ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Sunday 11/03/2012/2012 Issue 14409

 14409 الأحد 18 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

روسيا تعارض مجددًا مشروع القرار الجديد الذي تنوي واشنطن طرحه في مجلس الأمن الدولي حول سوريا، لأنه “غير متوازن” كونه لم يتضمن نداءً إلى طرفي النزاع، - أي القاتل والمقتول، “إنه غير متوازن”، قالت روسيا..!

مشروع القرار “يطالب” الحكومة السورية بالإيقاف “الفوري” لكل أعمال العنف، و”يدعو” مجموعات المعارضة إلى “الامتناع عن كل أشكال العنف”. النص “يطالب” كذلك “السلطات السورية بأن تسمح فورًا بدخول المساعدات الإنسانية” إلى كل مناطق البلاد.

في القاموس الدبلوماسي فإن كلمة “يطالب” هي أقوى من كلمة “يدعو”، وهو ما لا توافق عليه روسيا، التي تدعو إلى التعامل مع طرفي الأزمة بـ(المساواة), طبقًا لفرانس برس..!

ورغم الآمال التي طرحها المجتمع الدولي في إمكانية أن تغير روسيا موقفها من الأزمة السورية بعد الانتخابات الرئاسية، إلا أن الموقف لم يتبدل رغم امتعاض غالبية دول الجامعة العربية -، بل الشعوب العربية- من موقف موسكو الداعم لآلة القتل في سوريا، والتي حصدت حتى الآن أرواح حوالى9000 قتيل.

وبعد الرفض لخطة صينية من ست نقاط تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا وإجراء مفاوضات، ورفض أي تدخل أجنبي، كما استعدادها لإرسال مساعدة إنسانية. باشرت الصين في إرسال مبعوث إلى كل من السعودية ومصر وفرنسا لشرح الموقف الصيني، وذلك بعدما واجهت انتقادات شديدة بسبب دعمها لنظام بشار.

فيما يأتي دعم بكين “للدور البناء” الذي يقوم به مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان كإشارة لتغير مأمول أو مرتقب في الموقف الصيني.

روسيا ثابتة في دعمها المطلق لآلة القتل، وتؤكد أنها تجد أن في الوقت سعة لحل الأزمة السورية عبر مفاوضات، وتقول روسيا: (إن عامل الوقت ليس العامل الأهم!)، الوقت الذي تتيحه موسكو هو رخصة مطولة للنظام للتصعيد،واستمرار آلة القتل في عرضها الدموي اليومي، وهي التي لم تتوقف عن حصد أرواح عشرات السوريين يوميا منذ عام كامل، ناهيك عن الإصابات والجرحى، وتهجير السوريين من وطنهم ليتحولوا إلى لاجئين، أضف لها ظروف الحياة الصعبة التي أصبح يواجهها الشعب السوري في كل منطقة ومدينة.

تخيلوا أن تأتي روسيا بعد ذلك وقبله، لتتهم السعودية بدعم الإرهاب في سوريا!، وتشن هجوماً على المملكة التي يعد موقفها إلى جانب الشعب السوري، تعبيراً عن موقف الشارع العربي والمجتمع الدولي، والغريب أن الهجوم الروسي الرسمي لا يتجاوز كونه نفس الاتهامات التي ترددها وسائل الإعلام السورية، فيما موسكو مستمرة بجهد واضح لإعطاء رخصة وغطاء دولي لإرهاب النظام لشعبة، في حرب هي أقرب إلى إبادة علنية لم تشهدها البشرية من قبل على هذا النحو المباشر أمام أنظار العالم، وبما يتنافى مع المعايير الأخلاقية الإنسانية، والقوانين والأعراف الدولية.

لنكرر مع كل مواطن عربي اليوم، إلى متى تستمر روسيا في دعم مطلق وحماية لكل نظام- ودكتاتور يقتل شعباً أعزلاً؟!

 

سوريا : من يدعم إرهاب النظام..؟
ناصر الصِرامي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة