ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 24/03/2012/2012 Issue 14422

 14422 السبت 01 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

- في عالم اليوم، ليس من اليسير أن تجد ذلك الإنسان الذي يكون مع المجتمع واحتياجاته وهمومه في كل موقع، وتحت أي ظرف، من الصعب جداً أن تجد ذلك الإنسان الذي يمنح شباب هذا الوطن وأجياله الناشئة آراءه وأفكاره وخلاصة تجاربه الحياتية بجميع أبعادها بكل أريحية وشفافية، وقبل هذا وذاك، أين ذلك الإنسان الذي لا تصرفه شواغل الحياة ومشكلاتها، عن الواجب الديني، والاجتماعي، والوطني تجاه إخوانه، في حالة الأفراح، أو الأتراح؟ كل هذه الصفات تجعل الإنسان من حيث لا يشعر أحياناً، متميزاً في حياته، متفرّداً في شخصيته، ذا همة عالية، وطموح كبير.

- من أبناء هذا الوطن، المترامي الأطراف، ومن أفراد هذا الشعب المتكاتف تجلّت هذه الصفات في الشيخ (عبد العزيز بن علي الشويعر)، ذي النفس السمحة، والأخلاق العالية، والمناقب السامية، التي يتجلَّى فيها قول الشاعر:

يجود بالنفس إن ضنّ البخيلُ بها

والجود بالنفس أقصى غاية الجودِ

) أمام هذه القامة الاجتماعية السامقة، تلتفت عائلة (آل ماضي)، ذات الأرومة الطيبة، لتقتنص إحدى الفرص الاجتماعية لأبنائها، من الجيل الناشئ الطموح، وتستضيف، فارس الجود، والكرم، والأخلاق (عبد العزيز الشويعر)، وهي باستضافته وتكريمه تقدم لأبنائها أنموذجاً يجب أن يحتذى، ويقتفى أثره، حين تقل النماذج، في العطاء، والتواصل. وأعتقد أن مثل استغلال هذا الجو، وهذا المنحى لدى هذه الأسرة كغيرها من الأسر التي باتت تشجع أبناءها وتوجههم وتحتويهم، وتعمل على اكتشاف مواهبهم وتعزيزها، أعتقد أن مثل هذا الاتجاه يعد رافداً كبيراً من روافد المؤسسات التعليمية والتربوية، ومسانداً لا يمكن الاستهانة به، أو التقليل من شأنه في هذا العصر الذي لم تعد فيه المؤسسات التعليمية تقوم بكل أدوارها في العمل التعليمي.

- من المؤكّد أن الإنسان متى توافرت عنده سمات البذل والعطاء، في شقيها المادي والمعنوي، وتوّج ذلك بالعلم، اعتبر هذا هو منتهى الجود الذي يغبط عليه الإنسان، والذي لا يصمد أمامه سوى عظماء الرجال، الذين زكت أعمالهم، وقلوبهم، وسرائرهم، ولله در القائل:

والفضلُ في هذه الدنيا على صورٍ

لكنما يجذبُ الإنسانَ إنسانُ

- ذات المقومات، وذات العوامل التي توافرت في شخص (أبي زكي)، توافرت لدى غيره بلا شك، لكن العنصر الذي امتاز به أحدهم على الآخر منحة من الخالق، يهبها لمن يشاء، ويصرفها عمّن يشاء، وفي هذا وذاك حكمة إلهية، لا يعلمها إلا هو، وسيبقى التاريخ الاجتماعي محتفظاً في ذاك، ومتجاهلاً آخر, لكن الناس في مجملهم، وإن اختلفت عصورهم وتغيَّرت طباعهم يألفون ذا الأخلاق السمحة الرحيمة، الذي لا يعرف البغضاء، والكبرياء، والغرور، والكذب، والادعاء. وهنا تبقى قيمة الرجال بسيرتهم العطرة، وطريقتهم الحسنة الذين تزدان بهم المجالس، وتزهى بهم المحافل.

dr_alawees@hotmail.com
 

عبد العزيز علي الشويعر.. ليلة وفاء
د.موسى بن عيسى العويس

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة