ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Monday 05/03/2012/2012 Issue 14403

 14403 الأثنين 12 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

د. الماضي: التعامل مع موجات الأتربة بطريقة صحيحة يحمي أطفال الربو والمنزل والمدرسة لهم الدور الكبير

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - احمد القرني

تعتبر السعودية من ضمن أعلى النسب المسجلة لحالات الربو مقارنة بالنسب العالمية حيث تتجاوز في بعض المناطق في المملكة العربية السعودية أكثر من20%، مع العلم لا توجد أحصائيات دقيقة فربما يكون الرقم أكبر من ذلك لوجود عدد من الحالات لم تسجل، هذا ما أكده الدكتور حمد عبدالله الماضي استشاري أطفال وطب طوارئ الاطفال ورئيس قسم طب طوارئ الأطفال بمدينة الملك سعود الطبية، وقال الربو هو نتيجة التهاب تحسسي مع تضيق في الشعيبات الهوائية وإفرازات (بلغم) تحدث كاستجابة مفرطة لمؤثر خارجي (مثل الالتهابات التنفسية الفيروسية والغبار) ويلعب العامل الوراثي دور مهم في زيادة حالات الربو عند شريحة معينة مقارنة بغيرهم، وأهم الأعراض سعال جاف أو رطب يكثر بالليل أو الصباح الباكر أو عند بذل أي مجهود يصاحبه ازيز، والكثير من الحالات يتم تشخيصها بطريقة غير صحيحة وتعالج بمسكنات السعال وهذا يزيد من تفاقم الأعراض، ومن خلال المراقبة للأجواء التي تمر فيها المنطقة الوسطى نلاحظ تقلبات في الأحوال الجوية وهذا مما يزيد فرصة وجود موجات من الغبار على المنطقة وهذا بدوره يزيد من الحالات الإسعافية لمرضى الربو ويزيد من ترددهم لأقسام الأسعاف، وربما تصل بعض الحالات إلى مرحلة حرجة تحتاج إلى العناية المركزة، فيتسائل البعض عن : كيف يمكن التعامل مع مثل هذه الحالات ، لذلك نلخصها في الآتي:

استخدام كمام على الأنف والفم للتقليل من دخول الغبار إلى مجرى التنفس، عدم الخروج من المنزل إلا في الحاجة الضرورية، قفل النوافذ والتأكد من عزلها والأبواب من دخول الغبار داخل المنزل، الاستمرار بأخذ البخاخ الواقي بانتظام ويمكنك زيادة الجرعة اليومية حتى تنتهي موجة الغبار، ويمكنك استخدام البخاخ الموسع للشعب الهوائية (الفنتولين) عند الشعور بتضيق بالتنفس، أربع إلى ثمان بخات مع مراعاة رج العبوة في كل بخة، والأفضل أن تعطى للأطفال البخات من خلال قمع بلاستكي مخصص لذلك كل بخة مستقلة ويترك القمع لمدة 10 ثواني في كل بخة مع مراعاة رج العبوة في كل مرة.يجب على إدارة المدرسة معرفة الطلاب الذين يعانون من حالات الربو وشدة كل حالة، والأهم من ذلك معرفة التعامل مع كل حالة قبل نقلها إلى الإسعاف والأفضل وجود طبيب في كل مدرسة يمكنه التدخل في الوقت المناسب.وعن نوعية التكييف في المدارس والمنازل: أن يكون مزودا بمرشح جيد للهواء لتنقية الهواء بالطريقة الصحيحة، عند زيادة ضيق التنفس والسعال وعدم الاستجابة للبخاخ الموسع للشعب الهوائية فيجب نقل المريض للإسعاف بأسرع وقت ممكن قبل أن تتفاقم المشكلة ويصعب التعامل مع حالته.ويعتقد البعض أن الطفل المصاب بالربو عند استخدامه للبخاخ الموسع للشعب الهوائية يجعله يعتاد على استخدامه، وهذا مفهوم خاطئ، فالربو مرض مزمن والبخاخ دوره توسعة الشعب الهوائية لتخلص من أعراض الربو وهذا بدوره يقلل من زيارة الإسعاف.والمفهوم الخاطئ الثاني طريقة الاستخدام الغير صحيحة للبخاخ، مما يخلق عند المريض إحساسا بعدم الاستفادة من العلاج وهذا بدوره يقلل التزام المريض بالعلاج.ومن المفاهيم الخاطئة الاقتناع عند بعض الناس أن الأجهزة التجارية المخصصة لدفع الرذاذ تعادل البخاخات وربما تفوقها وهذا غير صحيح فالبخاخ إذا أعطي بالطريقة الصحيحة أفضل في القيمة العلاجية. وكثيراً ما يتسائل البعض عن: هل يؤثر استخدام بخاخات الكرتيزول على نمو وطول الطفل؟، فيمكننا الإجابة على ذلك إن جرعة الكرتيزول المستخدمة في البخاخات نسبة بسيطة والمرض بحد ذاته أشد تأثيراً.فمرضى الربو يحتاجون متابعة من المستشفى والمنزل والمدرسة، ويحتاجون إلى فهم حالتهم المرضية بالطريقة الصحيحة حتى لا يقف هذا المرض عائق في طريق سعادتهم أو يعتقدوا أنهم ليسوا كل الأطفال الآخرين.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة