ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Thursday 22/03/2012/2012 Issue 14420

 14420 الخميس 29 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

منوعـات

      

في أحد بيوتنا متوسطة الحال، كانت هناك أسرة تعيش بسعادة وصفاء. كانت الأم تعتمد في عمل البيت على خادمتين إندونيسيتين، وكان كل شيء عال العال. وفي يوم من الأيام، قالت الصحف: إن الأبواب الإندونيسية أغلقت، فتمسكت الأم بخادمتيها، حتى كادت أن تنام معهما في غرفتهما في السطوح. وفي يوم آخر من الأيام، مرضت أم إحدى الخادمتين، واضطر الأب أن يعطيها إجازة لمدة شهر، لكي تلقي على أمها النظرة الأخيرة. ولأن الخادمة التي بقيت هي الأضعف صحياً، فلقد قررت الأم أن تخفف أعباء العمل عنها، فلا داعي أن تنظف كل غرف البيت والحوش يومياً، بل يوماً بعد يوم أو حتى بعد يومين. لا داعي أن تغسل الملابس مرتين في الأسبوع، بل مرة واحدة. لا داعي لطبخ كل هذه الأطباق التي يُرمى نصفها في العادة. لا مانع أن يساهم الأولاد في ترتيب غرفهم الخاصة، وأن تساهم البنات في جلي الأطباق.

مرَّ شهر ولم تعد الخادمة من رحلة إجازتها، والخادمة الثانية ازدانت صحتها. الأولاد والبنات بدأوا يعتمدون على أنفسهم، ونظافة البيت والملابس لم يطرأ عليها تغيير.

الأب، وبمكره المعتاد، بدأ يخطط لإقناع الخادمة الثانية بأن تدّعي، كما ادعت الأولى بأن أمها مريضة!

 

باتجاه الأبيض
كان يا ما سيكون
سعد الدوسري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة