ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Thursday 01/03/2012/2012 Issue 14399

 14399 الخميس 08 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

لنبدأ من ملبورن

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للمرة الثانية على التوالي في عام 2014 «مع الأسف» ضمن صف المتفرجين على نهائيات كأس العالم بعدما عجزنا عن التأهل وكررنا ما حدث لنا في تصفيات مونديال2010.

هذا الخروج يجب ألا نجعله نهاية العالم ولا نهاية الأحلام لاستعادة الكرة السعودية مكانتها السابقة، الواجب والأهم علينا أن نجعل «بعزيمة وشجاعة» هذا الخروج المؤلم جدا بداية حقيقية للتصحيح الحقيقي.. بالعمل المستمر والتعلم من أخطائنا والتعلم من نجاحات غيرنا، فأستراليا التي جعلنا مصيرنا بيد مواجهتها على أرضها ونحن من خسر على أرضه منها تمثل أنموذج للبناء الصحيح لمنتخب قومي من خلال الاستقرار الفني والاحترافية التي صدرت لاعبيها إلى أوروبا وآسيا، ماجعلها تملك منتخبين أحدهما هزمنا بالثلاثة والآخر أوجعنا بالأربعة.

عندما نقف في صف «المتفرجين» على مونديال 2014 يجب أن نكون في موقف «الطالب» الطموح داخل الصف الدراسي، الذي يصغي لمعلمه ويدون الملاحظات ويستذكر المعلومات ليبني عليها عمله فيما بعد حتى يجني الدرجات ويتسلح بالمعرفة، ينتظرنا عمل كبير في المستقبل، يجب أن نترجم الأقوال لأفعال ،وننجز خطواتنا التطويرية بسرعة أكبر لأن الأخرين يتقدمون وهم يعملون في نفس الوقت بجد لمزيد من التطوير.

إذًا يجب أن نتقبل النقد بجميع اوجهه في الفترة القادمة ونرفع التحدي والتجديد ونطلق لمنتخبنا في جميع أيام الفيفا القادمة عنان الترحال إلى ملبورن وسيؤول وطوكيو وبكين وطشقند فمن هذه الملاعب سنتعلم ونتعرف على قوة خصومنا القادمين حتى موعد التحدي المقبل في تصفيات 2018 ومن قبلها كأس آسيا 2015 إذا كنا نريد أن نحتفل به في 2019 على أرضنا.

الأمر الآخر والمهم الالتفات له هو تصدير لاعبينا ولو بالصرف عليهم إلى ملاعب آسيا وما نستطيع الوصول له في أوروبا، اللاعب السعودي يجب عليه أن ينهض من طموحه المحدود محليا لأفق بعيد من الطموح والاحترافية الحقيقية وليست الكلامية التي نسمعها من لاعبينا فقط حين تقترب عقودهم من الانتهاء مع الأندية، بينما هم في الحقيقية بحاجة لطموح أكبر من المكسب المادي هو طموح كتابة الإسم فكم لاعب بخروجنا من التصفيات فقد فرصة أن يكتب اسمه في تاريخ المشاركات المونديالية، وكم من لاعب خسر أيضا حلم لفت الأنظار؟ هذه خسائر يجب أن يستشعرها اللاعبون ليكونوا في المستقبل اشد شراسة وقتالية وفكر وتركيز يعد من خلاله اللاعب نفسه قبل أن يتولى الإداريون والمدربون باجتهاداتهم رفع مستواه ليكون قادرا على العطاء.

الأندية أيضا شريكة بشكل رئيسي في ما يحصل للكرة السعودية، ذلك أن قياداتها تتعامل بأنانية مع المصلحة العامة ،نحن في مرحلة تستحق التضحية وأن تكون مصلحة الكرة السعودية بمنتخباتها أكبر من مصلحة الأندية التي تتطاحن لصالح نتائج محلية نتيجة الخطط الأحترافية الهشة التي تطبقها بدليل نتائجها في آسيا المخيبة جدا للآمال منذ سبع سنوات أو أكثر. الكلام يكثر في هذه المناسبة، والصدمة أكبر، ولكن يجب علينا بالفعل ألا نستسلم وألا نجعل من ريكارد كبش فداء، بل ندخل فورا في مواصلة خطة العمل الحقيقية لبناء منتخب قوي بدفاعه، حيوي في وسطه، فتاك في هجومه، يملك لاعبين قادرين على إكمال 90 دقيقة بدون سقوط على الأرض، يمتزج فيه الخبرة بروح الشباب ولعلنا أدركنا أهمية ذلك يوم الأربعاء الأسود في كرتنا السعودية عندما كان سالم الدوسري «مثلا» علامة بارزة وهو يتقد حماسا ويحاول أن يصنع شيئا وهو المطلوب في لاعب المنتخب.

عيسى الحكمي

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة