ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Monday 19/03/2012/2012 Issue 14417

 14417 الأثنين 26 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

صحافة العالم

 

تأثير اليهود في روسيا
أليكسي باير *

رجوع

 

بعد الانتخابات التي أجريت مؤخرًا في ديسمبر لاختيار أعضاء البرلمان الروسي «مجلس الدوما»، ذهب عدد من المواطنين الروس إلى استوديوهات قناة «دوزد» Dozhd التي تبث على الإنترنت لتسجيل رسالة قصيرة توضح لماذا أنهم وبلادهم بحاجة إلى انتخابات حرة ونزيهة. وفي أثناء حديثهم، كان كل شخص منهم يحمل لافتة مكتوب عليها بخط اليد اسمه ووظيفته، ومؤخرًا جمع أحدهم صورًا ثابتة لمشاركين بأسماء عائلات يهودية وقام بعمل فيديو ورفعه على موقع «يوتيوب» مصحوبًا بنغمات يهودية وكتابة عبارة: «نحن، الروس، لا نخدع بعضنا البعض».

هذا بالطبع يذكرنا بالخدع السوفيتية القديمة التي كانت عندما تذكر أسماء المنشقين توضح أنهم من اليهود، وذلك كلما دعت الحاجة إلى مهاجمة يهود روسيا، وحتى عندما يكون المنشقون من غير اليهود مثل حالة قادة الحركة الانشقاقية مثل الكاتب أليكسندر سولجنتسين والطبيب أندريه ساخاروف، فإن جهاز الاستخبارات الروسية (الكي جي بي) كان ينشر شائعات بأنهم يهود، أو يقولون أن ساخاروف، قد وقع تحت تأثير زوجته اليهودية المخادعة.

ثم بعد ذلك، كما يحدث الآن، فإن الإيحاء هو بأن اليهود فقط هم الذين يريدون أن تكون روسيا حرة وديموقراطية وأن تنضم إلى المجتمع الدولي على قدم المساواة وليس كدولة منبوذة.

ما يشابه هذا الموضوع هو الاعتقاد السائد بين القوميين الروس المتطرفين بأن روسيا يحكمها اليهود، فقد كانت هناك جهات ما في الاتحاد السوفيتي تعتقد أن ليونيد بريجنيف وأعضاء المكتب السياسي كانوا كلهم من اليهود، واليوم فإن القوميين وأنصار الحكم القيصري و»الروس الحقيقيون» الآخرون يحبون أن يشيروا إلى أن حاشية بوتن تشتمل على ناس بأسماء يهودية مثل أبراموفيتش وفريدمان وروتينبيرج.

رسميًا تأوي روسيا مائتي ألف يهودي، ولكن إذا ما تم إدراج أبناء الزيجات المشتركة ما بين اليهود وغير اليهود وكذلك اليهود الذين يخفون هويتهم وديانتهم، فإن العدد سيصل إلى ما يقرب من 650 ألفا.

وهذا رقم كبير، بالوضع في الاعتبار أن الكثير من اليهود قد غادروا روسيا في العقود الماضية.

اليهود الذين كانوا جزءًا من الزخم والطاقة عبر وسط وشرق أوروبا في الماضي وتظهر صورهم في المتاحف قد اختفوا الآن من المشهد العام، ففي عام 1939 عندما وصل عدد اليهود حول العالم إلى ذروته بـ16.7 مليون يهودي، كان ما يقرب من نصفهم تقريبًا يعيش في المنطقة ما بين برلين وموسكو، ولكن الآن لا يوجد أي يهودي سواء في بولندا أو في رومانيا، بينما تأوي المجر وأوكرانيا ما يقرب من مائة ألف يهودي فقط.

روسيا هي الدولة الوحيدة في تلك المنطقة التي تعد مهد الثقافة اليهودية الحديثة والمعاصرة التي لا تزال تأوي عددًا لا بأس به من اليهود.

* اقتصادي مقيم في نيويورك (موسكو تايمز) الروسية

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة