ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 23/03/2012/2012 Issue 14421

 14421 الجمعة 30 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

يوميات مبتعثة

فاصلة:

((رموز الخير وهي تنشد بعضها لبعض، لا يمكنها أن تجد بين عبارات الحب أحلى من كلمة «الأم»))

- حكمة عالمية -

في السابع عشر من مارس يحتفل البريطانيون بالأم، تكتظ محال السوبر ماركت بالورود، وتزدحم الأماكن العامة والمطاعم بالأسر السعيدة، ويتحدث المعلمون في المدارس للطلاب عن هذا اليوم، ويكتب الأطفال الصغار أجمل الرسائل البسيطة بجمل غير مترابطة ويرسمون أجمل اللوحات البسيطة ليقولوا لأمهم كيف يعيشونها حباً وشوقاً.

في مدارسنا لا يحدث هذا، ومع ذلك فبعض الصغار يفعلون ذلك لأمهاتهم فهم يشاهدون عبر القنوات الفضائية كيف يحتفل الأطفال في كل أنحاء العالم بأمهاتهم.

أما نحن جيل التلفزيون السعودي بقناتيه وفي زمن انغلاقنا عن المعلوماتية والعالم من حولنا، فقد تعلمنا في مدارسنا أن علينا ألا نحتفل بأمهاتنا في يوم واحد لأنها بدعة وأن حبنا لأمهاتنا لا يكون في يوم واحد وإلا اكتسبنا ذنوباً وآثاماً.

مارسوا علينا إرهاباً فكرياً جعلنا نشعر بتأنيب الضمير إذا ما فكرنا أن نهدي أمهاتنا وردة حمراء أو نخصص لحظات نعبّر لها فيه عن مشاعرنا.

كبرنا وكبرت أحلامنا ومسئولياتنا وعرفنا معنى أن يكون لدينا أبناء يفاجئوننا في يوم الأم بهدايا بسيطة ورسائل وبطاقات صغيرة لم نجرب أن نهديها إلى أمهاتنا.

وبقينا نستمع إلى صوت فايزة أحمد «ست الحبايب» ونمسح دموعنا إما لأن الغالية لم تعد بيننا فقد استرد الله أمانته أو لأنها مثلي تبعد مسافات شاسعة عني فلا أستطيع أن أقبّل رأسها يومياً ولا أستطيع أن أتنفس رائحة الأرض في حضنها.

هذا العام وحولي بناتي يحيون في داخلي الحياة من جديد في يوم الأم قررت أن أجتاز قناعات قديمة تمنعنا عن التعبير عن الحب وتربط كل ما لا نعرف أبعاده بالذنب.

هذا العام أرسلت إلى أمي عبر كل المسافات باقة ورد كبيرة وقلت لصاحب محال الورد اكتب فيها «أحبك بكل سنوات عمري الماضية التي لم أهدِك فيها وردة».

nahedsb@hotmail.com
 

مسؤولية
سأقول بدون ذنب «أحبك يا أمي»
ناهد سعيد باشطح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة