ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 24/02/2012/2012 Issue 14393

 14393 الجمعة 02 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الميدان

 

بوح (الساري) أنشودة الوطن المتواصلة حين يعبر المبدعون عن وجدان الأمة هياماً بالوطن عشقاً لترابه ومؤسس كيانه:
(عبدالعزيز) اللي ملك فينا القلوب.. قبل المعارك والحروب!
واللي فرض خمس الفروض.. ماجت (لبوتركي) حظوظ!

 

 

 

 

 

 

 

 

رجوع

 

رصد - عايض البقمي

البوح يبلغ ذروته.. حين يكون الكلام عن الوطن الكبير، فالوطن مفهوم وجداني عميق، مثلما هو جسم جغرافي يسع الإنسان مكاناً، ويحمل جذوره ماضيا، ويضم حياته وأحلامه حاضراً، ويمتد واحة تضم أبناءه وأحفاده مستقبلاً.

من هنا يسطع أبلغ ما يوحيه الوطن من مشاعر، حيث يرتبط بكل مفاهيم الأرض والرموز والتاريخ، والإنسان والمعاش والعزة والأمن والأمان.

هكذا نبتنا في هذه الأرض المباركة.. التي عاش فيها الأجداد فجاء (الموحد العظيم) ليجعلها أرضا واحدة، ووطنا واحدا، وكيانا واحدا..

يضمنا بعطف ويعطي لحياتنا معنى.. ليصبح حقه علينا أن نفديه، ونرخص له الأرواح صونا له من كل كيد.

إنه العشق وهو الانشودة، فالوطن برموزه ومكوناته، أنشودة عذبة ومتواصلة.. تسعى الأفئدة لترديدها.. وتتحلق حول مفردات المبدعين.. حيث يعبرون عن وجدان الأمة.. هياما بالوطن.. وعشقا لترابه.

من ذلك الفيض.. تغلغل أوبريت (وحدة وطن) في وجدان الناس، حيث صاغ كلماته (ساري المعاني والمعالي)، عاكسا بنصوصه المتوهجة التي نبعت مشاعر دفاقة (بحب الوطن) عظمة الموروث، وملامح الواقع ليصبح جزءا من المكونات التي تصوغ الوجدان السعودي وتشكل ملامحه.

ولأننا سنعيش الليلة أمسية الأمسيات، وتاج البطولات (كأس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه) تحت رعاية فارس الخيل وعزها الأصيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، فإن سعادتنا غامرة، وفرحتنا متألقة، ونحن نصافح قراء الميدان وعبر جزيرة التميز (بنصين ولا أروع من نصوص وحدة وطن المتوهجة نتلمس من خلالها تلك الاصالة التي يلتحفها هذا الوطن وانسانه، ونستجلي بمضامينها واقعنا وملامح من معطياته، ومن ضمنها مجد الفروسية والعناية الكبرى بها، ونضيء بمشاعلها أمسية أغلى النواميس في يوم سيسجله التاريخ على صفحاته الخالدة كواحد من أيامنا المشهودة في حضرة صفوة مهور الوطن الفاخرة.

لقد جسد (ساري) بإتقان كل معاني الصعود، والتحليق والصمود في السماء ومجاراة النجوم في مكانها العالي، بوضوحه الساطع وبوعيه الباهر وبثقافته اللامتناهية من خلال نصوصه الخصبة بعد ان كرس في هذا العمل الخصال الحميدة ومواقف الرجال وشيمهم الأصيلة والولاء للوطن ووحدة ترابه، مطلقا الصهيل الشعري.. لتزداد قناعتنا بأننا قد وضعنا ايدينا على هذا الكنز الأدبي وأعدنا اكتشافه مجددا من الجنادرية المهرجان إلى الجنادرية الميدان (ميدان المؤسس) وخصوصا بعد ان نشرنا جزءا منه قبل ثلاثة اسابيع بنصين من خلال هذا الاوبريت فكان ذلك مثارا من ردود الافعال الجميلة.

الليلة ستكون في كرنفالنا الفروسي الأغلى، ولذلك ما أحرانا بتقديم هذه الماسة الشعرية التي تبرق داخل أرواحنا، وما أجمل البوح حين يكتبه الكبار نظما وتعبيرا فيسري بنا إلى قمم الاحساس المرهف وكأننا نراه كما نرى (الساري) الإنسان قبل الشاعر والمسؤول الذي شرع الأبواب والنوافذ أمام كل الناس حفيا بهم، سخيا في اعانتهم، مبادرا إلى نجدة عاجزهم مسارعا في عون محتاجهم بكرم وسمو نفس وحسن طوية وكأنه مقتد بحكمة المتنبي الشعرية

وإذا كانت النفوس كبارا

تعبت في مرادها الاجسام

اذن اقرأوا نص (أنت الوطن) و(وصية جدي) بقلوبكم قبل أعينكم!

وبأحاسيسكم قبل مشاعركم!

إنت الوطن

إنت الوطن.. إنت الوطن

أرض الجدود

اللي سقوا من.. شوقهم.. من عزمهم.. من دمهم

وحدة وطن

يوم الوطن نخلة وبيت.. سقفه سعف

يوم الحياة صبر وكفاح، كان الهدف

وحدة وطن، وهذا الوطن كل الوجود

كله وفا حتى ولو شاف الجحود

يجحد ولد.. ويوفي ولد

تبقى حنون.. للي وفا وللي جحد

انت الوطن.. أرض الجدود

****

أهلي الحضر.. وأهلي البدو

اللي على الملة عدو..

خلف الولد.. اللي شرب من ثديها طعم الوفا

عبدالعزيز اللي ملك فينا القلوب

قبل المعارك والحروب

اللي بنى هذا البلد

وفى وكفى بالوعد

****

واللي فرض خمس الفروض

ماجت (لبوتركي) حظوظ

يجحد ولد.. ويوفي ولد

تبقى حنون.. للي وفا واللي جحد

إنت الوطن أرض الجدود

اللي سقوا من.. شوقهم.. من عزمهم

دمهم

وحدة وطن

وصية جدي

قال جدي يا ولّدي انتم في نعمه

ادعو رب الكون لياها تزول

واشكروا من جابكم من خير أمة

ولوذوا بالرحمن مفتاح الحلول

والزمو عهدٍ عزيز

للملك عبدالعزيز

إن احدكم ما يبور

مهما دنياكم تجور

*****

قلت يا جدي ترانا

ما نفرط في شقانا

حنا احفاد الموحّد

ويومنا بيد المجدّد

اللي آمن بالحوار

وخلى للكلمة منار

قايد الخير النصوح

غارسٍ فينا طموح

لا وربي ما نبور

مهما دنيانا تجور

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة