ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Tuesday 20/03/2012/2012 Issue 14418

 14418 الثلاثاء 27 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

يبدوا أن الاستطلاع الذي نشرته (رويترز) يوم أمس حول تدخل الأطفال (الأسبان) لإيجاد واقتراح حلول (لآبائهم) إزاء (أزمة اليورو)، مُهلماً ومليئاً بالأفكار الجديرة بالتأمل حول مدى قدرة (الصغار) على ملاحظة المتغيرات النفسية للوالدين..!.

فقد أوصى أكثر من (50 %) من الأطفال (آباءهم) المُثقلين بالهموم إلى زيادة (جرعة القبلات) والعناق والترفيه والتسلية والابتسامة بشكل أكبر من أجل التخفيف من (التوتر العصبي) بسبب ضغوط العمل اليومية..!.

الدراسة أو الاستطلاع الذي قام به (معهد الطب النفسي) كشف خلاله (الأطفال) أن أمزجة آبائهم أكثر تعكراً، وبدأ القلق واضحاً عليهم عند العودة للمنزل الذي يتغيبون عنه (لساعات طويلة) منذ بداية الأزمة المالية، على غير عاداتهم السابقة.

بل إن (96%) من الأطفال يوصون (آباءهم) بضرورة تحسين (عاداتهم الصحية) بالعمل (لساعات أقل) وتخصيص (ساعات أطول) للنوم والراحة والجلوس واللعب معهم ليتكفلوا هم بتخفيف (ضغوط الأزمة) وتسلية الآباء..!!.

نقل ضغوط وأزمات (العمل) إلى داخل المنزل أمر (خطير جداً) ولها آثار جانبية، فقد أكد (أخصائيون نفسانيون) في نفس (المعهد) أن ألأطفال يستطيعون اكتشاف وملاحظة وجود (أزمة) لدى الأب بسبب (قلة حماسه) وفتور مشاعره تجاه الصغار وهو ما ينذر بعواقب (سلبية) على تعلميهم ونفسياتهم وتربيتهم، فـ (40 %) من أطفال أسبانيا يسمعون اليوم كلمة (أزمة) أكثر مما يسمعون تعليقات اختيار (ميسي) كأحسن لاعب في العالم لهذا العام، وهو ما خلق لديهم (أزمة داخلية ونفسية)!!

هذه النتائج توجب علينا في (العالم العربي) ومع تجدد وتعدد (الأزمات) لدينا، إلى محاولة التخفيف على (الصغار) من (التأثر المباشر) بما قد يرونه ويتابعونه على (نشرات الأخبار) و(شاشات الفضائيات) من قتل وهدم وتدمير، وهو ما سيترك ويثير في (دواخلهم) أسئلة يصعب الإجابة عليها، كما يصعب إخفاء (الحقائق) عنهم، والحل يكمن في تقديم (المعلومة) للصغار على جرعات خفيفة وتفسيرات أولية تضمن عدم تأثرهم المباشر بما يتلقونه من رسائل ..!!.

يسجل (الأخصائيون النفسانيون) ودراساتهم لدينا للأسف الشديد (غياباً واضحاً) في تقديم توصيات مفيدة لكيفية التعامل مع (الصغار) في مثل هذه المواقف والمرحلة التي نعيشها، إلا أن المؤكد أن نقل هموم وضغوط العمل إلى المنزل له أثر (شبيه تماماً) بما قد يتعرض له الأطفال عند متابعة (شاشات التلفزيون) و(أخبار الحروب)، مما يتطلب وجوب الفصل بين المنزل وضغوط العمل، الذي يوصي الخبراء بترك (همومه ومشاكله) في الخارج..!!.

ولعل ما يدور في ذهن وعقول (الصغار) دليل على مدى ملاحظة المتغيرات والتفكير بحلول قد يحتاجها الكبار أحياناً..!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
الحل يملكه الأطفال أحياناً..!!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة