ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Thursday 23/02/2012/2012 Issue 14392

 14392 الخميس 01 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

معالي وزير الخدمة الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين قدم أنموذجا للمسئول الذي ينتهج الشفافية والصدق في تعامله مع ما ينشر عبر وسائل الإعلام والصحافة بمبادرته بالاتصال المباشر لاستيضاح مقال لي نشر الأسبوع الماضي وتناولت فيه ملاحظات تتعلق بدور الأيتام ومراكز رعاية المعوقين ونحوهم، واجزم أنها ليست المرة الأولى التي يتكرم بها للاتصال المماثل مع آخرين فيما يراه جزءًا من مسئولياته، فهذا ما يصنعه المسئول الناجح مثله وغيره الكثير.

- لم يكلف موظفاً بإدارة العلاقات العامة بوزارته ليقوم بالاتصال بالكاتب أو الصحيفة ليخاطبهما بصوت مرتفع مكذباً ما جاء بالمقال مع اتهامه للصحيفة والكاتب بأنهما مغرضان، وان هدفهما النيل من الوزارة والتقليل من شأن المسئول عنها.

- لم يكلف مدير العلاقات بتدبيج رد على الصحيفة يبدأ بالنفي ويمر على تلميحات بالقصور المهني للصحافة ثم يختم بمديح وإطراء لانجازات المسئول وحسن إدارته.

- في اتصاله كان ودوداً لطيفاً كأني أعرفه منذ سنين، ولمست فيه الصدق في طلب مزيد من المعلومات حول ملاحظاتي، وأيقنت انه جاد وعازم على تلافي كل ما قد يكون من تجاوزات، مشدداً على أمانة المهنة وصدق الانتماء، وحقوق من أُؤتمن عليهم من أيتام ومعاقين ومحتاجين وأرامل وعجزة.

- وأنا أحدثه هاتفياً كنت كأني أشاهد تعابير وجهه من خلال نبرة صوته وهي تنبئ عن عزيمة في مواجهة المقصر وردع كل من اقترف جرماً أو خطيئة بحق أولئك الضعفاء في أبدانهم أو عقولهم.

- لم ينف إمكانية حدوث تقصير أو خطأ في حدود دوائر خدمات وزارته كما يفعل (البعض) وعلى طريقة (لا صحة لذلك جملة وتفصيلاً) ليقينه انه أسلوب عتيق عقيم تجاوزته عقول العامة والخاصة.

- لم يفند ويختلق الحجج والمعاذير، ويقلل من حجم ما ينشر ويقال على اعتبار انه ضجيج صحفي ليس إلا و(كلام جرايد) لوعيه الراقي بأن الصحافة إنما هي من نبض المجتمع، وهو بذاته على قمة من يرعى شؤون اجتماعية على قدر كبير من الأهمية وسمو الرسالة.

- كرر العثيمين تأكيده وتشديده على جميع أجهزة وزارته بتطبيق وتنفيذ كل أوامر وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- خدمة ورعاية لهذه الفئات الغالية العزيزة على الجميع.

- بالتأكيد لم يكن يرغب بإظهار وإعلان موضوع اتصاله، فحديثه منصب على خدمة الصالح العام والرقي بخدمات وزارته لأعلى المستويات بعيداً عن التسويق والترويج الإعلامي لها، غير أني لم أقصد ذلك في طرحي لهذه السطور، إنما هو رصد لإعجابي بمبادرة الوزير وشفافيته في التعامل وعدم ارتكانه لمن قد ينقل له صورة مغايرة، والوقوف بنفسه على المستجدات.

- كل هذا يعني أن وزيراً مسئولا أحسبه صادقاً -بإذن الله- في توجهاته، وعوناً لهرم القيادة والحكومة الرشيدة خدمة للدين والوطن.

 

الوزير الشفاف
علي الخزيم

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة