ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 10/02/2012/2012 Issue 14379

 14379 الجمعة 18 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

«الجنادرية».. ألق الماضي يتجدد في لحمة وطنية فريدة
صلاح بن سعيد أحمد الزهراني

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يعيش الوطن وأبناؤه هذه الأيام لحظات تغمرها البهجة والسرور، ويستنشقون عبق الماضي المجيد من خلال فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية ويسترجعون ذكريات الآباء والأجداد بهذه المناسبة المبهجة للنفوس، التي تحمل رسالة صادقة وتعكس مدى التلاحم المتين الذي تعيشه بلادنا المباركة على أيدي ولاة الأمر السائرين على نهج آبائهم المخلصين حكمًا بكتاب الله، وحرصًا على مكانة البلاد، ومصلحة المواطن.

وهذا الفرح والسرور نوع من الحمد والشكر لرب العباد الذي وهب أرض الحرمين الشريفين أمانا واستقرارا ورخاء وتلاحما بين القيادة والشعب، في زمن تعم الفوضى كثيرا من البلدان، وينتشر عدم الوعي بأهمية التلاحم وحب والوطن والتكاتف في كثير من الدول، لكن أرض الحرمين -بفضل الله ثم بحكمة قادتها- ظلت في منأى عن تلك الاضطرابات، وذلك لتمسكهم بشرع الله المتين، وبتلاحمهم مع المواطنين وحرصهم على مصالحهم وراحتهم ورفاهيتهم.

إن البهجة العميقة بهذه المناسبة المجيدة، والتظاهرة الفريدة بهذا المهرجان الوطني التراثي الكبير، والتفاعل مع هذا الحدث الذي يتجدد في كل عام، فيه دلالة واضحة على التلاحم بين أبناء هذا الوطن الأغر، حيث يستلهم الجميع أصالة الأجداد، ووفاء الأحفاد، وهذا الاحتفال الكبير الذي يراه كل مواطن جانبا مهما من التكوين الاجتماعي يربط بين ما حققته المملكة من رقي ورفعة، وبين ما كانت تعيشه بلادنا قبل سنوات معدودات، ليدرك المراقب مدى النقلة الجبارة التي شهدتها المملكة العربية السعودية منذ قيامها على يدي المؤسس القائد -طيب الله ثراه- حتى وصلت إلى هذا العهد الزاهر عهد التعليم والتقنية والتطور والبناء والازدهار بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين.

والملاحظ أن كل مناسباتنا الوطنية والثقافية وغيرها تؤكد القيم الدينية والاجتماعية التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ، ومن أبرز تلك المناسبات مهرجان الجنادرية الذي جاء في نسخته السابعة والعشرين مرسخا لصيغة التلاحم بين الموروث الشعبي بمختلف صوره وبين المنجزات الحضارية التي تشهدها المملكة، حاثا الشباب على استلهام تلك القيم والتزود منها بالطاقة التي تمكنه من صناعة المستقبل الواعد.

فالماضي بكل ما يحمل من ألق جميل يعيش بيننا اليوم، من خلال هذه التظاهرة الكبيرة ليؤكد للأجيال أنه أساس الحاضر والمستقبل، ويبرز للعالم أجمع، عاما بعد آخر مدى عمق التراث الذي تتكئ عليه المملكة، فضلا عن تاريخها الإسلامي ومكانتها في قلوب المسلمين جميعا كونها موئل الدعوة ومهبط الوحي ومهد الرسالة الخالدة، وموضع الحرمين الشريفين.

فمهرجان الجنادرية يأتي كل عام أكثر ألقا ورونقا وجمالا وتنوعا وأكثر عمقا في عرض الموروث الحضاري، وأكثر تنظيما ودقة، وأداء لرسالته السامية، وذلك بتوفيق من الله أولاً، ثم بالرعاية والدعم الذي يحظى به المهرجان من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز - حفظه الله، وكذلك بفضل الجهود المبذولة من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان، ومتابعة معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري، وكل الجهود المبذولة في اتجاه نجاح هذا المهرجان الوطني التراثي الكبير الذي تشارك فيه دول عديدة كنوع من تمتين العلاقة مع دول العالم.

أدام الله مناسباتنا العزيزة، وأعادها علينا وبلادنا ترفل في ثياب الوفرة والرخاء واللحمة الوطنية، وأدام على بلادنا الغالية نعمة الأمن والاستقرار والرخاء وحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الدفاع وكل أبناء الوطن بصحة وعافية، إنه سميع قريب مجيب.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة