ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 24/03/2012/2012 Issue 14422

 14422 السبت 01 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

وقوف إلزام لا إرادة فيه، ولا رغبة..

حين يكون لون إشارة المرور أحمر..!!

تصطف المركبات بشتى ألوانها.. وأحجامها.. وماركاتها.. ومصادر تصنيعها.. وأماكن استيرادها..

بمختلف هويات سائقيها.. وراكبيها.. وأعمارهم.. وألوانهم.. ونوعهم.. وأغراض اتجاهاتهم..

كل يلتزم.. راضياً بالتوقف.. أو متذمراً منه..

هو على عجل.. أو متنزه..

نحو اتجاه مفرح.. أو محزن.. أو حيادي..!

وعبور إلزام يتيح له التحرك، حين يتبدل اللون في الإشارة للأخضر..

والمارقون، الضاربون بإلزام التوقف, أو إلزام التحرك، عرضاً غير مبالين بقيم القانون, والنظام, كثرٌ، لكن تحركهم فكرة داخلية، بسطوة تمكين فيفعلون.. أو بخلو الإهاب منها فيتوقفون..!!

غير أن كل أنظمة العبور.. في حياة الإنسان أو التحرك تحكمها إشارة ما، في طرقات سيره.. تطل برأسها المدبب، وعينها الثاقبة على سطوح العربات التي يقودها.. تلك التي هي خريطة مفصلة بدقة لسلوك الجالس نحو مقودها، المتحكم فيه..

ولو يدري أنه ليس مكشوفاً لهذه العين الإلكترونية الكهربائية فقط.. بل هو أيضاً مكشوف لكل عين أخرى في أي جسد تلمه المساحة.. والمسافة.. لعرف كيف هي عين الكون.. وكيف تراه، ومن ثم هي ترصد أدق ما فيه..!

كلنا واقفون ذات إلزام، أو متحركون عن نقطة.. هناك عين ترصدنا..

وصفحة تدوين تكتبنا..

فإما أن نسجل ما يقصينا عن دكن المكشوف فينا.. أو يفضي عن نصاعته..

تلاحقنا بلونيها الأحمر والأخضر..

فكل اتجاه.. وبأي مركبة.. وعند الإشارات الظاهرة, والخفية، جميع الناس يقدمون أنفسهم للعيون الثاقبة، وللدفاتر المشرعة..!

كلنا ترافقنا الإشارات وترصدنا عيونها..!!

 

لما هو آت
واقفون جوار إشارة...!
د. خيرية ابراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة