ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Thursday 22/03/2012/2012 Issue 14420

 14420 الخميس 29 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

تركزت تعليقات القراء على المقالين السابقين على التساؤل حول بعض الأسماء العربية التي أوردتها مجلة الفورين بولسي الأمريكية عن أعظم مفكري العالم للعام 2011، وتساءلوا عما إذا كان هناك خطأ بترجمة صاحبكم، إذ يستحيل - حسب رأيهم- أن تدرج هذه المجلة الأمريكية السيد وائل غنيم ووضاح خنفر ضمن أعظم مفكري العالم!، وقالوا ربما أن القائمة كانت لأعظم المؤثرين، أو النشطاء السياسيين، وأؤكد لهم أن القائمة كانت لأعظم المفكرين، وقد ترجمتها نصا. ونظرا لأهمية الموضوع، وعلاقته المباشرة بالثورات العربية، إذ إن معظم الأسماء التي كان لها دور مؤثر في الثورات العربية كانت ضمن قائمة هذه المجلة، التي ترتبط بعلاقات وثيقة بالقوى العالمية المؤثرة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، فإنني سأواصل الحديث عنها.

فإلى جانب الأسماء التي ذكرتها سلفا في قائمة أعظم مفكري العالم للعام 2011، وهم وائل غنيم، ومحمد البرادعي، وتوكل كرمان، ووضاح خنفر، فقد ضمت القائمة أيضا علاء الأسواني، وراشد الغنوشي، وخيرت الشاطر، وفتحي تربل، ما يعني أن قائمة هذه المجلة - التي أسسها المفكر صامويل هنتنقتون مؤسس نظرية صراع الحضارات- تكون قد ضمت معظم الأسماء التي كان لها دور بارز في إسقاط الحكومات في مصر وتونس وليبيا واليمن، ومن هنا لا يهم إن تم اتهامنا بالإيمان بنظرية المؤامرة طالما أن المعطيات السابقة كلها صحيحة!.

لا بد من الوقوف طويلا حول اختيار هذه المجلة المحافظة - التي تقوم سياستها على العداء للإسلام والمسلمين منذ أحداث سبتمبر 2001 - للشيخ الإسلامي البارز راشد الغنوشي كواحد من أعظم مفكري العالم، وهي التي كانت تتهمه بالإرهاب إلى ما قبل الثورة التونسية بأشهر قليلة ؟!، ثم علينا أن نربط بين هذا الإختيار، وبين فوز حزب النهضة بالسلطة في تونس بعد رحيل ابن علي بطريقة غريبة شارك فيها قائد الجيش، الذي أقنعه بضرورة المغادرة في تلك الليلة التاريخية، ولا يمكن أن نمحي من الذاكرة تغطيات الإعلام الغربي للإنتخابات التونسية، إذ إنها تنبأت بفوز حزب النهضة بالسلطة، وروجت لذلك بشكل مكثف وغير مسبوق، وهو الأمر الذي يدعو للريبة والاستغراب ، إذ إن العادة جرت أن يتم الحديث عن الإسلاميين، والأحزاب الإسلامية عموما بشكل سلبي، هذا إذا لم يتم اتهامها بدعم الإرهاب، وتفريخ الإرهابيين!.

ودعونا نتجاوز اختيار السيد وضاح خنفر، والذي تم اختياره لدوره الإعلامي في الثورات العربية من خلال قناة الجزيرة، خصوصا ثورة مصر، وأيضا وائل غنيم، الذي تحدثنا عنه في المقالات السابقة، إلى الحديث عن فتحي تربل وتوكل كرمان ومحمد البرادعي، وهذا سيكون يوم السبت المقبل بإذن الله.

ahmad.alfarraj@hotmail.com
تويتر @alfarraj2
 

بعد آخر
ألا لا يضحكن أحد علينا! (1-2)
د. أحمد الفراج

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة