ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Wednesday 22/02/2012/2012 Issue 14391

 14391 الاربعاء 30 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

      

في أول تحرك له نحو الخارج، حل رئيس وزراء تونس حمادي الجبالي مرحباً به ومكرماً في الأراضي المقدسة، المملكة العربية السعودية، وكان لافتاً أن الرجل وصحبه الكرام حظي بحفاوة واستقبال من القيادة السعودية حيث تباحث مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وعقد مباحثات مثمرة مع سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، فيما عقد الوزراء والمرافقون للضيف التونسي الكبير لقاءات ثنائية لا بد من أنها ستضيف خطوات إيجابية للعلاقات السعودية التونسية.

الملفت لزيارة السيد الجبالي لم تقتصر على الجوانب السياسية فقد التقى رئيس الوزراء التونسي برجال الأعمال في جدة، وعقد لقاء مطول تضمن حواراً معمقاً مع رجال الأعمال السعوديين في الرياض، وهذا مهم.. ومهم جداً لأن تبادل المنافع الاقتصادية والتجارية وتعزيز المصالح وبالذات مع الأشقاء هو الذي يمتن العلاقة ويرسي منهاجاً يعزز ما بين أبناء الأمة.

تونس ودول المغرب العربي عامة لا تزال بعيدة عن دول المشرق وبالذات دول الخليج العربي فرغم تنامي العلاقات التجارية واتساع مساحات الاستثمار هناك إلا أنه لا يزال أقل من الطموح.. بل لا يكاد يذكر، فتونس مثل باقي دول المغرب العربي حجم تبادلاتها التجارية مع أوروبا وبالذات مع فرنسا وإيطاليا وألمانيا تتجاوز بكثير مع ما هو موجود مع الدول العربية وبالذات مع المملكة العربية السعودية ومع دول الخليج العربي، والذي لا يعلمه الكثيرون أن كثيراً من المنتجات التونسية تطرح في الأسواق السعودية مصدرة لنا من فرنسا وإيطاليا وحتى من سويسرا، لأن المستثمرين الأوروبيين يصنعون الخامات والمنتجات التونسية من خلال مصانع يقيمها المستثمرون الأوروبيون وبعضها على الأراضي التونسية ثم تصدر إلى أوروبا ومنها تصل إلينا..!! أين المستثمر السعودي والخليجي من كل هذا الخير؟

المال العربي وفير والحمد لله، يقابله فرص استثمارية، وأيد عاملة وخبيرة في تونس، وهنا يفترض أن تتم الشراكة التي تعود بالخير على التونسيين والسعوديين وكل من يستثمر في أرض العرب.

الجبالي وجه دعوة للمستثمرين السعوديين وهي دعوة كريمة يفترض بل (يجب) أن تلبى خاصة بعد أن فتحت تونس قلبها وأرضها للسعوديين بإلغاء تأشيرة القدوم.

مرحباً بتونس وبقادتها وبالتوجه العربي الإسلامي الذي تسير عليه القيادة الجديدة في تونس.

jaser@al-jazirah.com.sa
 

أضواء
مرحباً بتونس
جاسر عبد العزيز الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة