ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 17/03/2012/2012 Issue 14415

 14415 السبت 24 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

منوعـات

      

حدثني صديق قائلاً: اشتكيت قبل سنوات في قاعة الدرس لزميل صيني ظروفاً قاسية أمر بها.. فتناول قلماً على طاولته وانتزع ورقة من دفتر متابعة محاضراتي ثم رسم رمزين أحدهما يشير إلى الخطر والآخر إلى الفرصة، ثم ابتسم قائلاً هكذا نكتب الأزمة في لغتنا!

تذكرت تلك الرواية بعد أكثر من عقد من الزمان وأنا أتابع الأحداث المتواترة حول الإشكالات في جامعة الملك خالد بأبها بين الطالبات أو الطلبة من جهة وإدارة الجامعة من جهة أخرى!، ولأن الوقت متأخر جداً في إسداء النصح إلى أي طرف، فلابد من الاعتراف أولاً بوجود الأزمة ثم التعاطي الواعي ثانياً باستثمارها في سياق الفرصة والحد من استمرارها في مسار الخطر، فمن يبرر اليوم الأخطاء والتجاوزات في حق المواطن والمواطنة من قِبل أي مسؤول أو موظف أياً ما كان موقعه أو يغطي على تقصيره، فهو يعزز مساحة الخطر على حساب الفرصة.. الفرصة التي غرس خادم الحرمين الشريفين مبكراً بذورها من خلال مواقف وكلمات وجّهها للتنفيذيين من أمراء المناطق والوزراء والمسئولين، حين وصف نفسه بخادم لشعبه وحين قدم اعتذاره لأهالي جيزان عن التقصير التنموي تجاههم في زيارته الموسومة للمنطقة.

البعض من المغرضين ولأسباب نعرفها جيداً حاول استغلال الموقف ليجيره في حساب سياسي يسعى لتصفيته مع المملكة العربية السعودية، نتيجة لثبات موقفها في حماية الدم الإنساني... ولأنّ هؤلاء لا يقرؤون الأحداث سوى من زاوية جرائمهم تجاهلوا أنّ الطالبات والطلاب فعلوا ما فعلوا - مع تحفظنا على الأسلوب - لإيصال صوتهم إلى ولي الأمر الذي استبشروا بلقاء ممثله في المنطقة وهو أميرها ليشرحوا أخطاء وتجاوزات إدارية وقعت عليهم، وقد أوضحوا ذلك جلياً..

أعود إلى الأزمة لأستذكر مقولة جواهر لال نهرو... حينما ابتسم لأحد مساعديه قائلاً: يكفي أنّ ألازمة تمنحنا الفرصة للتفكير، وبعد التفكير في الأزمة وما بعدها أعتقد أننا بحاجة لتشكيل لجنة عليا وعاجله تتقصّى أوضاع الموظفين والعاملين في جميع القطاعات وفي كافة أنواع المهن والأعمال من الجنسين، والوقوف على أوضاعهم وحتى أولئك المتظلمين ممن تم استثناؤهم من قِبل جهات عملهم نتيجة لأي ظرف ومعالجتها بعدالة وفق الأنظمة، لأن هناك من يتربّص بنا في هذه المرحلة ويحاول أن يجمع الحطب الكثير أمام عود ثقاب صغير !

دمتم بود وإلى لقاء.

Eco-manager@al-jazirah.com.sa
 

عاجل للإفادة
جامعة الملك خالد.. الفرصة والخطر !
فهد بن عبد الله العجلان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة