ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 10/03/2012/2012 Issue 14408

 14408 السبت 17 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

وقف على الأوضاع في كليتي الآداب والتربية.. أمير عسير:
نحن في بلد الشفافية.. يحكمنا ملك صالح عادل

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أبها - عبدالله الهاجري:

أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير أن مطالب طلاب وطالبات جامعة الملك خالد هي محل الاهتمام وسوف تتحقق في القريب العاجل.

وقال سموه إثر جولة في كلية التربية والآداب للبنات بجامعة الملك خالد بأبها بعد ظهر أمس الجمعة، للوقوف على الموقع الذي شهد الأحداث الأخيرة جراء تجمع طالبات اشتكين من تدني مستوى النظافة، وسيطرة المقيمات من أعضاء هيئة التدريس؛ قال إن الجميع علم بما حدث الأربعاء الماضي في هذا الموقع الذي نوجد به هذا اليوم، حيث اطلعت على بعض الأضرار والتخريب الذي حصل للأسف من بعض الطالبات اللاتي لهن بعض المطالب وهن محقات فيها وهذا من حقهن دون أدنى شك وسوف نعمل مع إدارة الجامعة لتحقيق هذه المطالب وتأمينها في جميع كليات ومرافق الجامعة، وهناك بعض الطلبات مبالغ فيها وهذه لن ينظر فيها بطبيعة الحال». وبين سموه بعد الجولة التي جاءت بعد قيام اللجنة المشكلة من قبل أمير عسير أمس بمباشرة أعمالها والوقوف على مسببات المشكلة، والتي تضمنت تقاريرها عددا من الملاحظات والمرئيات التي سترفع له في القريب العاجل: أمرت بتشكيل لجنة قبل يومين وباشرت اللجنة أعمالها ونحن في بلد الشفافية وفي بلد العدل ويحكمنا ملك صالح عادل فيجب أن نكون كلنا على نهج هذا الملك وسوف نكون عادلين، واللجنة سوف تخلص من دراستها للموضوع خلال الأيام القادمة وسوف ترفع لي ما وصلت إليه وسأدرسه دراسة وافية وأنا متأكد بأنه سوف يسمع الجميع ما يسرهم، مشيرا سموه إلى أن اللجنة مكونة من الإمارة والجامعة والجهات الأمنية وهيئة الرقابة والتحقيق وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدد من الجهات ذات العلاقة في ما حدث.وأردف سموه قائلاً «اطلعت على ما كتب ونشر في عدد من المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وعلمت بأنه توجد حملة كبرى شديدة على الجامعة وعلى منسوبيها وعلى مديرها, وهذه لن تؤثر في كيان الجامعة كصرح تعليمي عريق ومن له مطالب أو ملاحظات فعليه بالتوجه إلى الجهات ذات العلاقة والمعنية، وأنا مكتبي وبيتي وهاتفي مفتوح للجميع ومن له حق سيأخذ حقه بعيدا عن الطرق العشوائية التي لا تخدم إلا من يريد زعزعة أمن هذه البلاد وإثارة الفتن بل وقد تؤثر على مطالبهم. وعن تجمع الطالبات في مكان واحد وفي وقت واحد داخل حرم الجامعة والقيام ببعض التصرفات والتجمهر قال أمير عسير: هذه الدولة لن تسمح بأي حال من الأحوال بالإخلال في أمنها بأي شكل من الأشكال، وسوف تتعامل معه بكل شدة وبكل حزم ولن نلتفت إلى المخربين ولا إلى الذين يستغلون بعض الأمور في التغرير ببعض الشباب أو الابات والدخول إلى أهوائهم، ولن نتساهل إطلاقا مع كائن من كان في أن يعبث بأمن هذه البلاد, فالأمن مسؤولية الدولة وبدون أمن سوف يضيع كل شيء, والدليل ما نراه من حولنا في بعض الدول عندما ضاع الأمن ضاعت دول».

وزاد سموه قائلاً «التجمعات والمظاهرات والاعتصامات سوف نتعامل معها بكل شدة ولن يكون هناك تساهل إطلاقا لكائن من كان، ومن له مطلب أكرر دائماً بأن باب المسؤول مفتوح في أي وقت وبالنسبة لمطالب الطالبات اعد الجميع بأن يتحقق المشروع منها وسوف تجاب - بإذن الله -».

ونفى سمو أمير منطقة عسير ما تداولته بعض وسائل الإعلام من دخول رجال الهيئة ورجال الأمن داخل الحرم الجامعي قائلاً سموه «أؤكد تماما أنه لم يحدث إطلاقا دخول أفراد الأمن أو رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقط النساء هن من كن داخل الهرم ومن قال هذا فقد أخطأ، وان كان يقصد أن يثير شيئا من الضجة الإعلامية فسيحاسب على كلامه هذا أمام الله سبحانه وتعالى».

واعداً سموه الجميع بالتعامل بكل شدة مع من يحاول العبث بالأمن في جزء من أجزاء منطقة عسير، مؤكدا بأنه لا مكان للتجمعات والاعتصامات والمظاهرات في هذا البلد.

د. الراشد: لا أستبعد تعمّد ما حدث بالترتيب المسبق

من جهته لم يستبعد مدير جامعة الملك خالد بأبها الدكتور عبد الله الراشد بأن من أثار الشغب في كلية الآداب والتربية التابعة للجامعة يومي الثلاثاء والأربعاء الماضية لم يكن من طالبات الجامعة، ملمحاً الى أن ما حدث كان بتعمد وبترتيب مسبق وذلك في حديث خص به «الجزيرة» ظهر أمس الجمعة.

وأعلن الراشد عن استغرابه من بعض الأمور التي سقناها له من مطالبات الطالبات وقال، بصراحة لأول مرة أسمع عن مثل هذه المطالبات، مؤكداً في حديثه بأنه لم يصله حتى اللحظة أي شكوى سواءً من الطالبات أو من أمور أولياؤهن.

وسرد الراشد أسباب ما حدث بقوله: احتضنت الكلية الأسبوع الماضي طالبات الثانوية العامة الراغبات في اختبار القياس، وكان ذلك في الفترة المسائية، لتحضر طالبات الكلية يوم الاثنين ويشاهدن منظرا غير حضاري في ساحة الكلية من علب مشروبات غازية وبقايا أكل وماء، ولقد استصعب علينا من خلال الشركة المشغلة تنظيف تلك المخلفات كون اختبار القياس انتهى في العاشرة مساءً، كون اختبارات القياس ظلت لثلاثة أيام تقريباً، فالكلية ظهراً مشغولة بطالباتها مساءً بطالبات الثانوية.وقد ألقى الراشد باللوم في سوء النظافة على إدارات الكلية، حيث كان من المفترض الاستعانة بعاملات من العنصر النسائي للتخلص من هذه المخلفات وليس الانتظار لفترة لانتهاء اختبارات القياس ومن ثم نظافة الكلية.

وأشار الراشد إلى ان ما حصل من انتشار لمقاطع في اليوتيوب كانت مأخوذة لفترة الظهيرة حيث تكون الساحة مليئة بالمخلفات وهذا شيء طبيعي ومتوقع ولا يمثل الواقع إطلاقاً، لكن الأمر الأدهى هو ما سماه الراشد بثقافة المجتمع في المطالبة، مشيراً الى ان ما حدث من الطالبات كان بالأمر الفوضي.وقال الراشد ان قضية غلاء ما يبُاع في المقصف - وهذه إحدى المطالب - كان من المفترض على الطالبات إبلاغ الإدارة حيال ذلك، وليس السكوت عنها. وأعلن الراشد أنه لم يصله شيء إطلاقاً من أولياء أمور الطالبات حول معاناتهن داخل الكلية حتى هذا اللحظة.وعن مطالبات الطالبات منها مثلاً إقالة عميدة الكلية، قال: بصراحة هناك مطالبات لم أسمع عنها من قبل، كإقالة العميدة مثلاً، ويضيف الراشد ما هي المآخذ على العميدة، كنا نتمنى أن نسمع مطالباتهن دون اللجوء لاستخدام طفايات الحريق مثلاً أو خراطيم المياه لإثارة الفوضى وحث بقية الطالبات للمشاركة في تلك الفوضى.

وأبان الراشد في مجمل حديثه مع «الجزيرة» بأن الشرارة الحقيقية بدأت يوم الأربعاء وذلك حين اجتمعت عميدة الكلية مع إحدى الطالبات للوقوف على ما حدث اليوم السابق فظن بقية الطالبات أن الاستدعاء كان بقصد ضرب هذه الطالبة وفصلها، حيث أسقطن بسوء نية هذا الأمر وهذا ما حدث حقيقيةًً.وألمح الراشد الى أن ما حدث يشير إلى تعمد تلك الأحداث مع ترتيب مسبق، مشيراً الى أن الوطن بصفة عامة هو المستهدف من مثل تلك المشاغبات الصبيانية التي لا تدل على وعي أو حماية النسيج الوطن.

وعن الطريقة المُثلى لإيصال الشكاوي قال الراشد: إذا كانت هناك مطالب وتحسين فالمفروض يكون عن طريق الأبواب وأبوابنا مفتوحة، وعن الحملات التي تستهدف الجامعة وتستهدف شخصية، قال هذا شيء جيد في حال إذا ثبت الأمر وثبت التقصير فإن مسؤول تماماً عن أي تقصير إذا علمت به ولم ألتفت لهذا التقصير.

وختم الدكتور عبد الله الراشد مدير جامعة الملك خالد بأبها حديث مع «الجزيرة» مؤكداً أن الطالبات اللاتي نعرفهن في المجتمع لا غبار عليهن وأغلب طالبات الجامعة هن من الملتزمات وقضيتنا مع بعضهن وهن أقلية جداً.

معركة ذات السلاسل داخل فناء الكلية

من جانبه وصف الدكتور عبد الله الراشد وبعض قيادات جامعة الملك خالد بأبها بأن بعض الطالبات يحملن سلوكا شاذا وغير طبيعي منها تقييد بعض الكراسي في ساحة فناء الكلية لتكون مخصصة لهن ولمن يرغب في الجلوس على هذه الكراسي عليها دفع مبلغ مالي لتتمكن من الجلوس.

كما أشار الراشد الى أن هناك بعض الصناديق الخاصة في الكلية وضعتها الجامعة للطالبات وللأسف قامت الطالبات بالاستحواذ عليها وتغيير أقفالها ويتم تأجيرها بمبالغ على الطالبات أيضاً.

وأعلن الراشد بأن رسائل تهديد وصلت إليهم من قبل بعض أولياء أمور الطالبات حين أعلنا عن نيتنا بإصدار بطاقة توضع فيها صور الطالبات لنعرف عن طريق هذه البطاقة طالبات الكلية وغيرهن، حيث يدخل الكلية بعض الطالبات غير المنسوبات لها، ولكن تراجعنا عن هذا القرار بعد رفضه.

وعن الجوالات قال الراشد كنا معارضين لهذه الفكرة ولكن هناك أولياء أمور الطالبات طالبوا بها حتى يتمكنوا من الاتصال ببناتهم وقت الانصراف، وعلى هذا الأساس سُمح بأجهزة الجوال العادية التي لا يوجد فيها كاميرا، ومع ذلك فهناك أساليب لتهريب الجوالات بكاميرا.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة