ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Thursday 01/03/2012/2012 Issue 14399

 14399 الخميس 08 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

مسابقة الأمير سلمان: تخريج أجيال متخلقة بآداب القرآن الكريم
أ. د. منصور بن محمد النزهة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لمسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والذي كانت أياديه بيضاء في إنمائها وتطويرها أثر في نفوس المشاركين والمشاركات بها يظهر جلياً بالأعداد المتزايدة عاماً بعد عام للتنافس على شرف حفظ كتاب الله تعالى وفهم معانيه عبر المشاركة في هذه المسابقة المباركة.

وتأتي أهمية هذه المسابقة من شرف مجالها وتخصصها، فالقرآن الكريم رأس العلوم والحبل المتين والنور المبين، وأصدق الكلام الهادي إلى سبل السلام والهداية والحق، يرتقي به المؤمن في مدارج دار السلام، وينال المنازل العليا بالتمسك به، والعمل بما فيه، والوقوف على معانيه.

وقد بيّن الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل بأن القرآن الكريم نور يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور ويهديهم صراطاً مستقيما فقال تعالى: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ. قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مبين يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم الخيرّية لأهل القرآن، فقال عليه الصلاة والسلام: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).

ولمكانة القرآن الكريم في الإسلام فهو مصدر التشريع الأول الذي استمدت منه ومن السنّة النبوية الشريفة المملكة العربية السعودية نظامها ودستورها ومنهجها في مختلف المجالات، كما شرفت بخدمة كتاب الله الكريم وغرس التنافس على حفظه وتلاوته بين أبنائها منذ أن وحدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله على التمسك بكتاب الله وسنّة رسوله، وسار من بعده أبناؤه على نهجه، وذلك لإعلاء كلمة الله وخدمة كتابه الكريم وتدريسه وخدمة علومه وطباعته ونشره وترجمة معانيه وتوزيعه، وتشجيع حملته وحفظته، ودعم الجهات الخيرية التي تقوم على تعليمه وتحفيظه.

وكان لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدفاع بادرة عظيمة مباركة بتخصيص جائزة سنوية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره على مستوى المملكة وتمويلها من نفقته الخاصة حتى بلغت في عامها الحالي دورتها الرابعة عشرة وذلك سعياً منه -حفظه الله- إلى خدمة القرآن الكريم بما يليق ومكانته العالية، وربط الأمة به تعلمًا وتعليمًا وعملاً، والعمل على تشجيع الشباب والناشئة من البنين والبنات على العناية بحفظه وإجادة تلاوته وتدبر معانيه، سعياً لإعداد جيل متخلق بآداب القرآن الكريم وملتزم بأحكامه ، سائلاً الله -جلّ وعلا- لسموه التوفيق والسداد والأجر من رب العباد.

*مدير جامعة طيبة

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة