ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 23/03/2012/2012 Issue 14421

 14421 الجمعة 30 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

رحيلية عنيزة في ذاكرة الشيخ علي العبيد الله

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إعداد: ناصر بن علي العبيد الله

كتاب (رحيلية عنيزة.. في ذاكرة الشيخ علي العبيد الله) من إعداد أ. ناصر بن علي العبيد الله، قدَّم في الراوي لمحات مضيئة عن عنيزة والرحيلية، وهو أحد الذين أسهموا في كتابة تاريخها وفي قواعد بنائها، وعملوا من أجل تطورها، ورسموا خطوط مستقبلها.

وقد بدأ الكتاب بتقديم من د. عبدالله بن عبدالرحمن الربيعي، رصد فيه مشاهداته القيمة عن راوي الكتاب وأهميته وسير العمل فيه، وذلك بأسلوب أدبي مشوق، ثم جاءت المقدمة الجميلة للمعد الذي قام بالتعرف الموجز بالكتاب وسبب إعداده، ثم تلا ذلك تعريف بالراوي «الشيخ علي العبيد الله بن حمود»، الذي وُلد في عنيزة عام 1344هـ، وله أخ واحد فقط، بدأ التعلم على يد الشيخ عبدالله القرعاوي، ثم انتقل إلى مدرسة ابن صالح فتعلم الخط والحساب، ثم رافق أخاه حمود في رحلاته الموسمية، وبدأ في ممارسة التجارة في دكانه بعنيزة عام 1361هـ، ثم انتقل إلى حائل عام 1363هـ فأنشأ محال في المراسلات مع الرياض وعنيزة ومكة، وذلك حتى عام 1366هـ، ثم رجع إلى عنيزة ومارس تجارة البر والتمر مع أخيه حمود، وتزوج ثلاث مرات، وانتقل إلى الظهران للعمل بأرامكو، ثم انتقل إلى الرياض في عام 1381هـ، واستقر بها، وبدأ العمل في مجال المفروشات حتى 1405هـ؛ ليكون أحد شهود العصر على تلك الفترة، ويثري الشباب بتجاربه ورحلاته، ولتكون روايته مرجعاً لشباب اليوم وللأجيال القادمة.

وبدأ الشيخ روايته عن «رحيلية عنيزة» في محطات تسع، وهو أحد هؤلاء. و»الرحيلية جمع رحيلي، وهم الذين ينقلون البضائع بين المدن باستخدام الجمال»، فكان شاهداً على تلك الرحلات عملاً وتوثيقاً ورغبة ومحبة للأجيال التالية. وهؤلاء الرحيلية جاسوا الرمال وأحبوها وإن قست عليهم، وعاينوا الصبر مع جمالهم والمشقة من كثبان الصحراء وسهولها، فجابوها رغم حرها وزمهريرها، فأصلبت عودهم، وقوت عزائمهم، وباتوا نواة التجارة.

وقد بدأت محطات الشيخ بـ»من هنا بدأت»، ثم تلتها سيرة الشيخ علي العبيد الله، الرحيلية، ثم الحياة في عنيزة، ثم بيت عنيزة، ثم مشاهد ومواقف، ثم صور من الذاكرة، ثم إلى أجيال الوطن، فالملاحق.

ولقد جاء الكتاب في طباعة مميزة وإخراج فني جميل وتناغم يوحي بالأصالة شكلاً ولوناً وتجارب هادئة وواعية لراوي الكتاب امتزجت فيه حياته العلمية بالعملية، في تجربة لم يوثق لها إلا قلة من هذه الأجيال. وقد وُفِّق المعد في حسن ترتيب أفكار الراوي وسهولة عرضها؛ ليستفيد منها القارئ رغم سنوات عمره الذي يقترب بها من العقد التاسع؛ لتكون شهادته عبرة لكل جيل ومثلاً يُحتذى في الصبر والأناة. والكتاب مليء بالإمتاع والفائدة معاً، وهو مزيد من الفخر لتجربة متميزة.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة