ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 16/03/2012/2012 Issue 14414

 14414 الجمعة 23 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

ورحل جاري خالد بن علي الضالع
عبدالرحمن بن صالح العيدان

رجوع

 

في فجر يوم الاثنين الرابع عشر من شهر ربيع الأول لعام 1433هـ انتقل إلى الدار الآخرة جاري الغالي: خالد بن علي الضالع رحمه الله عن عمر يناهز الثامنة والأربعين سنة بعد معانات مع المرض الفتاك لمدة سبع سنوات كان خلالها يقاوم المرض بشدة واحتساب لقد أعياه المرض وأنهكه التعب، وكان صابراً محتسباً متكلاً على الله سبحانه وتعالى نسأل الله أن يجعل ما أصابه كفارة لذنوبه. وكان رحمه الله يعتصره الألم ووجهه شاحب، وإذا سألته عن صحته يجاوبني إنه بخير وعافية مادام إنه يستطيع الذهاب للمسجد. لقد فقدت أخاً لي لم تلده أمي لقد ترك فراغاً في حياتي لأنه جار طيب حنون محبوب من جميع الجيران يحب الخير ويفعله بصمت لم يهدأ له بال حتى أنشئ مسجد في حاراتنا بمجهود جبار منه- رحمه الله-. كان يحب الجيران جميعاً ويحبونه لا تجد له خصومة مع أحد من الجيران. في ذات مرة وقبل ست سنوات مضت خرجت من منزلي فوجدت صندوق صحيفة الجزيرة على جداري ولا أعلم من وضعه فإذا به- يرحمه الله- يتصل علي ويقول وجدت عرضاً مناسباً لمدة عام وأهديتك هذا الاشتراك وقال مازحاً وباقي السنوات عليك لأن جريدة الجزيرة تغنيك عن باقي الصحف ومازلت أجدد اشتراكي بها منذ ذلك الوقت. وفضلت أن أرثيه بجريدته المحبوبة.

كان يرحمه الله حريصاً وداعماً لحلق تحفيظ القرآن وكان يحث ابني ماجد دائماً في الاشتراك بالحلقة وبعد وفاته دخل ابني في حلقة تحفيظ القرآن تحقيقاً لرغبة جارنا الراحل- رحمه الله-. ذهب عن الدنيا وخلف أبناءه (علي ومهنا وأيوب وسفيان) وفيهم كثير من دماثة خلق والدهم واستقامته وحبه للخير.

لقد سرني ذلك الجمع الغفير الذين أدوا الصلاة عليه واتبعوا جنازته إلى مقبرة الموطأ، وهذا دليل على محبة الناس له. أعزي نفسي وجيراني وأبناءه وبناته وزوجته وإخوانه وكافة أسرة الضالع في فقده وأكرر الترحم عليه مني ومن جيرانه حيث لم يطلهم منه أي أذى.

إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله ورحمك الله يا أبا علي واللهم صبرنا على فراقك وأختم كلامي بقول الشاعر:

أبلغ أخاً قد تولى الله صحبته

إني وإن كنت لا ألقاه ألقاه

وأنّ طرفيَ موصول برؤيته

وإن تباعد عن سكناي سكناه

يا ليته يعلم أنّي لستُ أذكره

إذ كيف أذكره ولست أنساه

- بريدة

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة