ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 09/03/2012/2012 Issue 14407

 14407 الجمعة 16 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

أفاق اسلامية

      

ليس هناك غير الله، ونعم به، لا يذل من والى، ولا يعز من عادى، يسمع النداء، ويجيب الدعاء، ينصر المظلوم، ويعطي المعدوم، لا إله إلا هو سبحانه. قالتها مع عبرة خنقتها وحسرة ترددت في صدرها، وهي تشتكي ما آل إليه أمرها مع زوجها المخلوع، وشريك حياتها منتهي الصلاحية، الذي لم تر السعادة معه منذ عرفته، ولم تجد حلاً إلا مفارقته، والضحية عدد من الأطفال لم يبلغ سن التمييز أحد منهم، حرمت رؤيتهم، ووكلت إلى غيرها تربيتهم، فلما ذكرت بأن ليس لها غير الله، انبعث في قلبها الإيمان، الذي طغت حلاوته على مرارة عذابها، كما جاء عن بلال رضي الله عنه، حينما كان يعذبه كافر قريش، بوضع الحجر الثقيل على صدره في رمضاء مكة.

لقد تكالبت عليها المصائب من كل حدب وصوب، وأحاطت بها الآلام من كل جانب، فهي ما بين زوج ينتقم منها بمنعها من رؤية فلذات كبدها، وإخوة لا هم لهم إلا أحضان زوجاتهم، واللهو مع أصحابهم، وسائقي أجرة بعضهم أشغلته شهوته وغريزته، وقضاة أحر ماعندها هو أبرد ما عند بعضهم، فهي تتألم في كل لحظة، لا تقف لها دمعة، ولا تسكن عنها حسرة، ولا تفارقها لوعة، فهل لها غير الله؟.. لا والذي نفسها بيده، ليس لها غيره، فهو إذا أحب عبداً أبتلاه، ليمحص ذنبه، ويرفع درجته، ويعلي منزلته، ويحصل على الخير الكثير بصبره على محنته.

أما أطراف قضيتها، والمشاركون في محنتها، فسوف يحصل كل واحد منهم على جزائه، لأنهم سوف يمثلون بين يدي عدل لا يظلم، أخبر بمحكم كتابه بأن من يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره.

* حائل

 

ما لك غير الله
عبيد بن عساف الطوياوي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة