ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 17/03/2012/2012 Issue 14415

 14415 السبت 24 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

تستطيع أن تختار ما تشاء من مقاييس النجاح وتطبقها على معرض الرياض الدولي للكتاب 2012 وسوف تجد أنه حقق نجاحاً جميلاً، وخصوصاً أن هذا المعرض لازال في سنواته الأولى ولم يراكم من التجارب ما هو موجود لدى معارض عريقة للكتاب سواء في الدول العربية أو في خارج العالم العربي.. وهي معارض تمارس هذا النشاط منذ عشرات السنين.

يمكن لأي شخص زار المعرض أن يشير إلى بعض مواطن السلبيات، لكنها تتضاءل إلى أبعد الحدود أمام الإيجابيات.. ولذلك يمكننا أن نقول -بحق- أن القائمين على المعرض قد استفادوا من التجارب السابقة وبنوا على نجاحات الماضي وأضافوا لها وتلافوا الكثير من الصعوبات والإخفاقات التي مر بها المعرض مثلما هي الحال بالنسبة إلى أي تجربة عندما تكون في بداياتها ثم تنضج بمِضي الوقت وتقترب من الكمال دون أن تصل إليه لأن الكمال لله وحده ولا يمكن لأي جهد إنساني أن يصل إلى الكمال بينما التطوير عملية مستمرة لا تنقطع..

من أجمل ما حققه المعرض هو إيجاد حالة من الحماس لدى القارئ السعودي لمعرفة ومتابعة آخر المستجدات في حركة التأليف على الساحة المحلية.. ونحن نلمس هذا الحماس في أحاديث الكثيرين ممن نلتقي بهم في المعرض، فضلاً عما نقرأه في مواقع التواصل الاجتماعي وما تنشره وسائل الإعلام من صحافة وتلفزيون وإذاعة من مقابلات وتقارير ومقالات.

شيء مبهج أن تكون أحاديث الكثيرين من الشباب هي عن كتب سعودية في مجالات الرواية والقضايا المعاصرة والشأن الثقافي بشكل عام وقد كنا سابقاً لا نتحدث إلا عن أدباء ومفكرين من خارج الحدود..

بالطبع، هذه ليست دعوة للانكفاء إلى الداخل.. ولكن ما أجمل أن نجد لنا موقعاً على خريطة الثقافة العربية.. نحن لا نريد أن نكون مستهلكين فقط للثقافة بل منتجين لها أيضا. لقد حان الوقت لتحطيم الأسطوانة العتيقة المشروخة عن ثقافة المراكز

وثقافة الأطراف في الوطن العربي.. ففي بلادنا برزت في السنوات الأخيرة أسماء لامعة في مجالات الفكر والأدب.. وليس هناك ما هو أفضل من معرض الكتاب ليكثف هذا الحراك ويبرزه في مكان واحد أمام أنظار الجميع.

ورائع أيضا أن نشرع الأبواب أمام النتاج الفكري الإنساني القادم من خارج الحدود فنتفاعل مع محيطنا العربي ومع انتمائنا الإنساني إلى الثقافة العالمية.

عندما تنتهي فعاليات المعرض سوف يتجمع لدى القائمين عليه الكثير من الملاحظات والاقتراحات التي سيتم توظيفها لتطوير المعرض في مواسمه القادمة.. وقد بدأت منذ الآن بعض الملاحظات والاقتراحات تظهر عبر وسائل الإعلام. ومن الناحية الرمزية، وعلى صعيد التطوير الشكلي للمعرض في مواسم قادمة أتعاطف مع الأديبات والإعلاميات السعوديات اللاتي تمنين على وزارة الثقافة والإعلام أن تطلق أسماء أديبات ومفكرات سعوديات على بعض ممرات المعرض أسوة بالأدباء والمفكرين.. وأضيف إلى ذلك، أيضا، أن تحظى كل مناطق المملكة بمثل هذا التمثيل فنرى أسماء من المنطقة الشمالية التي غابت تماماً وكنا نتمنى أن نرى، مثلاً، اسم المؤرخ فهد المارك.

نجدد الشكر لوزارة الثقافة والإعلام على الجهود الرائعة.. ونتطلع إلى المزيد من النجاح في المواسم القادمة.

alhumaid3@gmail.com
ص.ب 105727 - رمز بريدي 11656 - الرياض
 

على وجه التحديد
نجح المعرض.. نجحت الثقافة
عبدالواحد الحميد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة