ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Monday 05/03/2012/2012 Issue 14403

 14403 الأثنين 12 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

حين أفاقت الرياض فجر السبت وهي تشد لثامها وقد تنفست الغبار حقيقة (وقد كان حدثا متوقعا بناء على تقارير وتحذيرات من الجهات المسؤولة) هل كان ينبغي أن تحدث تلك الفوضوية المعتادة في اتخاذ قرار تعليق الدراسة؟ كان الوقت حرجا ولعل البعض كان تحت لحافه وقد كان ينتظر منه القرار! ذلك أن أعدادا كبيرة يخرجون باكرا لمدارسهم وأعمالهم.

كان حدثا استثنائيا في البيوت ودوامة لا تنتهي من التساؤلات (فيه مدرسة وإلا لا؟) ولا مصدر واضح للمعلومة تريح الأعصاب! مع صمت وسائل الإعلام! الفيصل في كل هذا ماقررته وزارة التربية بصلاحية مدراء التعليم ومديري المدراس بتعليق الدراسة أربع وعشرين ساعة على أن يرفع تقريرا حول ذلك!

ولكن من يجرؤ؟ خاصة في مدارس البنات؟

من تجرؤ على أن تعلق الدراسة بقرار صادر من ذاتها وحسب تقديرها للأمور؟ ( وسأعطي مثالا في غير هذا الموضوع في نهاية المقالة حتى لا أشتت الذهن عن الموضوع الأساسي ) فهي محاسبة فيما لو استمرت الدراسة مثلا في مدارس أخرى!

بالتالي حين تعطي الصلاحية لمدير المدرسة أو مديرة المدرسة بتعليق الدراسة ينبغي أن يكون ذلك في الشأن الاستثنائي لمدرسة بعينها مثلا، لكن موجة الغبار هذه عمت مناطق كثيرة وتشمل مئات المدارس لذلك كان ينبغي أن يكون الإعلان باكرا وفي وسائل الإعلام لكل المناطق المتضررة ومن قبل المسؤولين في وزارة التربية على أن يتم التنسيق بين وزارة التربية وهيئة الأرصاد في مثل تلك القرارات.

لا أشك في أن التوتر ساد معظم البيوت وأصبح تعليق الدراسة شأنا فرديا من قبل أولياء الأمور! ومناقشات ومشاكل (وحرب أعصاب) يذهب الأبناء أولا يذهبون؟

بعضهم خاطر بالذهاب!! ثم استدعي من قبل إدارة المدرسة وبعض الطلاب بقى في الغبار ينتظر وحال المباني لايخفى عليكم!

ذلك حدث حتى على مستوى المدارس الخاصة تصوروا أن مدير إحدى المدارس المشهورة أصر على عدم تعليق الدراسة؟! وكأن الصحة ليست أولا! والحماية ليست هي المطلب!

لذلك لابد من المرونة وحتى لو حدث سوء تقدير لا يهم أن يضيع يوما دراسيا على أن تضيع أرواح أو حتى المخاطرة بها فمن حوادث مرورية إلى أمراض الصدر والحساسية إلى أعصاب مشدودة ومخاوف لا تنتهي! ومع هذا الكثير من أولياء الأمور قرروا من أنفسهم تعليق الدراسة ولا يلامون في ذلك لكن ماذنب من تكبد عناء المجيء أو حتى من فاجأته العاصفة وهو في الطريق؟

ماحدث اليوم لابد ألا يمر ببساطة ومن ثم يتكرر بذات الرتابة! فالكوارث الطبيعية متعددة ونحن مقبلون على تقلبات جوية تحدث عنها أصحاب العلم والخبرة بقدرة الله تعالى أولا وأخيرا فلتكن السلامة أولا هي الأهم وهذا مبدأ حياة تحترمه الدول المتقدمة وتعطيه أولوية كبيرة!

للموضوع بقية من مأساة وهي هل ستكون المدارس نظيفة لتستقبل التلاميذ في اليوم التالي للعاصفة!

أسأل الله تعالى السلامة للجميع وأن يرفع عنا البلاء وعن المسلمين أجمعين.

marrfa@hotmail.com
 

عاصفة الفجر وفوضوية القرارات!!
منيرة ناصر آل سليمان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة