ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Wednesday 22/02/2012/2012 Issue 14391

 14391 الاربعاء 30 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

وبشر الصابرين
د. حسين بن محمد بن عبدالله آل الشيخ

رجوع

 

وقد قيل في الأمثال: (رب أخ لك لم تلده أمك) وأقول فكيف إذا ولدته أمك؟ فلا بد من شكوى إلى ذي مروءة.. يواسيك أو يسليك أو يتوجع) رحم الله أخي الشيخ يوسف بن محمد بن عبدالمحسن بن مطلق بن براك المطلق (أخي لأمي رحمها الله بنت عم أبيه)، ورحم الله الخال عبدالرحمن بن صالح المطلق وابن الخال د. فهد بن عبدالله المطلق وجميع أموات المسلمين، لقد سمى الله الموت مصيبة: بقوله تعالى: ..فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ.. المائدة106، لقد حزن الأنبياء والرسل على موتاهم وهذا نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام، يقول: إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون)، وهذا نبي الله يعقوب عليه السلام (وتولى عنهم وقال يا أسفي على يوسف وأبيضت عيناه من الحزن فهو كظيم) فأين نحن منهم؟ وفي الشعر (لا تسأم الدهر منه كلما ذكرت.. فإنما هي إقبال وإدبار) لقد شعرنا بعدهم بالغربة لغربتهم، ولقد عبر امرؤ القيس عن الغربة: (أجارتنا إنا غريبان هاهنا.. وكل غريب للغريب نسيب) وانطبق علينا القول (أرعى النجوم وما كلفت رعيها.. وتارة أتغشى فضل أطماري) وقول الخنساء: (يذكرني طلوع الشمس صخراً.. وأندبه بكل مغيب شمس) و(ولولا كثرة الباكين حولي.. على إخوانهم لمللت نفسي).. فأخي الشيخ يوسف رحمه الله، كان من الدعاة وكان يركز في أحاديثه على مراتب الدين وبالذات مرتبة الإحسان والإحسان، كما عرفه رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك) لقد كانت تلك المرتبة (الأحسن) نصب عيني من طفولتي إلى يومنا هذا أرجو الله لي ولجميع المسلمين أن يرزقنا حسن العمل بها. قلت له يوماً لقد حرصت على إصلاح المجتمع فتكفل الله بإصلاح بنيك، ولا أزكي على الله أحداً، فسر بذلك.. لقد تفضل الله عليّ وإخوتي عبدالعزيز ومحمد وعبدالمجيد أبناء العم فضيلة الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ رحمهما الله بأنه أخ لنا وما أكثر ما تأثرنا به، فالحمد لله.. وإن أنسى فلا أنسى ابن العم الكريم ابن الكرماء الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ رحمه الله فقد فرض مودته على الكثير وصدق النبي صلى الله عليه وسلم: (إنكم لا تسعون الناس بأموالكم، ولكن يسعهم منكم بسط الوجه، وحسن الخلق) لقد توفاهم الله خلال أسبوع واحد تقريباً، لقد كانوا فينا كقول الخنساء: (وإن صخراً لتأتم الهداة به..كأنه علم في رأسه نار) كاوا لنا قربة وصداقة، وقد قيل لبعض الحكماء أيهما أحب إليك أخوك أم صديقك قال إنما أحب أخي إذا كان لي صديقاً.. فكيف لنا بهم إذ جمع الله لهم تلك الصفتين؟ وللشاعر: (يوم الوداع ترى دموعاً جارية.. كالرجع في المدجنة السارية) ولكن الله تعالى يقول: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ . فحقهم علينا الإخلاص لله وحده بالدعاء لهم ولمن خلفهم ومن سبقهم ولجميع المسلمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة