ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Wednesday 29/02/2012/2012 Issue 14398

 14398 الاربعاء 07 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

نعم نريد المعلم (القدوة)

رجوع

 

سعادة رئيـــس تحـريـــر صفحة عزيزتي الجزيرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، وبعد

تعقيباً على ما نشر في صفحة المحليات في العدد 14389 حول تبني منهج التعليم بالقدوة وهو تصريح لمدير تعليم الزلفي أقول لا شك أن إدارات التربية والتعليم تتحمل من خلال جهودها في الأنشطة المنهجية واللامنهجية عبء ودور حيوي في آن واحد، وتبرز أهمية الإدارات التعليمية في أنها تربوية قبل أن تكون إدارية وتوجيهية.

وعندما نتحدث عن التعليم وضرورة وجود القدوة التربوية نتحدث عن مخرجات التعليم الجامعي التي تحمل هذه الأفواج كل فصل دراسي لتسليمهم حقول وسلوكيات الطلاب والطالبات. إن العدد في تزايد مستمر مع بداية كل عام دراسي وعلى مخرجات التعليم العالي استيعاب ما تحمله المقاعد الدراسية من مفردات سلوكية وخصائص مترسبة في الأذهان تأخذ منعطفاً حاداً عند تصحيح بعضها ونزع غير الملائم منها ولا أحد يلحق التقصير على القائمين على التربية والتعليم في تطوير النزعة بالترغيب في إتاحة الفرصة للعقول والأذهان للاستيعاب والتفهم بالتنشيط المتواصل لكافة الحقول الإدراكية والمعرفية في ذهنية وعقول الطلاب ويجب هنا أن نفهم دورين هما الوقوف على الأفكار والاتجاهات والصفات الشخصية للطلاب والطالبات من جهة ومدى توفر المعلم القدوة للتعامل مع الطلاب.

إنه ليس من المنطق أن نقبل بأن كل شيء يغيره التعليم المنهجي فهنا أجزاء في النفس البشرية يحسن الترغيب فيها أكثر من المنهج المكتوب على السبورة.

إننا بحاجة لإيجاد معلم حسن القدوة قبل سد الاحتياج من المدرسين فقط، كما أننا نحتاج لأدوات وإمكانات تجعل منه قادراً على التعامل مع ما يمكن من هذه الصفات والسلوكيات والاتجاهات للطلاب والطالبات وإعادتها بصيغة منقحة بالتصحيح لتتسق مع أسس بناء شخصية طالب العلم الدراسي المهيئ للحياة العملية الجادة بتوجيه ديني سلوكاً ومنطلقاً لترسيم حدود الشخصية وفق ما تمليه مفردات بناء شخصية الإنسان السوي صافي السريرة. كل ذلك حتى يتم تغذيته من خلال العلم النافع والمعلم القدوة من أجل تنمية الفكر وتصفيته من الشوائب ودعم روح المواطنة الصالحة والمشاركة الفاعلة في المجتمع في مختلف المناسبات المجتمعية سواء داخل أسوار المدارس أو خارجها.

إن المعلم القدوة المخلص هو المخرج مأمون العواقب لتخفيف الضغوط الدراسية والتقليل من وتيرة الحشو المعلوماتي وليتمكن مع أسرة الطالب بالمراقبة والمتابعة في تقوية عزيمته بالاستمرار ومنع التسرب الدراسي لوجود مدرسين يعلمون أكثر مما يعلمون.

- حمد بن سعود الزويد / جامعة الإمام - وكالة الدراسات والتطوير

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة