حصة محمد الصهيل

شهدت مدينة عنيزة في مساء يوم الخميس 25-2-1433هـ الاحتفال السنوي لأهالي مدينة عنيزة، وقد اجتمع في هذا الحفل فرحتان، فرحة اللقاء السنوي وفرحة بصدور وتوزيع كتاب (رحيلية عنيزة في ذاكرة الشيخ علي العبيدالله) لوالدنا الشيخ علي بن عبيدالله بن حمود العبيدالله.. حيث قام بأهداء وتوزيع الكتاب بنفسه إلى أبناء وأحفاد أهالي مدينة عنيزة موطن الأباء والأجداد، وكان هدفه الوحيد أن يطلعوا عن كثب عن سيرة آبائهم وأجدادهم ومدينتهم تاريخيّاً واقتصادياً واجتماعيّاً في تلك الحقبة من الزمن.

كم هو فخر لنا ولجدنا الغالي بأن يجمع ماضي مدينة عنيزة وماضيه الجميل والشاق لكي يهديه لأهالي مدينة عنيزة كتجربة شخصية عاشها في ذلك الوقت، كما هو تاريخ وأحداث جميلة عرج بها الشيخ علي العبيدالله من المشرق إلى المغرب ومن الشمال إلى الجنوب. لقد تطرق في كتابه إلى رحلاتهم على الجمال والمشقة التي يلاقونها أثناء ترحالهم، لقد كان هو وأخيه حمود العبيدالله -رحمه الله- من رحيلية عنيزة، حيث وضح حفظه الله الفرق بين الرحيلية والجماميل والعقيلات.. وفي الجزء الآخر من الكتاب تحدث عن الوضع الاقتصادي والاجماعي مع معلومات مفيدة عن مساجد ومزارع وأسواق مدينة عنيزة وفي الحقيقة توثيق لمدينة عنيزة.

وفي يوم التدشين لهذا الكتاب شاهدنا الوالد علي العبيدالله يستعد بعد صلاة فجر يوم الخميس تغمره الفرحة لكي يقوم بأهداء هذا الكتاب بنفسه لأهالي مدينة عنزية بصحبة أبنائه وأحفاده.

نعم إنه فخر لأهالي مدينة عنيزة مساهمة هذا الرجل بعد هذا العمر الطويل أن يدوّن ويكون شاهداً من العصر في تلك الفترة والتي كانت عنيزة بحق مزدهرة اقتصاديا وهي شريان جزيرة العرب تجارياً.

وختاماً، فقد أحسست بالفخر والسرور بكرم جدنا الغالي وسعة صدره للعمل بكل جدية حتى تم إصدار هذا الكتاب، أرجو ممن يقرأ هذا الكتاب أن يدعو له بطول العمر وحسن الخاتمة وأن يجعل ذلك في موازين حسناته.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.