ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Thursday 08/03/2012/2012 Issue 14406

 14406 الخميس 15 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

المتحدثون أثروا قضايا الاتصال وأعلوا من قيمة الحدث
600 شخصية محلية وعالمية اختتمت منتدى الشارقة للاتصال

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الشارقة - الجزيرة:

أنهى منتدى الاتصال الحكومي الأول الذي نظّمه مركز الشارقة الإعلامي على مدى يومين في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أعماله بنجاح.

وشارك في المنتدى الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ما يزيد عن 600 شخصية سياسية وإعلامية عربية وعالمية رفيعة المستوى ورؤساء وممثلو الدوائر والجمعيات الحكومية المختلفة في الدولة.

وطوال يومين هما عمر المنتدى ناقش المحاضرون قضايا عديدة كان أبرزها إدارة المخاطر والأزمات الإعلامية الحكومية والأسس والمهارات التي يجب أن تتوافر في كل متحدث رسمي للمؤسسات الحكومية وإستراتيجيات تنسيق جمود الاتصال بين المؤسسات الحكومية ومستقبل الإعلام الرقمي في القطاع الحكومي.

كما استعرضت الجلسات تجارب إعلامية ناجحة تتعلق بتطوير جهاز الإعلام الحكومي منها تجربة حملات التوعية الحكومية في أمريكا وبريطانيا. والتجربة الماليزية والتركية، إلى جانب مناقشة دور برامج الإعلام المرئي في دعم خطط المؤسسات الحكومية في التنمية المجتمعية. ومناقشة دور الرسوم الكاريكاتورية في تصحيح المفاهيم ورفع مستوى الوعي. كما جرى خلال يومي المنتدى تنظيم ورشتي عمل تتعلقان بترسيخ مهارات التعامل مع وسائل الإعلام لكبار المسؤولين وقادة المؤسسات وتنظيم صورة الحكومة وإدارة سمعتها.

وقد بدأت أعمال المنتدى في يومه الأول بكلمة للشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام رئيس اللجنة العليا المنظمة لمنتدى الاتصال الحكومي عبّر خلالها عن سعادته برؤية هذه النخبة من السياسيين والأدباء وأقطاب الإعلام الرسمي والخاص في منتدى الاتصال الحكومي، مؤكّداً أن المنتدى يعد الحدث الأول من نوعه على مستوى المنطقة العربية الذي تكتمل فيه عناصر الوجبة الصحفية والتي وصفها بقوله: لا نريدها دسمة ضارة بقدر ما نريدها جادة وهادفة تخاطب العقول وتحترم متلقيها.

وقال رئيس اللجنة العليا المنظمة لمنتدى الاتصال الحكومي: إن الصحافة الإماراتية سطرت تاريخها الإعلامي من هذه الإمارة التي لطالما لازمها تطورات فكرية وثقافية يُشهد لها، فمنذ أواخر العشرينيات صدرت في الشارقة صحيفة عمان الحائطية المكتوبة يدوياً، والتي كانت تجمع مختلف الأخبار - التي تهم الناس وأخبار الثورات والنضالات العربية - تنقلها من محيطها المحلي لتصل إلى هذه الإمارة بإمكانياتها البسيطة في ذاك الوقت متناسبة والمخزون الفكري والمعرفي خلال مرحلة من التاريخ كانت فيه هذه الصحيفة مصدراً وحيداً للأخبار.

وأضاف الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي اليوم تغيّر الحال فتعددت مصادر الخبر في مختلف أنحاء العالم، إذ شهدت الساحة الإعلامية تطوراً كبيراً في مختلف وسائل الإعلام من مطبوع ومرئي ومسموع ورقمي، حتى بات لزاماً علينا جميعاً أن نتحرَّى الدقة في المعلومات التي نقدّمها للقارئ والمشاهد والمستمع، ما يتطلب تضافر جهودنا جميعاً من إعلام حكومي ووسائل إعلام خاص للخروج بإستراتيجية إعلامية تحقق أهدافنا على الدوام، هدفها الرئيس إيصال الرسالة الإعلامية لإمارة الشارقة والعالم أجمع بأفضل صورة.

وقال رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام في كلمته أمام ضيوف منتدى الاتصال الحكومي ضمن توجيهات ومرئيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله، في تطوير الإعلام بجميع أشكاله ووسائله، نلتقي على مدار يومين لنتبادل الأفكار والخبرات لبلورة نتائج تخدم أمتنا وشعوبنا في تقديم رسالة إعلامية حكيمة وهادفة تخاطب الشعوب بما يترجم أفكارنا وما تقتضيه أجندتنا الفكرية والثقافية بصدق وبشفافية وبمعايير الأعراف الصحفية المتفق عليها.

وفي حديثه عن الإعلام قال القاسمي: بينما أطالع الصحف العربية والعالمية وأتنقل بين المواقع الإلكترونية وقنوات التلفزة المختلفة لطالما اسعدتني وآلمتني في الوقت ذاته الكثير من الأخبار التي قد تتناول حدثاً بحد عينه يعرضه الإعلام الرسمي بطريقة تتناسب وأجندته السياسية والفكرية بينما يتناقله الإعلام المضاد بطريقته وإعلام ثالث ينقل الندين ليتوه المتلقي بين الحدث الحقيقي وبين ما أدخل عليه من أحداث مفتعلة هدف كل منها التأثير من جانب معين.

واستطرد سعادته قائلاً: نحن لا نريد إعلاماً تائهاً مضللاً ولا نريد إعلاماً رسمياً موجهاً، بل نريد إعلاماً صادقاً يخاطب العقول، إعلاماً قادراً على تحمل المسؤولية في إظهار الحقيقة التي هي حق مشروع للمتلقي.

وحول صناعة الإعلام الهادف قال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي: يشكّل الإعلام الهادف والملتزم والمحايد دعامة قوية في تطور الشعوب والأمم، فهو يبرز إنجازاتها ويقدّم صوراً ومفاهيم صحيحة، ولا يقف دوره عند هذا الحد، بل عليه أيضاً مسؤولية متابعة التقصير الذي قد يظهر أحياناً هنا وهناك، وإبرازه بهدف الإصلاح والتطوير وليس بهدف الإساءة والتشهير، وإذ أنتم أيها الإخوة والأخوات الإعلاميون القيمون على وسائل إعلام مختلفة من خبراء اتصال ومحللين ومراقبين وناقلي أحداث فإن الأعباء الإعلامية باتت أوسع في ضوء ما تشهده منطقتنا العربية من تغيّرات على خرائطها السياسية التي كان للإعلام دور بارز فيها.

وأضاف رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام رئيس اللجنة العليا المنظمة لمنتدى الاتصال الحكومي إن صناعة الإعلام اليوم تتطلب منا المزيد من الحكمة والدراية والمعرفة والتكامل بين مختلف الأطراف الإعلامية، فنحن جميعاً شركاء في النهضة الإعلامية العربية، وكل منا له دور مهم وفاعل حسب موقعه، وكلنا أمل أن نعمل معاً خلال منتدى الاتصال الحكومي على خطاب إعلامي واضح وترجمة تطلعات المنتدى إلى برامج عملية قابلة للتنفيذ.

من جهته أكّد سعادة أسامة سمرة مدير مركز الشارقة الإعلامي نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لمنتدى الاتصال الحكومي - خلال كلمة ألقاها بهذه المناسبة - على أن الشارقة إمارة الإبداع الثقافي التي لطالما كانت ولا تزال مقصداً ومقراً للمسرحيين والأدباء، للمفكرين والمثقفين، للشعراء والفنانين التشكيليين، يسطر تاريخها الإعلامي اليوم هذه النخبة من قادة الفكر والرأي، من كبار الشخصيات السياسية والإعلامية ليضاف فصل جديد إلى فصول الإبداع في موسوعة الشارقة الثقافية.

وأضاف سمرة أن العرب لهم تاريخ طويل في الإعلام والثقافة يمتد إلى أكثر من ألفي عام، ففي البدء كان الشعر محطة هامة في تاريخنا فقصيدة كانت ترفع قبيلة مدحاً وتحط من قدر أخرى هجاء، حتى أكرمنا الله عزّ وجلّ بنعمة الإسلام، فتطور الشعر وفن الخطابة ليصبحا من أكثر الوسائل تأثيراً في التواصل بين الدولة والشعب، أما في عصرنا الراهن فقد تغيّر الحال في ظل ثورة معلوماتية وتقنية هائلة أصبحت المعرفة والمعلومة الدقيقة أساساً للعمل الإعلامي.

وحول المنتدى قال مدير مركز الشارقة الإعلامي الحدث الذي يجمعنا اليوم بدأ كفكرة صغيرة عملنا عليها في مركز الشارقة الإعلامي، هذا الصرح الذي تأسس منذ أشهر قليلة فقط بفضل رؤية حكيمة وتوجيهات سامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بهدف ترسيخ مكانة الشارقة الثقافية والإعلامية في المنطقة وتعزيز نشاطها الإعلامي، وهو ما جاء متماشياً مع إستراتيجيات وأهداف مركز الشارقة الإعلامي في جعله نقطة الالتقاء المركزية بين صنّاع القرار السياسي والإعلامي المحلي والعربي العالمي وجسر التواصل وسائل الإعلام والقطاع الحكومي.

ناقشت جلسة إستراتيجيات تنسيق جهود الاتصال بين المؤسسات الحكومية نماذج الاتصال الداخلي التي تلبي مختلف الاحتياجات التي من شأنها ضمان التعاون والتنسيق المستمر بين الوحدات المؤسساتية.

وعرضت الجلسة تجارب وأمثلة تفصيلية حول تنسيق جهود الاتصال سواءً داخل المؤسسات الحكومية، والتعاون الخارجي بين الجهات الحكومية، وقنوات التواصل مع الجمهور المستهدف.

وعقدت هذه الجلسة في إطار فعاليات اليوم الأول من المنتدى وشارك في الجلسة كل من أحمد الضبيبان، وزير مفوض في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وفراس الخطيب، مسؤول الإعلام والمعلومات في مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت، وحمد الحمادي، مدير إدارة شؤون الأمانة العامة للمجلس التنفيذي بإمارة دبي، وأدارها الإعلامي حسن يعقوب المنصوري من إذاعة وتلفزيون الشارقة.

وعرض أحمد الضبيبان في مداخلته لتجربة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في مجال تنسيق الاتصال الحكومي، والذي يهدف إلى التعاون والتكامل بين دول المجلس ووضع إستراتيجيات جديدة لتعزيز هذه الجوانب فضلاً عن تحويل هذه الإستراتيجيات إلى برامج تشمل مختلف القنوات الإعلامية (كالإذاعة والتلفزيون)، والعمل الإعلامي المشترك بين دول المجلس، فضلاً عن المعوقات التي ينطوي عليها هذا العمل، حيث يغلب مفهوم التنافس على التعاون، وضعف التأهيل في هذا الشأن.

كما لفت الضبيان إلى أن الأمانة تمتلك ثلاثة نماذج جديدة بحاجة إلى تعزيز التعاون وهي، الإنتاج المشترك الإذاعي والتلفزيوني الذي يركز على إيصال الرسالة، بالإضافة إلى جانبي التدريب وجانب الإعلام الخارجي الهام جداً.

وكمثال على تركيز الأمانة على هذا الجانب، مبادرة «أيام الخليج» التي تم تنظيمها في أوروبا التي ركّزت على أهمية هذه المنطقة حتى قبل دخول عصر النفط.

أما فراس الخطيب، فقد عرض لتجربة اليونيسكو في مجال الاتصال التي تركز على أهداف المنظمة الرامية إلى بناء ثقافة السلام، وذلك عن طريق تغيير التوجهات وآليات التفكير واتخاذ القرار.

ونظراً لهيكلية المنظمة التي تمتلك مقراً رئيسياً ومكاتب حول العالم، تبرز صعوبة تنسيق الاتصال الحكومي بين مفاصل المنظمة.

وبدوره قدم حمد الحمادي تجربة حكومة دبي في مجال الاتصال، كما شدد على أن الاتصال الحكومي لا يقتصر على التواصل مع وسائل الإعلام وحسب. واستعرض تجربتين لحكومة دبي تتعلقان بتنسيق الاتصال الحكومي؛ الأولى هي وضع السياسة العامة للاتصال الحكومي والثانية كانت أجندة دبي للشراكة.

ولفت الحمادي إلى أن هذه التجارب تشمل مجال الاتصال بمفهومه الأوسع، وأشار إلى تكامل هذه جهود حكومة دبي على المستوى الاتحادي، حيث تم تحديد الاتصال الحكومي كأحد أبرز الأدوار والمبادئ الرئيسية الواجب تطويرها. وتقوم الجهات المعنية في حكومة دبي في هذا الشأن بتحليل الوضع الحالي، والقيام بزيارات ميدانية مباشرة، وتبادل الزيارات مع الحكومات الآخرى، ونشر البحوث والدراسات على شبكة الإنترنت.

إلى ذلك أكّدت جلسة «إدارة المخاطر والأزمات الإعلامية»، أهمية تعزيز الثقة في الأداء الإعلامي للجهات الحكومية قبل وقوع الأزمات. كما أشارت إلى أن الاتصال الحكومي يجب أن يحافظ على التزامه باتباع أفضل المعايير المعتمدة في هذا المجال على الدوام، مع أهمية تعاطي الأقسام الحكومية بشفافية ووضوح لتعزيز هذه الثقة خلال فترة وقوع الأزمات.

هذه الجلسة شارك فيها كل من براد ستيبليز، رئيس شركة أبكو العالمية والرئيس الدولي للتنمية العالمية لإدارة الأزمات، والدكتور نبيل الخطيب، رئيس التحرير التنفيذي لقناة العربية الإخبارية، وأدارتها الإعلامية ليلى الشيخلي، من قناة الجزيرة الإخبارية.

وفي معرض مداخلته في الجلسة، قدم ستيبليز عرضاً تناول فيه سيناريوهات ناجحة وأخرى لم تكن على مستوى الأزمات لممارسات أقسام الاتصال الحكومية. وكمثال غير ناجح على فشل الاتصال الحكومي في مواكبة الأحداث، أورد ستيبليز حادثة إعصار كاترينا، وكارثة فوكوشيمافي اليابان، حيث اتسم الأداء الحكومي بعدم القدرة على نقل رسائل واضحة حول الأزمة، وفشل بالتواصل مع وسائل الإعلام وتلبية احتياجات الاتصال الميدانية. ومن جهة أخرى، أورد ستيبليز حادثة انتشار وباء «سارز» في سنغافورة، حيث تم التعاطي مع الأزمة بأشكال ميدانية مختلفة، وتم الحرص على إشراك وسائل الإعلام والعمل على المستوى المجتمعي، حيث حرصت وزارة الصحة على عقد مؤتمر صحفي يومي بشكل متواصل إلى حين انتهاء أسئلة الصحفيين التي تعكس المخاوف الرئيسية للشعب، فضلاً عن إطلاق قناة تلفزيونية خاصة تتحدث باللهجات المحلية للسكان، الأمر الذي أدى إلى حالة من الرضا العام عن أداء الاتصال الحكومي.

وبدوره، أورد الدكتور الخطيب أمثلة من خبرته الشخصية، كالتعتيم الإعلامي الحكومي الذي رافق كارثة تشرنوبل أثناء تواجده في مينسك منذ 25 عاماً، وإلى الماضي القريب كانت هذه المنهجية لا تزال معتمدة.

واشار الخطيب إلى أن مهمة العلاقات العامة في هذه المنطقة غالباً ما تركز على «إسدال الستار» (حجب المعلومات) عن الجمهور، ولكن هذا الحال قد تغيَّر حالياً. وعليه، يتوجب علينا إعادة تعريف لدور العلاقات العامة في التطبيق بعيداً عن التعتيم الإعلامي، وأهمية محاكاتها للواقع وترسيخ ثقافة معينة، الأمر الذي يخدم بالمحصلة صالح العملاء الذين يعتمدون على هذه الشركات.

وتطرقت جلسات المنتدى إلى التحولات غير المسبوقة التي شهدها الإعلام الرقمي في منطقة الشرق الأوسط، والتي تستدعي إدراكاً أكبر لمدى تأثيرها على المجتمعات في هذه المنطقة. وإلى التطورات التي شهدتها وسائل الإعلام الرقمية منذ عام 2000، حيث تضاعف عدد مستخدمي الإنترنت بما يوازي 1800% في العالم العربي، أي ما يعادل 13% من المستخدمين على مستوى العالم، حيث أصبحت الإنترنت جزءاً من الحياة اليومية وليست مجرد وسيلة للترفيه كما كانت عليه في السابق.

واستهل سمير البهائي، المدير الإقليمي لغوغل الشرق الأوسط، الجلسة مسلطاً الضوء على وصول عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي اليوم إلى ما يقارب من 95 مليون مستخدم، ما يعادل ثلث الكثافة السكانية في الوطن العربي. كما أشار إلى تغيّر طريقة استخدام المجتمع للإنترنت وتخطي حواجز دخول الإعلام الرقمي، وبروز فئة الشباب الذين يقضون وقتاً على الإنترنت أكثر من التلفاز والوسائل التقليدية.

وأضاف البهائي: «إن التحدي الذي يواجه المؤسسات الحكومية هو توحيد الرسالة عبر وسائل الإعلام الرقمي والتواصل مع الجمهور مباشرةً، فهي أداة هامة تساعد في كسر جمود شخصية المسؤول الحكومي وتعزّز من تقارب هذه الشخصية مع المجتمع عبر تسليط الضوء على الجانب الآخر».

وقال الشيخ سلطان سعود القاسمي، مؤسس بارجيل للفنون ورئيس مجلس إدارة القيادات العربية الشابة: «تسجل منطقة الخليج أكبر نسبة من المستخدمين العرب للإنترنت، ومع وصول عدد مستخدمي تويتر إلى 7 ملايين، تزداد أهمية هذه المنصات الرقمية كسبل للتواصل الإلكتروني مع المسؤول الحكومي، مما يساعد على تلاشي الانعزال الاجتماعي؛ علماً بأن 50-60% من المستخدمين هم دون سن الخمسة والعشرين عاماً.

وتجمع ما بين وسائل الإعلام التقليدية ووسائل الاتصال الحديثة علاقة متبادلة، علماً بأن الوسائل الجديدة أكثر دقة وسرعة لما وفرته من منصة للمشاركة في الرأي العام».

كما أتى القاسمي على أمثلة تشير إلى مدى تأثير هذه المنصات إلى جانب تأثيرها على توجهات الأجهزة الحكومية والجمهور وإلى أي مدى تفاعل الأجهزة الحكومية، مشيراً إلى أحداث فيضانات جدة، التي واكبها استخدام تويتر للتواصل وطلب المساعدة بشكل أسرع.

ووفقاً لمحمد ناصر الغانم، مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات، فقد ساهم انتشار الهواتف الذكية واحتواؤها على التطبيقات التي تتيح وسائل التواصل الاجتماعي بتوجه عنصر الشباب خاصةً إلى استخدامها، حيث إن 50-60 % في العالم العربي يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي من خلال الهواتف المحمولة، وتشمل هذه الأرقام جميع فئات المجتمع.

وقد غيّر هذا الانتشار نمط حياة الشباب وزاد من مشاركتهم بخدمات الإنترنت المتوفرة على الهواتف المحمولة. كما أشار إلى أن تعزيز العلاقة بين شبكات التواصل وخدمات الاتصالات على تطور الإعلام بشكل كبير».

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة