ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Wednesday 22/02/2012/2012 Issue 14391

 14391 الاربعاء 30 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

بعد أن فاز الهلال بكأس ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز للمرة الخامسة على التوالي وللمرة الأولى في عهد ولي العهد الأمير نايف كسابقة تسجّل للهلال ضمن سوابقه ورياداته المتعدّدة خرجت العديد من الأقلام التي تنتسب أو تميل غالباً لفرق «لم ينجح أحد» لتؤكّد في أطروحاتها ومقالاتها أن فوز الهلال المتتابع بهذه الكأس صار بالنسبة للهلاليين! بحسب رأيهم مصدر إملال ورتابة وزادوا بأن أكّدوا أن فوز الهلال لم يعد يفرح جماهير الأزرق باعتبار أن الفوز والإنجازات دخلت طور التعود واللا جديد.. وهذا الكلام مردود وباطل من جذوره فلا أحد يكره السعادة ويبتئس من الفرح لكن الواقع يؤكّد أن هذه هي مشاعر الجماهير غير الهلالية تلك الجماهير التي أصابها القنوط من فريقها الذي يبتعد منذ عقود طويلة عن ملامسة «الذهب» وعن التوشح بالأصفر الأصلي ويزيدها مللاً وحنقاً أن الذي كانوا ينافسونه - طبعاً في زمن جدتي- هو الذي ما زال يلعب ويكسب.

وعلى العكس من هؤلاء الحزانى الذين يضعهم الهلال دائماً مأتماً كروياً فإن جمهور الهلال يفرح ولا يشبع.. ويطمع ولا يقنع رغم كل الثراء والمجد في حقل البطولات، لقد أدمن جمهور الهلال التلذّذ باعتلاء المنصات.. وضخ النجوم المبهرين في أوردة الكرة السعودية وصار من ثوابت الموسم الكروي المحلي ببطولاته الأربع أن يقتطع الهلال بعضها أو نصفها أو شطرها كحق راسخ في كل موسم.

وهذا الفوز والارتقاء لا يمكن - عقلاً- أن يدخل الملل والسأم في نفوس جماهيره كما يزعم أو يدّعي بعض كتبة الأعمدة الذين حبّروا وعبّروا وخبروا بأوضح الكلام أنهم ملوا من هذا الهلال بشكيمته التي لا ترتعش وصموده الذي لا يهتز ومسيرته الدؤوبة.. وجوعه الذي لا يسد رمقه إلا توالي الانتصارات وتراكم البطولات.

وأظن أنه ما على هؤلاء الكتبة إلا أن يختاروا فريقاً بطلاً، وليكن الشباب أو الاتحاد ليشجعوه فلعل ذلك أدعى لأن يدخل الفرح والسرور إلى نفوسهم وخصوصاً أن التباشير من اللحظة الراهنة تشير إلى أن فريقهم المفضّل ما زال بعيداً.. وبعيداً جداً عن اقتراف الفوز ببطولة أو حصد منجز كبير ولافت يمكنه أن يبث في نفوس مشجعيه الفرح.. كما أن من غير المتوقع منهم في ظل وضع فريقهم المتردي أن يختاروا تشجيع الهلال، فما عليهم والحال كذلك إلا أن يتركوا فريقهم للزمن.. ويتركوا الهلال يواصل حصاده وأن يختاروا فريقاً بديلاً من فرق الفوز وأحصنة المقدمة فلعله يكون الأقدر على تمكينهم من التشفي من الهلال في حال خسارته لبطولة يلعب على كأسها وحتى ذلك الحين ما على الهلاليين سوى أن يفرحوا، أما الملل والرتابة فهي نصيب من يئس من فريقه ومن عجز من تغيير حاله إلى الأحسن.

 

كلام لك عليه
هل مللتم من الفرح؟!
رسول عابد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة