ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Sunday 26/02/2012/2012 Issue 14395

 14395 الأحد 04 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

عوائد الشركات والملاءة المالية تعززان ثقة المتعاملين الحالية في الأداء العام للمؤشر
في ذكرى «الانهيار العظيم».. خبراء الأسهم متفائلون بـ «ضوء آخر النفق»

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - نواف المتعب:

رغم ما يثيره تاريخ 26 فبراير في ذاكرة مستثمري سوق الأسهم من مواقف مؤلمة تعرضوا لها عام 2006، حين انحدر المؤشر العام لسوق الأسهم من النقطة 20 ألفاً حتى وصل إلى قاع لم يتخيل الوصول إليه أكثر المتعاملين في السوق سوداوية، إلا أننا ومع مرور ستة أعوام على ذلك اليوم، الذي يصفه متعاملوا السوق بـ «المشؤوم»، تعود الرؤى المتفائلة إلى الحضور في مشهد سوق الأسهم بشكل عام؛ حيث يؤكد أكثر من متخصص في المجال أن استقراء المرحلة الحالية بعواملها المختلفة سمح لهم بمشاهدة الضوء الذي انتظروه طويلاً بعد أن دخلوا نفق أزمة 26 فبراير المظلم.

المحلل الاقتصادي الدكتور عبدالله باعشن يذكر أن أداء السوق منذ بداية هذا العام (2012) يتجه تصاعدياً؛ بسبب توافر عدد من العوامل ساهمت في الأداء الحالي للمؤشر العام. مشيراً إلى أن توجُّه أسواق المال العالمية التصاعدي يأتي بوصفه أحد أهم العوامل التي عززت الرغبة للدخول في السوق؛ وبالتالي إعطاء ثقة أكبر في الأسواق بشكل عام، خاصة أن السوق أخذ فترة تاريخية كافية وفقاً لما يُعرف بالدورات الاقتصادية التي شهدناها، سواء في العام 2006 وكذلك 2008. ونحن، وبدءاً من هذا العام، نعيش دورة اقتصادية تصاعدية - بإذن الله -.

وأضاف باعشن بأن العامل الذي يعزز من الأداء الإيجابي في تعاملات السوق هو توافر الملاءة المالية الجيدة على مستوى الشركات وأسعارها الجاذبة للدخول في الشراء، إضافة إلى العوائد التي توزع من هذه الشركات، سواء العوائد الربعية أو العوائد من عمليات التجارة. وفي ختام حديثه لـ»الجزيرة» قال الدكتور عبدالله باعشن: سوقنا المالي ينطوي تحت اقتصاد قوي، لديه ثروة كبيرة من المواد الخام، إضافة إلى حجم الإنفاق الحكومي؛ وبالتالي هذا الاستقرار الذي نعيشه في مختلف الأوجه يعزز من النظرة الإيجابية في أداء السوق.

من جهته عزا عضو جمعية الاقتصاد السعودي الأستاذ محمد العمران حدوث الارتفاعات الحالية إلى استمرار المضاربات؛ ما قاد إلى التفاؤل الذي ما زال يسود القطاعات الاقتصادية المختلفة، إضافة إلى انفراد السوق مؤقتاً بالسيولة؛ كونه المصدر المتاح للاستثمار في الوقت الحالي، إلى أن تصدر القرارات الأخرى المتعلقة بالقطاعات المنافسة للسوق كالعقار مثلاً. وحذر العمران المتداولين قائلاً: السيناريو القادم إما العودة بالسوق إلى القاع السابق - لا قدر الله - أو استمرار الارتفاع العام للمؤشر واختراقه نقاطاً جديدة بفعل عامل الثقة النوعية التي اكتسبها السوق خلال الفترة الأخيرة.

الأستاذ عبد الوهاب أبو داهش أحد المتخصصين المعروفين في عالم المال والأعمال في المملكة لم يخفِ تفاؤله في اتجاه سوق الأسهم إلى الأعلى، مرجعاً ذلك إلى عوامل عدة، أهمها أن أداء الشركات في 2011 كان جيداً. مشيراً إلى أن النمو العام في أرباحها كمتوسط وصل إلى 23 %، وفي المقابل انخفض المؤشر بشكل عام 3 %، وهو الأمر الذي يعطي انطباعاً بأن التعويض المناسب لهذه المعادلة التي لم تكتمل في 2011 سيكون في 2012. مؤكداً أنه من الطبيعي في ظل ربحية الشركات 2011 وفي الأوضاع الطبيعية سيكون مردود ذلك على المؤشر العام للأسهم ما لا يقل عن 10 % ارتفاعاً، وعندما لم يحدث هذا الأمر فإننا ننتظر حدوثه تلقائياً في 2012 إن شاء الله. وأضاف أبو داهش في حديثه لـ»الجزيرة» بأن عزم المجتمع الدولي القوي على إيجاد حلول جذرية للأزمة الأوروبية واضح وجلي، وهذا عامل مهم ساعد على إقفال المؤشرات الأوروبية في 2011 على أرقام أعلى من المتوقع، وهو ما سيؤثر إيجابياً في أدائها في 2012؛ وبالتالي أداء أسواق الأسهم العالمية، إضافة إلى عامل مهم جداً، هو تثبيت البنك الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة إلى قريب من الصفر حتى عام 2014. مشيراً إلى أن الأسواق العالمية متفائلة، والسوق السعودية بطبيعتها تتأثر بالتفاؤل الذي يسود الأسواق العالمية.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة