ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 17/02/2012/2012 Issue 14386

 14386 الجمعة 25 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

حول توظيف خريجات رياض الأطفال أن تصل متأخراً خير مما لا تصل أبداً..!

رجوع

 

سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة سلَّمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فتعقيباً على ما نُشر في صفحة محليات في العدد 14377 حول تصريح مدير عام رياض الأطفال في وزارة التريبة والتعليم الأستاذة حصة الدباس بشأن توفير وظائف لخريجات روضة الأطفال والتطوير الذي تشهده حالياً أود التعقيب: لا شك أن ما يأتي متأخراً خير ممن لا يأتي أبداً في مثل توظيف الخريجات وإن كانت هذه ليست الاحتياج الوحيد لرياض الأطفال فهذه المرحلة مستفيدوها من الأطفال لن يطالبوا بتحسين البيئة التعليمية على أي حال، ولكن حساسية وأهمية هذه المرحلة العمرية تجعلنا نقول من حق الطفل في هذه المرحلة أن يتلقى فيها ما يوازي عقليته وتفكيره بصورة سلسلة وممتعة وغنية بالأفكار والأبعاد التربوية، ومن يظن أن الأوجب على المجتمع هو توفير أماكن اللهو واللعب والمراجيح فهو يفغل جانب ترسيخ البناء الفكري والعقدي في ذهنية النشء، فالألعاب تزول مع الوقت من الذاكرة ولكن التلقين والمعرفة والأفكار التي يصنعها المجتمع لأبنائه ويوجهها إليهم ليس من السهولة نزعها أو تغييرها.

كما أن رياض الأطفال أول مخرج للعقليات الطلابية قبل مرحلة الدراسة الرسمية والفعلية وهو ما يشكّل عنق زجاجة تجاوزها بأفضل الإمكانات والموارد البشرية والمادية تحد للمسؤولين عن رياض الأطفال بالوزارة وإن كان هو ليس تحدياً جديداً أو مفاجئاً لكنه سيزداد أهمية وسيكون له أبعاد أخرى ستنعكس على التعليم العام مستقبلاً، ومع تزايد أعداد المستفيدين والتوسع الكمي الحاصل في رياض الأطفال وهي ما تشكر عليه وزارة التربية والتعليم كاستجابة لحاجة فعلية في ظل التطور المدني المتسارع فإن تدعيم تنشئة الطفل بالمرتكزات الأساس للعقيدة الصحيحة غير المغلوطة والنقية من الشوائب أصبحت خط دعم ومواجهة للكثير من الأفكار والانحرافات والسلوكيات غير المنضبطة في المستقبل.فضلاً عن الجو الصحي والملاحظة الطبية المستمرة وتأجير القوي الأمين عليهم في وقت غياب آبائهم عنهم.

إننا نلتمس الأمن والصحة والفكر في كل روضة من رياض الأطفال وأن تكون تحت عناية من يخاف الله ويخشاه، إننا في مجتمع يواجه مع غيره من المجتمعات خطوطاً من التحديات وأول من يسأل عنها هم مسؤولو التربية والتعليم مع دور الآباء والشارع الذي يجب أن يبقى يقظاً لكل التحولات التي قد لا تصب في صالح هذه الفئة من أبناء المجتمع. رياض الأطفال ليست خياراً ترفيهياً، بل تقدّم في مجال تهيئة العقل والفكر للتعامل مع أدوات وأساليب التربية والتعليم بشكل أفضل.

- محمد بن سعود الزويد - جامعة الإمام بالرياض - وكالة الدراسات والتطوير

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة