ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Wednesday 22/02/2012/2012 Issue 14391

 14391 الاربعاء 30 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

دخلت في نقاش مطول ومازال النقاش قائماً مع د. محمد الحيزان رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان - مضى على تأسيسها أقل من عام - حيث يرى د. الحيزان أن للعلاقات أهدافا عليا وتسعى إلى تعزيز الأواصر والتلاحم ما بين المنشأة وجمهورها بأبعادها الأكاديمية والإدارية والمهنية... في حين أرى -هذا رأيا شخصيا- أن العلاقات العامة في الأجهزة الحكومية يطغى عليها الجانب الخدمي... وأدرك ما يرمي إليه د. محمد الحيزان من الأهداف العليا للعلاقات العامة لكون هذا التخصص يحمل مضامين علمية أكاديمية ومهنية وتخصص جذاب ومطلوب في الجامعات العالمية، ويكاد يكون من أهم الإدارات في الهيكل التنظيمي... لكن العلاقات العامة في العديد من قطاعاتنا اقتصر دورها على الخدمات والتشريفات ومسك أوراق المسؤول والبشت وفتح الأبواب حتى إن بعض الموظفين يخجل أن ينتسب للعلاقات العامة لأن تعليقات زملائه تؤذيه إذا ذكرت العلاقات قالوا: (صب قهوة)... ليست هذه نظرة سوداوية لكنها إرث ثقافي إداري فرض على أجيال العلاقات العامة, فالقيادات وهرم الوظائف لا تشرك العلاقات العامة في أعمالها ولا في القرارات والخطط، وينتهي دور مسؤول العلاقات في اللقاءات التخطيطية والعلمية مع خروج المصورين وإغلاق الباب على (القادة الإدارية العليا) لينتظر واقفا خلف الأبواب لإتمام ما تبقى من التشريفات...

أشعر أن مثل هذا القول لن يعجب د. محمد الحيزان أستاذ العلاقات والإعلام بجامعة الإمام ورئيس الجمعية السعودية للعلاقات ولن يسره لكنها الحقيقة التي تعيشها أجهزتنا الحكومية لأكثر من نصف قرن من عمل العلاقات العامة, وأيضا تراكم إجرائي تمت صياغته وأصبح ضمن الدليل الإجرائي ومهام العمل وينص عليه في إعداد أدلة العلاقات, وأنا هنا لا أعترض على العمل اليومي والروتيني ابتداء من الاستقبال وتوزيع الصحف والإشراف على تحضير الوجبات والمطاعم وتذاكر السفر والتعقيب على الجوازات وأعتبره عملا أصيلاً في وحدة الخدمات في إدارة العلاقات لكني لا أقبل أن يختصر عملها في الجانب الخدمي والضيافة والجولات مع الزوار في الأسواق الشعبية واستضافتهم بالمطاعم الفولكورية، فما تطرحه الجمعية السعودية للعلاقات مختلف عن الواقع الممارس في الأجهزة الحكومية والمؤسسات الخاصة وتحتاج الجمعية إلى جهد ووقت طويل لتصحيح وتحسين الصورة الذهنية عن العلاقات وأول المنطلقات حفظ الكرامة الوظيفية لمنسوبي العلاقات العامة والفصل مابين مهام العمل وبين المهام والحاجات الشخصية للمسؤول التي تقود موظف العلاقات إلى سوق السمك، ومراجعة مدارس أبناء المسؤول، والتعقيب لدى الشركات الخاصة, والإيداع النقدي في البنوك وتسديد الفواتير، وإحضار الهدايا الشخصية و الخاصة من محلات العطور... ولن تتحسن الصورة ويعاد لموظف العلاقات بعض من كرامته حتى يعاد النظر في هوية العلاقات في التخصصات الجامعية، أما الفصل التام عن الإعلام والاستقلالية أو تربط بكلية العلوم الإدارية مع تخصصات الإدارة والسياسة والقانون.. يتبع.

 

مدائن
استقلالية وكرامة العلاقات العامة (1-2)
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة