ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 24/03/2012/2012 Issue 14422

 14422 السبت 01 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

«تجارية المستثمرين» تمنع تكوين تنظيمات متماسكة هيكلياً ومستقرة وظيفياً.. خبراء:
هشاشة القطاع الخاص وجاذبية الحكومي معضلة تسرُّب الموظفين

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - ندى الربيعة:

أكد عدد من المختصين الاقتصاديين أن مشكلة واقع التوظيف وتحدياته في القطاع الخاص تُعد من الأسباب الجوهرية التي تقف وراء تسرُّب الموظفين في هذا القطاع، وهو الأمر الذي لا يحدث في القطاع الحكومي ، وقال الدكتور فهد العليان عميد كلية الاقتصاد في جامعة اليمامة إن الخريج الملتحق بالعمل حديثاً، يجد صعوبة شديدة للتأقلم في بيئة العمل، بسبب عدم مقدرته على تحمل المسؤولية المسبقة والبقاء طيلة ساعات العمل في مركزه الوظيفي.

وأضاف الدكتور العليان أن القطاع الخاص في المملكة ما زال قطاعاً تجارياً في خصائصه وصغيراً جداً في تكوينه التنظيمي، ومن الثابت في الاقتصاديات العالمية أن القطاع التجاري لا يحتاج إلى توظيف الأعداد الكبيرة من الموارد البشرية، وصغر منظمات الأعمال السعودية وافتقارها إلى عنصرين مهمين وهما الهياكل التنظيمية الواضحة والثقافة التنظيمية المستقرة، مما يجعل الشاب السعودي المنخرط في هذه المنظمات يعتبر عمله فيها مجرد فترة عمل مؤقت وسرعان ما ينقطع عن العمل بمجرد الحصول على وظيفة حكومية أو شركة ذات ثقافة تنظمية واضحة ومستقرة كالقطاع المصرفي والشركات المساهمة الكبرى.

ويرى الدكتور العليان بأن القطاع الحكومي لا يزال هو المشغل الرئيس في الاقتصاد السعودي حتى أصبح مفهوم الوظيفة الحكومية مصطلحاً رديفاً لمصطلح الضمان الاجتماعي، كما أن ساعات وأيام العمل في هذا القطاع أقل منها في القطاع الخاص وكذلك من الصعب فصل الموظف من وظيفته الحكومية هذا من جانب، ومن جانب آخر يضيف الدكتور فهد بأن من أحد مسببات تسرب موظفي القطاع الخاص هو إجازة نهاية الأسبوع.

ومن جهة أخرى فقد علق مسؤول في إحدى شركات القطاع الخاص على مشكلة تسرب الموظفين بعد فترة وجيزة من العمل، مشيراً إلى أن عدداً من الشباب السعودي ممن يحملون خبرة مترددون في مسألة التوظيف ولا يرغبون في المغامرة والانتقال إلى وظائف أخرى، بعكس الشباب حديثي التخرج وليس لديهم الخبرات الكافية يرغبون في الالتحاق بالوظيفة وغالباً ما يكون لديهم حماس للتعلم والانخراط سريعاً في سوق العمل، وأضاف أسامة حمودة مدير عام إحدى شركات القطاع الخاص في المملكة: من خلال خططنا القادمة نسعى لاستقطاب هذه الفئة لنستطيع وبشكل سريع تشكيلهم وتكييفهم على حسب متطلبات العمل.

وقال حمودة إن الشاب السعودي يجب أن يكون لديه حب المغامرة وتقبل الوضع الوظيفي بأي طريقة في بداية حياته العملية لبناء خبرة ومعرفة، وبعدها يستطيع أن يرتقي إلى وظيفة ذات ميزات أعلى، ويرى حمودة أن الطريقة المناسبة لجذب الموظفين والحفاظ عليهم هي عن طريق الرواتب والمميزات المادية ودعم الموظف وتحفيزه بإلحاقه الدورات التي يحتاجها لتطوير عمله، كما أن بيئة العمل المناسبة والمرنة تشعر الموظف بالارتياح والاطمئنان وبالتالي من الممكن أن تضمن الجهة استمراريته.

وعن مدى ملاءمة بيئة القطاع الخاص في مسألة توظيف المرأه يقول حمودة إن المرأة كانت ولا تزال تحمل دوراً قيادياً في شركات القطاع الخاص حول العالم، والفترة القادمة سيكون هناك توجه لتوظيف المرأة في اقسام الشركة التي يرأسها في السعودية، خصوصاً بعد أن أثبتت التجارب والخبرات من قبل الشركات الأخرى أن توظيف المرأة في أقسام عديدة منها المبيعات والتسويق وغيرها انعكس تأثيره إيجابياً وأصبح هناك أداء وإنتاجية عالية فولاء المرأة والتزامها بمتطلبات عملها عالية جداً.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة