ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Sunday 04/03/2012/2012 Issue 14402

 14402 الأحد 11 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

ضرورة تعاون إيران للحد من عبور المخدرات أراضيها

 

لم تعد الحروب التي تستهدف فرض الإرادة السياسية والاحتلال وإضعاف الدول الوسيلة الوحيدة المتاحة لتحقيق هذه الأغراض؛ فإضافة إلى المؤامرات السياسية والاقتصادية اتجهت الدول الطامعة إلى توظيف الإرهاب والمخدرات لتهديد وتدمير قدرات المجتمعات، خاصة فئة الشباب؛ كونها الفئة الأكثر قدرة على العطاء، ومستقبل الأمة.

وقد لاحظ الباحثون والمهتمون بهذا الشأن أن هناك تدخلاً وتقاطعاً بين المنخرطين في العمليات الإرهابية والعاملين في شبكات تهريب المخدرات؛ إذ أصبح الاتجار بالمخدرات أكبر ممول للجماعات الإرهابية التي أصبحت تعمل وتسهل بل وتدير شبكات عالمية للاتجار بهذه الآفة التي تدمر شباب الدول، كما لاحظ هؤلاء المهتمون أن هناك استهدافاً لدول معينة للضغط عليها لتغيير مواقفها، أو لإضعافها وتدمير أهم فئة عمرية في المجتمع، وهي فئة الشباب.

والمملكة العربية السعودية إحدى هذه الدول المستهدفة، ويتأكد ذلك من خلال الكميات الكبيرة التي ضُبطت بعد أن تمكنت الجهات الأمنية المختصة من إحباط الكثير من عمليات تهريب المخدرات، التي تُعَدّ عمليات نوعية، وتثير الكثير من التساؤل حول الأسباب الكامنة من استهداف المملكة، خاصة أن أكبر وأضخم الكميات المهربة تأتي من ثلاث جهات، هي حسب كمياتها - (إيران وسوريا والعراق)، وأن هناك دلائل عديدة على تعاون جهات رسمية في تلك الدول مع المهربين وتجار المخدرات، وبخاصة في إيران؛ حيث كشفت المنظمات الدولية التي تحارب الاتجار بالمخدرات أن الحرس الثوري الإيراني يمتلك موانئ ومطارات وطائرات خاصة لتسهيل تجارة المخدرات، ولعل هذا يكشف سِرّ ضخامة ما يُضبط من مخدرات يتم تهريبها عبر إيران، وآخرها إحباط محاولة تهريب نصف طن من مادة الحشيش المخدِّر عبر سواحل المنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية، والقبض على المتورطين في تهريبها وعددهم 11 شخصاً، خمسة إيرانيين وستة باكستانيين. وأوضحت التحقيقات الأولية أن المقبوض عليهم يعملون ضمن شبكة إجرامية تمتهن تهريب المخدرات انطلاقاً من الأراضي الإيرانية إلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية نتيجة التسهيلات التي يحظون بها، وبخاصة من تشكيلات الحرس الثوري. وقد تمت متابعة هؤلاء المجرمين خلال إبحارهم في المياه الإقليمية السعودية، والقبض عليهم أثناء تسليم المواد المخدرة في عرض البحر. هذه الكمية الكبيرة، إضافة إلى ما تم ضبطه من كميات أخرى معظمها قادم من إيران، يفرض على السلطات الإيرانية ملاحقة المتورطين في قضايا تهريب المخدرات إلى المملكة العربية السعودية والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة، خاصة بعد تزايد مرور المخدرات عبر الأراضي الإيرانية؛ ما يعطي المزيد من الشك من استهداف مقصود للسعودية والسعوديين، وهو ما يتطلب موقفاً واضحاً من السلطات الإيرانية.

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة