ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Wednesday 08/02/2012/2012 Issue 14377

 14377 الاربعاء 16 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

الجنادرية
شعر - صالح بن حمد المالك

 

 

 

 

 

 

 

 

رجوع

 

أعدتنا لعهود قد نسيناها

فما ألذ وأحلى اليوم ذكراها

أعدتها ذكريات نفحها عطر

تروي لنا قصصاً ما كان أحلاها

تصور الماضي المحبوب سيرته

أكرم بمن ظل يحييها ويرعاها

كانت عهود صفاء لا مثيل لها

الدين كمّلها، والنبل زكّاها

كان التعاون فيها رمز ألفتنا

وأنس وحدتنا حقاً ألفناها

كانت وكنا نعاني من قساوتها

لكننا رغم هذا قد عشقناها

كنا نعيش بها والعز يصحبنا

وعيشة الذل نقليها ونأباها

نتيه فيها افتخاراً حين نذكرها

ومن مفاخرها نستلهم الجاها

نعيشها ذكريات كلها عبر

فما أجل لنا الذكرى وأسماها

***

فبارك الله فيمن كان راعيها

ومن أعاد لنا الذكرى وأحياها

من عاش يمنح كل الحب موطنه

وللعروبة أسمى الحب أعطاها

رأى بماضيه ما يزهو به فدعا

هلم نحيي تراثات أضعناها

فهب من يحرس الأوطان متبعاً

خطواً لمن أرضنا تهوى ويهواها

مليك عدل سما حباً وتضحية

وعاش يرعى أماناتٍ وأداها

كفاحه أبداً من أجل أمته

كل الوفاء لها أعطى وأولاها

فكان رمز إخاء في عروبته

وأصبح المثل الأعلى لمسعاها

يسعى لأهدافها، يرعى تآلفها

وعن خلافاتها بالحب أرساها

يريدها أمة لا خلف يضعفها

ولا انقسام يهد اليوم مبناها

يريدها أمة لا تستباح لها

أرض، ولا يطأ الباغون مغناها

يريدها أمة تخشى عزائمها

يخافها المعتدي دوماً ويخشاها

يريدها أمة تسمو مكانتها

ويستكين لها من كان عاداها

يريدها أمة تسعى لعزتها

في ساحة المجد تلقاه ويلقاها

يريدها أمة في كل معترك

تبز بالسبق من جارت وباراها

هذي سياسته، تلكم مبادئه

فباركوا خطوات قد تبناها

وساندوه، وشدوا أزره، ودعوا

من عن طريق الفدا قد شذ أو تاها

وتابعوا خطو من قد بات تشغله

آمال يرعب أقصاها وأدناها

وباركوا نائفًا من عاش ذا ولهٍ

بالأمن حتى فئات البغي أفناها

ولي عهد سعى للخير محتسباً

وخدمة الدين بالإخلاص أحياها

فباركوه أميراً طاب منهجه

وعاش للملة السمحاء يرعاها

***

وذي فلسطين تدعوكم لنصرتها

وتستجير بكم ممن تحداها

ممن تسلط عدواناً وغطرسة

وجار حتى كؤوس الموت أسقاها

تئن تحت احتلال ظالم شرس

من عصبة دولة الطغيان ترعاها

يا أمة العرب والإسلام لا تهنوا

ثوروا، ودكوا حصون البغي إياها

هبوا غطارفة، وأمضوا أشاوسة

وحرروا قدسكم من كل أعداها

وأشعلوها جحيماً ضد مغتصب

قد سام خسفاً فلسطيناً، وآذاها

وحاربوا كل من آوى عدوكم

ورحبوا بالمنايا عند لقياها

ما أجمل الموت ذباً عن كرامتنا

أكرم بمن روحه لله أهداها

وما أذل حياة لا نكون بها

أهل السيادة فيها ما حييناها

لا بارك الله فيمن خان أمته

وكان ضد أمانيها ومبغاها

وعاش من كان للأوطان مفتدياً

وسلم الله من بالروح فداها

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة