ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Wednesday 14/03/2012/2012 Issue 14412

 14412 الاربعاء 21 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

في ظل التطورات التي يشهدها العالم اليوم لابد للطالب العربي أن يسأل نفسه أين موقعه في خضم هذه الثورات العلمية والصناعية، فما زال العالم العربي يعتمد أساليب التدريس التقليدية التي لا تتوافق مع الحياة العصرية وتفكير الطالب والمعلم في عصر التكنولوجيا والتطور.

كما أن التعليم التقليدي في الوقت الراهن لم يضف الجديد على المحتوى التعليمي للأجيال لأنه وحده لا يستطيع مواكبة الفكر العصري، كما أن العالم العربي يحتاج إلى نقلة في الكم والنوع لطلاب القرن الواحد والعشرين، حيث إن مستوى التعليم الآن ما زال متدنيا جدا مقارنة بالدول العالمية.

وإذا أردنا تسليط الضوء على التعليم الإلكتروني، فهو استعمال التقنية والوسائل التكنولوجية في التعليم وتسخيرها لتعلم الطالب ذاتياً وجماعياً وجعله محور المحاضرة، بدءا من التقنيات المستخدمة للعرض داخل الصف الدراسي من وسائط متعددة وأجهزة إلكترونية، وانتهاء بالخروج عن المكونات المادية للتعليم: كالمدرسة الذكية والصفوف الافتراضية التي من خلالها يتم التفاعل بين أفراد العملية التعليمية عبر شبكة الإنترنت وتقنيات الفيديو التفاعلي. وبناءً على ذلك فإن التعلم الإلكتروني يتم في ثلاث بيئات مختلفة وهي التعلم الشبكي المباشر، التعلم الشبكي المتمازج والتعلم الشبكي المساند.

لذا فإن نقل عملية التعليم من مجرد التلقين من قبل المعلم وعملية التخزين من قبل الطالب إلى العملية الحوارية التفاعلية بين الطرفين هي الهدف الذي نطمح للوصول إليه لتحسين مستوى التعليم وقياس الإبداع فيه.

فالإبداع ينبغي أن يدمج كلا من المستجدات التكنولوجية (الأدوات والبرامج والأجهزة، الخ) والمستجدات الاجتماعية: الجمهور المستهدف والاندماج الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي، وكذلك التحسينات في نوعية الخدمة: تحسين التعليم والتعلم، دعم التعليم ، الخ.

من هنا فإن الإبداع لا يؤدي دائماً إلى النجاح فهناك مشروعات تنهج تفكيرا مبتكرا للغاية، غير أنها تكافح من أجل بلوغ أهدافها. وعلى الجانب الآخر هناك مشروعات ناجحة من دون رؤية إبداعية، فالنقطة الأكثر أهمية هي البحث عن العلاقة بين الإبداع والنجاح لكي يتم التأكد من الإبداع ودوره في المساهمة في النجاح.

فمن خلال تحديد المعايير التي يمكن من خلالها التعرف على درجة الإبداع في التعليم الإلكتروني لدى المؤسسة التعليمية ولكن التحدي الأكبر هو تحويل هذه المؤشرات إلى نسب يمكن الاعتماد عليها في الحكم والتقييم لمدى نجاح المشروع (الخدمة) الأمر الذي يسمح للتعرف على مدى نجاح تحقيق الأهداف.

(*)محاضر في جامعة الدمام

Belal_m_w2006@yahoo.com
 

قياس الإبداع في التعليم الإلكتروني
بلال محمود الوادي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة