ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Thursday 01/03/2012/2012 Issue 14399

 14399 الخميس 08 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

توافق إسرائيلي إيراني على بقاء بشار الأسد

 

وضحت الصورة وأنجلى الموقف الذي يجعل الولايات المتحدة مترددة في دعم الثورة في سورية، وعدم الذهاب بعيداً في المساعدة على إنهاء نظام بشار الأسد. فواشنطن التي توائم سياستها وتحركاتها في الشرق الأوسط بما يتواءم مع السياسة الإسرائيلية في المنطقة، تفاهمت مع تل أبيب على عدم الذهاب بعيداً في مساندة الثورة في سورية، بحجة أن الإسرائيليين متخوفون من أن يصل إلى السلطة في سورية متشددون دينيون سيشكلون تهديداً أمنياً على إسرائيل. إذ يعتقد الإسرائيليون، ويشاركهم في ذلك المتعاطفون معهم من الليكوديين الأمريكيين سواء في البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأمريكية والمخابرات المركزية، والذين يروجون من أن تنظيم القاعدة أصبح له وجود على الأرض السورية، أن المتشددين سواء من الإخوان المسلمين أو السلفيين هم الذين يقودون الثوار السوريين. ومع أن هذه المعلومات مغلوطة وغير مؤكدة، إلا أن الأمريكيين يجارون الإسرائيليين في تخوفهم من استيلاء المتشددين على السلطة في سورية، وأنهم لن يكونوا متساهلين مع تل أبيب، ولن يبقوا جبهة الجولان صامتة مثلما فعل نظام بشار الأسد ووالده حافظ الأسد، وأنَّ هؤلاء المتشددين الذين سيرثون ثلثمائة صاروخ أس أس 300 مزودة برؤوس محملة بأسلحة بيلوجية وكيميائية، سيشكلون خطراً بالغاً على إسرائيل. ولهذا، ومن أجل حماية إسرائيل وإبعاد أي خطر عنها حتى وإن كان نظرياً، فإنَّ الأمريكيين غير مستعدين لدعم ثوار سوريا، وينسقون مع الإسرائيليين لبقاء نظام بشار الأسد، متفقين في المبدأ مع الإيرانيين والروس والصينيين، لتشهد المواقف الدولية حالة شاذة وغريبة تتمثل في اتفاق طهران وتل أبيب على ضرورة بقاء نظام بشار الأسد، وأن يتم ذلك بمساندة وتأييد واشنطن وموسكو وبكين.

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة