ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Thursday 22/03/2012/2012 Issue 14420

 14420 الخميس 29 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

أكاد أجزم بأن من حضر لقاء الأهلي السعودي وسباهان الإيراني آسيويا سيندب حظه مع سعة ملعب (لا تتجاوز فعليا) السبعة عشر ألف مشجع، وسيندب حظه أكثر إذا عرف أن ملعب (نقش جيهان) الذي سيستضيف فيه (أهلي الوطن) يوم الخامس عشر من مايو المقبل يتسع لأكثر من (خمسين ألف متفرج)..!!

بل إن ذات المشجع الذي (ندب) حظه بالأمس وسيندبه كذلك بعد أقل من شهرين، سيزداد حقنا على تنظير وهذرة من يطالبون بنتائج (مذهلة) للفرق والمنتخبات السعودية، وخصوصا إذا ما علم يقيننا أن (الاتحاد السعودي لكرة القدم) وقبله المظلة الكبرى (الرئاسة العامة لرعاية الشباب) قد بحت أصواتهم وجفت أقلامهم في مناداة من (يسمع) لرفع ميزانيات اتحاد الكرة وبقية الاتحادات الرياضية الأخرى وما من مُجيب..!!

أعلم ما بذله وجه السعد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد من جهد جهيد لإصلاح شأن كثير من مرافقنا ومنشأتنا ومقدراتنا الرياضية وتحديدا ملاعبنا التي لم يعد معها مجديا أمر (الترقيع) ومع ذلك لم يستجب أحد في الوزارات ذات الصلة وخصوصا المالية لزيادة الميزانيات واعتماد كثير من المشاريع التي بتنا نسمع بها ولا نرى لها حتى مجرد.. سراب..!!

وأعلم يقينا أن صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد لم يتوانَ أبدآ في إيجاد السبيل لتحقيق ذات المطالب ولكن لاحياة لمن تنادي.. الأسبوع المنصرم شهد طلب سموه لقاء (أقرب لجنة) في مجلس الرياضة يمكن لها أن (تلمس النداء) اللجنة الاجتماعية والأسرية للشباب، إذ لا يوجد لجنة رسمية بالمجلس الموقر تُعنى (بالرياضة).. ومع ذلك كانت الدعوة من قبل المسئول الأول عن الحراك الرياضي والشبابي بالمملكة طالبا (الاجتماع) من باب لعل وعسى..!!

إن من يلمس الواقع وينكوي بناره، ليس أبدا كمن (ينظر ويهذر).. تخيلوا أن يرأس نواف بن فيصل بن فهد اتحادا ميزانيته أقل من مصروف نادٍ يصارع من أجل البقاء في دوري زين.. وكأننا بذلك نقول لرئيس الاتحاد بعد أن نلقي به في (اليم).. إياك.. إياك أن تبتل بالماء..!!

أدرك تماما أن حكمة (نواف) أكبر من أن تجعله يدخل (مناظرات أو مهاترات إعلامية) لا طائل من منها، بل إنها مع (الضجيج الإعلامي) قد أصمت الأذان وأججت المشاعر وليست أكثر من (هرطقة) يقصد من قول الحق فيها باطل.. لذا فقد دعا سموه لاجتماع نرجو جميعا أن يكتب له النجاح في القريب المنظور..!!

لنأت على حقائق ملموسة منها ما أفقد الفرق السعودية (نصف مقعد أسيوي) مرشح لاكتمال نصابه واحد (صحيح) أو أكثر في الترشيح القادم أسيويا سببه (الحضور الجماهيري) كماً قبل كيفا.. والمشاريع لزيادة المقاعد وبناء ملاعب جديدة تنتقل من (دُرج) لآخر خارج أسوار الرئاسة العامة، بل إن لجان الاتحاد السعودي قد وجدت (ضالتها) في التسلية بمشاريع (يمكن تحقيقها وفق ميزانيتها) كالبوابات الإلكترونية وطلاء المقاعد.. بعد أن أعياها طلب رفع سقف المطالب لما يحقق المصلحة فعليا وجوهريا..!!

وحقيقة أخرى تقول في ثوبها الفضفاض إن (الاهتمام بالشباب) من الجنسين يقضي بتصحيح وضع مرجعيتهم قانونيا.. بحيث تتحول (الرئاسة) إلى وزارة (مكتملة النصاب) وهذا مطلب مشروع جداً إذا ما عرفنا أن أكثر من 60% من تركيبة المجتمع السعودي حاليا من الشباب دون العشرين عاما.. فهل يظل ذلك المطلب حبيس أفئدة الشباب السعودي دون مجرد الرفع بتوصية بذلك، مع تعاقب دورات المجلس الموقر.. فإذا قصرت يدك عن المكافأة فليصل (لسانك).. لا بالشكر بل بقول الحق..!!

لا نريد الهروب إلى الأمام بسياسة إلقاء التهم جزافا (بدواع وطنية) وولاء لاعبين لخروج من مسابقة أيا كان حجمها تفرض أبجديات الكرة فيها الربح والخسارة.. فكلنا ندرك أن الآسيويين لا يمكن أن يقدحوا في وطنية الغير كائنا من كان.. قد لا نجد عذرا (لمقصر ) بل وتأخذنا (الحميّة) لنقد لاعب أو إداري أو مسئول إزاء تقصير أي تقصير.. لكن أن تصل بنا الحال إلى (القدح في وطنية لاعبين هم في الأول والأخير..أبناء وطننا الكبير) فذاك أعجب من قول من لا ناصر لرد مظلمته : تَنْبُو يَدَاهُ إذَا مَا قلَّ نَاصرُهُ ** ويَأنف الضَّيمَ إنْ أثْرى لَهُ عَدَدُ ..!!

وكثيرة هي الحقائق التي حري بمجلسنا الموقر أن يأخذ بها وأولها إيجاد (مقعد لصوت رياضي) بين جنباته، صوت رياضي, يطالب ويساند حال الرياضة وشؤونها.. ويرد و(يُشير يشاور) قبل أن يخرج على الملأ من يطالب بمدرب وطني بدل الأجنبي (عالمي) في الألفية الثالثة كرويا ..!!

بـ.. سباهان.. وداعا للأحزان

قد تكون من المغامرة بل المجازفة الكبرى (في عالم المجنونة) أن (تتوقع) الفوز وتبني عليه طرحا يُحسب في نهاية الأمر عليك كـ (كاتب رياضي) حتى وأن تحقق توقعك، فلن تُبخس حق (النقد) من الآخرين طبقا لقواعد توخي الحذر من.. المجازفة..!!

مع ذلك أقول من يعلم حقيقة العمل الجبار الذي يُبذل في النادي الاهلي ابتدءا من رأس الهرم قائد السفينة الأهلاوية الخالد في القلوب خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز مرورا بالثقات من الرجال (فهد بن خالد وإدارته) وصولا لأدوات النجاح وعناصره الأساسية (مدرب ولاعبين).. من يعلم ذلك ويدركه جيدا ، لن يثنه عن (توقع) تحقيق كافة (البطولات) في الموسم الحالي بل ولن يستغرب ذلك إلا من يرى حقيقة نصف الكوب الممتلئ تفاؤلا لا يعرف نقيضه.. !!

فأعذروا (قراء.. بصريح العبارة) عاشقا لقلعة الشموخ أن يبني بقية (المثاني) قبل صافرة النهاية في لقاء الأمس الذي لم تسعفه (وقت الطبع) في أن يحجب توقعا بفوز صريح.. يحذوه في ذلك (تحقيق أمل) للظفر بنقاط (سباهان) الثلاث..!!

فالأهلي اليوم منبع (ثقته) بين صناع مجده وعُشاقه أن (فريقه الذهبي) الذي أمتع حتى أقنع، لم يعد فريقا يرضيه طموح دوري محلي مهما طال انتظاره، ولا آسيوية حرم من ذهبها من قبل، ولا بطولة أبطال ما زال سيد عرشها حتى اللحظة، بل جميعها (مجتمعة لا فرادى).. تظل (طموحا) مشروعا.. طالما قال الأهلي (الجديد) بصوت مسموع جدا للمجانين الهائمين في عشقه.. وداعا للأحزان..!!

ضربة حرة

أحيانا.. وفي حدود ضيقة جدا.. تحتاج أن تُزيد جرعة (العاطفة) على صوت العقل.

 

بصريح العبارة
مجلسُنا الموقر.. نربأ بك عن.. الهذرة والتنظير
عبدالملك المالكي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة