ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Monday 19/03/2012/2012 Issue 14417

 14417 الأثنين 26 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

قد تكون أزمة جامعة الملك خالد في عسير بداية مشكلات الجامعات، لكن يمكن النظر إليها على أنها بداية حل مشاكل الجامعات ووضع ملفاتها على طاولة الحوار في جميع أجهزة الدولة... كنت قد أشرت إلى دكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي بأنه ورث (تركة) ثقيلة من وزارة التربية والتعليم بعد نقل ملاك الكليات إلى التعليم العالي...

واليوم أكمل حديثي عن دكتور أحمد السيف نائب وزير التعليم العالي الذي ورث خطة التعليم العالي والمدن الجامعية ومجمعات الكليات وجامعات بتصنيفاتها المتعددة: الجامعات الأم، وجامعات المناطق, والجامعات الناشئة, وجامعات المحافظات, ومجمعات الكليات الجامعية. وأحاوره بصفته المهندس والمعماري الذي ينطلق من خلفيات هندسية ومن الإنشاءات والتخطيط المعماري، وأن المدن الجامعية ضمن أجندته وآليات عمله اليومي وعلى طاولة مكتبه المخططات والمقاطع والمساقط والواجهات المعمارية لتلك المباني؛ فالحديث مع المهندس والمعماري دكتور السيف يمر عبر اللغة التي يعي أبعادها ويعرف غاياتها، فالمقولة القديمة تقول: الحجر الذي أهمله البناءون أصبح حجر الزاوية.. أي المدن الجامعية للبنات التي تأخرنا في إنشائها طويلاً, وكليات البنات التي كانت تضم أكثر من (300) ألف طالبة بمبانيها المتهالكة، والمباني (رجيع) الرئاسة العامة لتعليم البنات ووزارة المعارف, والمسكوت عنها بلا تجديد ولا صيانة، هذه المباني أصبحت اليوم يا معالي النائب حجر الزاوية التي قد تطيح بالبناء الشاهق للتعليم الجامعي..

صمت الجامعات، وتجاهل كليات المعلمات, والتأخر في إنجاز المدن الجامعية للبنات جعل مباني الطالبات حجراً لزاوية الجامعات الجديدة، ودفع بالطالبات أن يعبرن عن الاستياء والامتعاض من مبان هي في الأساس من رجيع الطلاب, وفي أحسن حالاتها مستودعات للتربية والتعليم... أما ما الذي يمكن أن يعمله دكتور أحمد السيف نائب الوزير فهناك قرارات هندسية وتخطيطية وإدارية عدة:

أولاً: تخصيص مدن جامعية جديدة للطالبات مماثلة لمدن الطلاب.

ثانياً: إذا تعذر ذلك لأسباب تتعلق بالوقت والكلفة المالية المضاعفة، فيمكن إعادة النظر في تقسيم المدن الحالية التي تبلغ مساحاتها ملايين الأمتار مناصفة بين طلاب وطالبات الجامعة.

ثالثاً: توزيع مباني الكليات القائمة في المدن الجامعية بين الطلاب والطالبات بمقرات مستقلة.

رابعاً: التسريع في إنشاء جامعات جديدة للبنات بالمناطق باعتبار جامعة الأمير نورة أنموذجاً ناجحاً لاستيعاب طالبات كليات المعلمات بمدينة الرياض.

خامساً: تحويل مجمعات الكليات الجامعية القائمة في المناطق والمحافظات إلى جامعات صغيرة بطاقة لا تزيد على (5) آلاف طالبة...

معالي النائب أنت مهندس ومخطط تملك حس المعمار، ولك نجاحات في جامعة سلطان وجامعة حائل, والوزير دكتور خالد العنقري ينتظر منك القرارات الهندسية في المدن الجامعية وفي خطة آفاق التي كتبت قبل عام 1428هـ العام الذي ضمت فيه كليات البنات والمعلمين إلى التعليم العالي, وقبل أن يصبح التعليم الجامعي ضمن خطط الدولة في استثمار التعليم (اقتصاد المعرفة), وقبل هذا وذلك الربيع العربي وثقافة التواصل الاجتماعي وإعلام المواطن، حيث أصبح هناك وسائل تعبر عما نسميه المسكوت عنه.

 

مدائن
أزمة جامعة الملك خالد (3)
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة