مقتنعين بأن دور عائلة الأسد قد انتهى وأن الوقت قد حان لتغييرهم بآخرين سواء كان فاروق الشرع، أو استنساخ آخرين، وأن الروس الذين نصحوا باعتماد الحل اليمني يعملون الآن لتأمين «خروج آمن» لحليفهم حتى تتم خطوات التغيير دون أن يفرض عليهم تكبد خسائر إستراتيجية وسياسية لا يمكن أن يتحملها بوتين حتى لا تصل العدوى إلى موسكو.

jaser@al-jazirah.com.sa
 

أضواء
موسكو تبدأ مهمة ترويض الأسد
جاسر عبد العزيز الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة