كتب - فيصل المرشدي

في الجولة 20 من دوري زين اشتعل صراع المؤخرة وأصبحت كل الفرق المهددة تبذل كل طاقتها للخروج من هذه المعضلة، فالرائد تغلب على هجر الذي يسبقه مركزاً، ونجران بفوزه على القادسية صعد إلى الثامن مستغلاً خسارة الفيصلي فيما حاولت فرق التعاون والأنصار الخروج بأقل الخسائر ولكنها لم توفق في ذلك, فيما ترك النصر مركزه السابع مسلماً إياه للاتحاد الذي خسر في مباراة الكلاسيكو على أرضه من الهلال.

الأهلي والفيصلي

بفوز صعب كان بطله عماد الحوسني تصدر الأهلي بطولة الدوري يوماً واحداً في مباراة كانت متوسطة فنياً وجماهيرياً, فيما خرجت الاحتجاجات على الحكم بعد قرار إلغاء الهدف الذي أجمع المحللين بصحته وقرار الطرد الغريب قبل أن يعود الشباب ويؤكد صدارته في اليوم التالي.

القادسية ونجران

على أرض ملعب الأمير سعود بن جلوي بالراكة تغلب نجران وخرج بفرحتين, 3 نقاط وتعطيل منافس هذا الفوز جاء ليؤكد العمل السيء لإدارة القادسية في فترة الانتقالات الشتوية بعدما تراجع إلى المركز الثاني عشر.

هجر والرائد

صعد الرائد إلى المركز الحادي عشر بعد تغلبه على هجر على أرضه في الأحساء, هذا الفوز جاء بعد فوز الرائد على الاتحاد في الجولة الماضية وارتفاع معنوياته لحد كبير.

الاتحاد والهلال

برأي النقاد هذه من أسوأ المباريات التي جمعت الفريقين في السنوات الأخيرة, فالاتحاد كان متخبطاً فنياً وخسر المباراة, فيما أثبت الهلال أن شبابه على قدر من المسؤولية بعد تجانسهم مع بعضهم وحسمهم للمباراة بالمستوى والنتيجة.

التعاون والشباب

استعاد الشباب صدارته التي فقدها خلال يوم في مباراة ضيّعها التعاون على نفسه, بعد إضاعته لركلة جزاء إضافة إلى تقدمه في الشوط الثاني, إلا أن الشباب بعد 6 دقائق فقط عاد لمسك زمام المباراة وخرج فائزاً بهدفين مقابل لا شيء.

النصر والأنصار

فورة غضب جعلت من هذه المباراة أكبر نتيجة في الجولة بعدما تقدم الأنصار في الدقائق العشر الأولى ليزيد من جراح النصر مما حدا بالنصراويين إلى دك حصون الأنصار برباعية ثقيلة سجل السهلاوي نصفها.

سالم.. موهبة الهلال القادمة

يوما بعد يوم يثبت سالم الدوسري أنه موهبة تستحق العناية وإعطائه المشاركة مع الفريق الأول,.. في هذه الجولة هاسيك استعمل سالم كورقة رابحة ودخل بديلاً أواخر المباراة وصنع هدفاً مميزاً يستحق أن يكون هدف الجولة, بعد مراوغته أربعة من لاعبي الاتحاد ووصوله للمرمى وتسليمه الكرة للشلهوب.

ويندل الصفقة الرابحة

أكد اللاعب البرازيلي ويندل أنه صفقة مميزة يعود فضلها لإدارة الشباب, بعد تميزه في تسجيله لهدف في هذه الجولة ولهدفين في الجولة الماضية.

ويليهامسون..

إصابة متكررة بنفس الطريقة

تكرر مشهد إصابة ويليهامسون للمرة الثانية وبالظروف ذاتها بعد مرور سنة, إصابة ويلي في الكتف وأمام الاتحاد وعلى ملعب جدة وخروجه اضطرارياً بعدها.

صراع الهدافين يشتعل

أدى غياب فيكتور في الجولات الأخيرة عن التهديف إلى اقتراب كل منافسيه منه, حيث لم يعد الفارق بينه وبين ناصر الشمراني سوى هدف واحد فقط فيما يأتي بعدهم عماد الحوسني بـ13هدفاً بعد تسجيله لهدفين في الفيصلي, فيما يأتي خلفهم كل من بدر الخراشي ومحمد السهلاوي اللذين تألقا في الجولات الأخيرة مع نادييهما.

هذا وعلق الناقد والمحلل الرياضي حمد الصنيع على أحداث الجولة وقال: في مباراة الأهلي والفيصلي عاد الأهلي بعودة مهمة جداً له بعد خسارته النفسية بالتعادل أمام الفتح في الجولة الماضية, وهذه العودة الإيجابية لا تتوافر إلا في الأبطال فقط فيما كان أداء فريق الفيصلي جيداً نوعاً ما, أما مباراة هجر والرائد وضح أن الرائد فريق كبير ومتشبث بالبقاء في الدوري كذلك الحال مع فريق هجر الذي قدم موسماً جيداً يحسب له كفريق جديد على الدوري هذا العام, الأهم هي صحوة الرائد وابتعاده وكذلك بقاء هجر بعيداً عن الهبوط, أما مباراة القادسية ونجران فريق نجران يقدم مستويات مميزة جداً في هذا الموسم على الرغم من ظروفه الصعبة باعتزال الحسن اليامي ورحيل لاعبه ديبا وتجديد إدارته وغيرها من الظروف على الرغم من هذه الظروف كلها وقف الفريق النجراني صامداً حتى وقدم مستويات تبعده عن مراكز المؤخرة وذلك يعود إلى تميز جهاد الحسين وقيادته للفريق بهذه الروح, فيما فريق القادسية الذي لم يتعلم من كل أخطائه المتكررة في كل موسم ولم يستفد من درس الموسم الماضي فمن العجيب أن فريقاً ينافس على الهبوط لموسمين متتاليين, باعتقادي القادسية سيعاني كثيراً في هذا الموسم وسيكون طرفاً في المنافسة على الهبوط, أما مباراة النصر والأنصار للأسف صحوة الأنصار وتألقه جاءت متأخرة جداً بعد انقضاء جولات عديدة واقتراب الحسم وهبوطه بشكل رسمي أيضاً, وفريق النصر بنظري عاد ليس لأجل تحسين مركز.. وإنما المشاركة في كأس الملك الذي باعتقادي أن فريق النصر سيكون منافساً في هذه البطولة, وعن مباراة التعاون والشباب التعاون ضيع نقاطا كثيرة منذ بداية الدوري وصعب المهمة على نفسه ومبارياته القادمة ستكون صعبة جداً عليه وستعتبر كلها مباراة خروج مغلوب, فيما الشباب بصفقة ويندل أضاف لنفسه حلولا فنية كثيرة وأعتقد أن هذا اللاعب أثرى فريق الشباب بشكل فني كبير وتحسب للإدارة مسؤولية التوقيع معه وفوز الشباب كان صعباً في هذه المباراة ولكن الشباب فريق قادر على الفوز وعلى المنافسة في جميع البطولات أيضاً, أما بخصوص كلاسيكو الكرة السعودية الاتحاد والهلال فأنا أرى أن هذه المباراة أسوأ مباراة جمعت الفريقين منذ 10 سنوات, مباراة فنياً لم ترتق باسمي الفريقين, غاب فيها الاتحاد وبرز فيها شباب الهلال بسلاستهم وحيويتهم وتجانسهم مع بعضهم البعض فهم من حسم المباراة بكل المقاييس, باختصار.. اهلال تفوق بكل عناصره, والاتحاد لم يملك أي عنصر للنجاح, وجماهير الفريقين بتفاعلهم مع أحداث المباراة كانوا نجوم المباراة, وباعتقادي أيضاً أن هذه المباراة هي خير مثال على نوعيتي الإحلال, الجيد والسيء, فالهلال أشرك لاعبيه تدريجياً في كل فترة يدخل لاعب وحينما يدخل تكون الظروف مهيأة لهم بشكل يساعدهم على العطاء داخل الملعب والراحة خارجه فيما الاتحاد أشرك لاعبيه وهو في وضع لا يرضي محبيه وهذا الوضع أسهم في الضغط على شباب الاتحاد وقد يولد هذا الضغط تبخر موهبة لاعب لا سمح الله».