ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Monday 27/02/2012/2012 Issue 14396

 14396 الأثنين 05 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

معالجة وتطوير الأحياء العشوائية

 

الاقتراب من المشكلات المزمنة التي تؤرق المسؤولين وقبلهم المواطنين لا يتم بالحديث عنها، بل بالانغماس في تفاصيلها وتوخي الحلول الإيجابية لمعالجتها، حتى لا تصبح قضايا صعبة لا يمكن حلها، وتتسبب في إفراز سلبيات وتنتج مشكلات أخرى تَحُدُّ من تطور المجمتع وتحاصر جهود التنمية والتطور.

العشوائيات التي تعاني منها بعض المدن، وتكدس جماعات دون إقامات نظامية من خلال وجودهم في جماعات تتكاثر تكاثر الطفيليات، مما يهدد نظام البلد ويؤثر على كل مظاهر الحياة في تلك المدن، بدءاً بالأمن، مروراً بالصحة العامة والأخلاق، فالعشوائيات التي تتناثر كالبثور مشوهةً الوجه الجميل لمدننا، عادةً ما تكون موقعاً لمجتمع وُجِدَ بصورة غريبة أشبه بـ»النبت الشيطاني»، فهذه الأحياء أغلبها تضم تجمعات من متخلفي الإقامة وغير الملتزمين بأنظمة البلد، وبتكاثرهم وبقائهم ولفترات طويلة دون أن تُعالج مشكلة وجودهم وازديادهم أصبحوا مع عشوائياتهم خطراً يهدد المجتمع في أمنه وتركيبته الاجتماعية. ينشرون الجرائم وحتى الأمراض، لعدم تقيدهم بالضوابط الصحية. يرتكبون تجاوزات اجتماعية وأخلاقية، مما يهدد النسيج الاجتماعي والأخلاقي للمجتمع.

فالأحياء العشوائية وبالذات في مدينتي مكة المكرمة وجدة وحتى في الرياض ومدن أخرى، تحولت إلى مناطق مختلفة في جميع النواحي، ويعيش سكانها أوضاعاً غير صحية أمنياً، واجتماعياً وإنسانياً.

ولهذا، فقد حظي التحرك الجاد لسمو أمير منطقة مكة المكرمة، والتوجه العلمي والعملي لحل هذه المشكلة المركبة، حظي بتقدير واهتمام المواطنين الغيورين على أمن وطنهم ونسيجه الاجتماعي.

الأمير خالد الفيصل الذي تفقَّد في بداية الأسبوع عدداً من الأحياء في مكة المكرمة، واطلع على الأحياء العشوائية الموجودة في المدينة المكرمة، رافقه أمين العاصمة المقدسة وأعضاء اللجنة التنفيذية لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكة المكرمة.

اللجنة التنفيذية لمتابعة هذا المشروع المهم عقدت اجتماعها الحادي عشر لمتابعة تنفيذ الخطوات العملية ونقله إلى الواقع، والذي يهدف إلى معالجة وتطوير الأحياء العشوائية، ويشمل تصحيح أوضاع المقيمين ممن رضيت الدولة بإقامتهم، مع التأكيد على رفض بقائهم دون إقامة شرعية.

مشروع معالجة العشوائيات في المدينة المقدسة وإصلاح أوضاع المقيمين بها، مشروع رائد ومهم. وبما أن عدداً من المدن السعودية تعاني من هذه المشكلة، فالمطلوب أن تعمم «تجربة مكة المكرمة»، حتى لا تصبح هذه العشوائيات بؤراً للإجرام ونشر الأوبئة الصحية والتجاوزات غير الأخلاقية.

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة