ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Tuesday 21/02/2012/2012 Issue 14390

 14390 الثلاثاء 29 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

* تغييرات عديدة تشهدها الرياضة السعودية على صعيد اللجان والقيادات والهياكل الإدارية.. ففي كل موسم تقريباً هناك تغيير جديد، تارة في بداية الموسم وأخرى في وسطه وثالثة في نهايته.. ومع كل هذه التغييرات فإنه ليس هنالك أي تحسن ملموس في طبيعة العمل وطريقته وآليته.. والسبب أن التغيير يرتبط بالأشخاص وليس العمل وإجراءاته.. ففي كل مرة تتغير الأسماء دون جدوى لأن المشكلة الرئيسة ليست في الأسماء بقدر ما هي في آليات العمل وطرقه التي ما زالت كما هي منذ ثلاثين عاماً.. والغريب أننا رغم كل هذه التغييرات لم نتقدم خطوة واحدة على الأقل لأننا لم نتحرك في الاتجاه الصحيح ولم نستفد من تجارب الدول من حولنا.. فنحن نعمل وفق خبراتنا (المتواضعة) وليس وفقاً لما حققه الآخرون وما وصلوا إليه.. ولو أننا توجهنا نحو هذا الاتجاه فإن المسألة بسيطة وبسيطة جداً، حيث يمكننا التوجه نحو أحد الاتحادات الناجحة وتطبيق النموذج الموجود لديها بحذافيره بحيث يتم التواصل مع الاتحاد الياباني أو الكوري (مثلاً) وطلب الهياكل التنظيمية وطرق العمل وكيفية إدارة اللعبة من خلال الخطط الموجودة ونقلها حرفياً من خلال تدريب العاملين في اتحاد الكرة والتنفيذيين في اللجان على التعامل مع الإجراءات الجديدة وتأسيس آلية عمل صحيحة يمكن تطويرها تدريجياً وفقاً لمعطياتنا، وبذلك نؤسس لمرحلة عمل جديدة ومختلفة تسهم في التقدم خطوة نحو الأمام.. لكن استمرار التغيير في الأشخاص وليس نظم العمل لن يحقق لنا شيئاً من طموحاتنا.. وفي تصورنا أن البدء بهذه الخطوة سيختصر المسافات ويهيئ أرضية خصبة للعمل لكل القادمين الجدد بأفكارهم وخبراتهم.

لذلك نتمنى التعامل مع الوضع بجدية وبحث حقيقي عن الإصلاح وليس مجرد قرارات تهدئة للجماهير الرياضية والوسط الرياضي سرعان ما يكشف الزمن حقيقتها.. فلدينا من الشباب والكفاءات والقدرات من هو قادر على الاستفادة والتطور متى وجد الأجواء الصحيحة والنظام الذي يسير عليه.. ويطبقه.. وهذه هي البداية الحقيقية للتغيير المنتظر بمعنى أن نبدأ بالتغيير من الداخل ووضع أرضية صالحة للعمل بدلاً من التخبط هنا وهناك وسط تغييرات عديدة لم تغير من الأمر شيئاً!

«عنز» ولو طارت!!

على طريقة المثل الشعبي المعروف «عنز ولو طارت» يتعامل الكثيرون مع كل شأن يتعلق بالهلال وتكييفه وتعريفه على طريقتهم الخاصة.. فالمثل كما هو معروف يعكس التعنت والإصرار على الرأي حتى وإن لم يكن صحيحاً.. وواقع المثل يحكي أن اثنين في الصحراء رأيا شيئاً بعيداً، فقال أحدهما: إن هذه «عنز»، فقال الآخر: بل هي «طير».. (وقيل بومة أو رخمة أو غراب أو ما شابه).. فاختصما لذلك، وحينما طار الطائر قال صاحب رواية الطير: ها هي تطير.. مما يؤكد صحة كلامي. فرد الآخر: بل هي عنز حتى وإن طارت!! يعني أن كلامه هو الصحيح فهي عنز يعني عنز!!

هذا هو الواقع الذي يعيشه البعض في تعاطيهم مع الشأن الهلالي..

ففي حادثة نواف العابد أمام الاتحاد ورغم وضوح كل شيء أمام الكاميرات وتوضيح اللاعب واستبدال حذائه في الشوط الثاني، إلا أنهم يرون عكس ذلك؛ إساءة يعني إساءة!! فالمطلوب إدانة الهلال ولاعبه مهما كان السبب.. هكذا يجب تفسير الأمر حسب رؤيتهم وثقافتهم وعلى الآخرين القبول بها والسير خلفها.

وهنا تبرز إشكالية تصدي مثل هؤلاء للشأن الرياضي العام وتقديمهم للواجهة في إساءة للمتلقي وللوسط الرياضي وتعزيز لمبدأ ومفهوم التعصب والنظرة الضيقة.. ولا ننسى أيضاً احتفال لاعبي الهلال بزميلهم الخلوق «سعد الحارثي» في بطولته الأولى حيث حمله اللاعبون وهنؤوه بالكأس وشاركوه أفراحه، حيث يرى البعض أن هذه رسالة موجهة للنصر بهدف الإساءة، متناسين أنه من حق اللاعب الفرح ببطولته ومن حق زملائه مشاركته الفرحة دون النظر إلى من يبحث عن الاصطياد في الماء العكر ومحاولة إخراج الفرحة عن أهدافها بالنظر للكوب الذي نصفه ماء على أنه فارغ ولا يوجد فيه سوى النصف في حين أن الوضع الطبيعي أن يُقال إن هذا الكأس نصفه ماء بمعنى النظرة الإيجابية للموضوع لكنهم كذلك اعتادوا على الانشغال بالهلال وملاحقته في كل شاردة وواردة دون أن يؤثروا مثقال ذرة سوى على أنفسهم.. فـ «الزعيم» يزداد بطولات وإنجازات ونجوماً وهم يزدادون تأزُّماً وغيظاً..!

«لمسات»

الجهاز الطبي لمنتخبنا الوطني يتحمّل مسؤولية تضاعُّف إصابة النجم عبد العزيز الدوسري وأيضاً مسؤولية ضم لاعبين مصابين والسفر بهم لأستراليا دون الوقوف على حالتهم الصحية قبل السفر..!

الفوز الكبير للهلال على الاتحاد في جدة بهدفين دون مقابل، أكَّد أن «الزعيم» هو الخطر الحقيقي على فرق الصدارة، فالهلاليون يلعبون دون ضغوط أو خوف على الصدارة كما هما الشباب والأهلي..!

النجم سالم الدوسري اكتشاف جديد لكرة القدم السعودية قدّمه الهلال هذا الموسم مؤكداً مرة جديدة أن الهلال معين لا ينضب لكرة القدم السعودية من المواهب والنجوم.. أسأل الله العظيم أن يحفظه ويرعاه ليكون أحد نجوم الأمل لمستقبل الكرة السعودية.

المعسكرات وسط الموسم موضة جديدة هذا العام فرضتها فترة التوقف الحالية للدوري لتأتي على طريقة: (مكرهٌ أخاك لا بطل)..!

 

لقاء الثلاثاء
وما زال التغيير مستمراً!
عبد الكريم الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة