ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Tuesday 14/02/2012/2012 Issue 14383

 14383 الثلاثاء 22 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

مصرفية إسلامية

 

أزمة اليورو تعزز الإقبال على سوق السندات الإسلامية
إصدارات الصكوك تحقق رقماً قياسياً بـ «النسبة المخفضة»

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - محمد السهلي

ساهمت السيولة «التمويلية» المضمحلة في منطقة اليورو في توجيه أنظار مصدري الصكوك الخليجيين نحو طرق باب أسواق المال الإسلامية، التي تعيش وفره في سيولتها. ويعود تفسير كثرة الإصدارات في الشهر الماضي إلى انخفاض تكلفة الاقتراض مقارنة بالسندات الربوية. وبعبارة أخرى فإن الشركات تستطيع أن تصدر أوراقها المالية الإسلامية تحت نسبة اقتراض جذابة ومنخفضة. وفي تصريح خاص إلى صحيفة «وول ستريت جورنال» أعاد المراقبون سبب وفرة السيولة الإسلامية إلى تبعات الأزمة المالية التي نشبت في 2008 و 2009، وهنا يقول رافيال ريكود, مدير المالية الإسلامية لدى بنك روتشيلد: «إن مصدري الصكوك يستفيدون من حوض السيولة الإقليمي للمالية الإسلامية، الذي لم يتم طرقه خلال السنوات الماضية عقب أزمة المال العالمية التي اندلعت قبل 4 سنوات».

وكما جرت الحالة مع أدوات الدخل الثابت تلعب تسعيرات الصكوك دوراً مهماً في زيادة عوامل الجذب نحو هذه الأدوات؛ ففي الوقت الحالي يتم تداول السندات الخليجية بخصم يصل إلى 50 «نقطة أساس» مقارنة بالسندات الربوية, وذلك وفقاً لمؤشر «دبي ناسدك/ إتش إس بي سي»، فالجهات المصدرة للصكوك تستغل الفجوة الموجودة في هذه الأسعار من حيث «الخصومات» الموجودة في أسعارها. ويقول عبدالقادر حسين, المدير التنفيذي لمشرق كابيتال: «لم تشهد أسعار الصكوك تذبذباً عالياً منذ 12-18 شهراً».

يُذكر أن هذا التذبذب المنخفض ساهم في جعل أسواق الصكوك الخليجية محصنة من التأثيرات الخارجية القادمة من منطقة اليورو؛ الأمر الذي عزز مستوى الثقة بها.

وكان شهر يناير الماضي بمنزلة الشهر الاستثنائي لصناعة الصكوك العالمية، وقد يكون ذلك بمنزلة البداية المبشرة لهذه السنة الجديدة؛ فوفقاً لإحصائيات موقع «زاوية» الاقتصادي فإن ما يصل إلى 20 مليار دولار من الصكوك قد تم إصدارها في ذلك الشهر، وهذا ما يجعل من شهر يناير 2012 أفضل شهر من حيث الإصدارات القياسية منذ 1996. ويعود سبب تضخم حجم الإصدارات إلى إصدارين قياسيين قادمين من ماليزيا والسعودية؛ ففي الوقت الذي أصدرت فيه السعودية صكوكها السيادية (4 مليارات دولار) قدمت الدولة الآسيوية زخماً منقطع النظير بإصدار شركة «بلوس» البالغ 10 مليارات دولار، وفي الخليج على سبيل المثال تم إقفال 4 صفقات في ظرف 20 يوماً. وفي تصريح إلى صحيفة «الفايناشال تايمز» يقول محمد داو, المدير الإداري للأسواق العالمية الإسلامية في بنك إتش إس بي سي: «إنه من النادر أن تشاهد العديد من الإصدارات وهي تأتي مرة واحدة للسوق». ويتابع: «إن الأمر يشبه الانتظار لباص أمام نقطة الانتظار؛ فأنت لا تكاد تنتظر طويلاً حتى تفاجأ بقدوم باصين في الوقت نفسه».

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة