ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 10/03/2012/2012 Issue 14408

 14408 السبت 17 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

أكثر من (50 حملة على الفيسبوك) تدعو لمقاطعة فيلم يحمل (العنوان أعلاه) أجازته الرقابة على (المصنفات الفنية) في مصر مؤخراً، وهو في طريقه هذه الأيام إلى دور العرض رغم مطالبات عديدة رُفعت (لمشيخة الأزهر) والبرلمان المصري بهدف (إصدار فتوى) بوقف عرض الفيلم..!

بعض الصحفيين هدّدوا (خلال اليومين الماضيين) في حال فشل كل هذه المساعي لوقف عرض الفيلم بأنهم سيتقدمون ببلاغ (للنائب العام) ليس ضد (منتجة الفيلم ومؤلفته وبطلته ورقاصته) وهي بالمناسبة (فنانة صغيرة مبتدئة)، بل ضد (الرقابة) التي سمحت وصرحت بعرضه لما فيه من (مهزلة غير مقبولة) من وجهة نظرهم، ومساس (بقدسية الصحافة) ودورها الثقافي والريادي في المجتمع..!

الفيلم القضية لم ينتفض (معارضوه) بسبب ما قد يحويه من مشاهد (غير لائقة أخلاقياً) فقط كما يوحي عنوانه، بل لأنه (أشعل النار) في رأس كل المنتمين لـ(بلاط صاحبة الجلالة)، حيث إن بطلة الفيلم تقوم في الأصل بدور (شابة صحفية) تواجه ظروفاً حياتية صعبة دفعتها للعمل (راقصة استعراضية في الملاهي الليلية)، وهو ما أثار حنق (أبناء المهنة) الذين رفضوا الفيلم جملة وتفصيلا..!

يبدو أن هذا الفيلم وأحداثه رسالة في (وجهة الصحافة المصرية) ودورها (غير المرضي) كما يعتقد البعض في (المرحلة الماضية), خصوصاً مع ظهور بعض (الصحف الجديدة) التي لم تعتمد على (معايير المهنة) كما يجب وتابعت نشر الإشاعات والأخبار (غير الموثوقة) باعتمادها على (المصادر المجهولة) للكسب المادي والشهرة فقط متذرعة (بحرية المرحلة) وعنفوان الصحافة..!

والسؤال المطروح هل كل المنتمين اليوم (لمهنة الصحافة) ملائكة؟! ومن طبقة لا يمكن ان تُخطئ أو تنحرف، حتى تغضبهم حقيقة تحول (صحفية إلى راقصة)؟! أم أن الصحفيين في الحقيقة (بشر) يعتريهم ما يعتري غيرهم من ظروف قد يتأثرون بها...؟!

هناك صحف تحوّلت بكبرها للأسف (لصحف راقصة), فالصحافة مثل (الفتاة الجميلة) التي تزهو وتتغنَّج بحسنها وجمال صورتها الناصعة, حتى يأتي من يشوّه هذا (الجمال) بذريعة الحرية وتضبيط الأمور! تماماً كما أصاب شعر تلك (الفتاة الكويتية) التي تقدّمت ببلاغ (يوم أمس) ضد (خبيرة تجميل) أحرقت شعرها أثناء (تغيير لونه) وهي تردد (يا نهار أسود.. ما تخفيش.. أنا هضبط الأمور) حتى سقط شعر المسكينة وقرَّرت ترك الدراسة الجامعية حتى يصلح شعرها من جديد..!

وهي ذات الصورة التي تعانيها بعض (الصحف العربية) اليوم للأسف، بسبب من يسعون لتجميلها تحت مسمى (خبراء)، وهم في الحقيقة قد يشعلون النار في (الرؤوس) وأصحابها لا يشعرون..!

أظن البكاء لن يعيد (اللبن المسكوب)، بعد فتح المجال لخروج صحافة (على وحدة ونص.. وما حدش يبوص)..!.

وعلى دروب الخير نلتقي

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
على وحدة ونص!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة