ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Monday 26/03/2012/2012 Issue 14424

 14424 الأثنين 03 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

من يقرأ أبرز أهـــداف الندوة العالميــة لخبراء السلامة الكهربائية التي تعقد هذه الأيام في العاصمة الرياض يدرك أنها موجهة للتوعيـة بأهمية الطاقة وضرورة العناية بها، وتستهدف الجهات التي تضطلع بمهام الرقابة على الأجهزة والمنتجات الكهربائية، إضافة إلى أنها ستناقش الكثير من المحاور والنقاط المهمة في مجال علاقتنا بالطاقة الكهربائية.

إلا أن ما يمكن ملاحظته رغم هذا الجدول الحافل للندوة أنها لم تأت على ذكر تحديد الإخفاقات التي تنتج عن بعض ممارسات الشركات المعنية في خدمات الكهرباء، وصيانتها، حيث تتكرر الأخطاء ولا تجد من يتابعها بالتقييم والتوجيه، أضف إلى ذلك أن هذه الأخطاء عادة ما ترتبط بموضوع أخطر هو نوعية الأجهزة المستخدمة، على نحو توصيلات التيار وخطوط التغذية والقواطع و”الطبلونات”.. فالمحاور النقاشية يتطلب منها أن تُقيِّم بوضوح واقع الجهات الخدمية في مجال الكهرباء من حيث التنظيم والتخطيط، وسبل معالجة سوء استخدام الطاقة، فمن المهم والضروري أن تُفعَّل الرقابة على مثل هذه الأجهزة الإدارية والفنية بدلا من مناقشة الصور العامة والخطوط العريضة، والخطط المفترضة للتطوير سبل العناية بالطاقة وترشيدها.

كما أنه من الأهمية بمكان أن تناقش المعضلة المادية في الرسوم والتكاليف وتوزيع الشرائح التي تكشف عن تباين واضح بين الخدمة الكهربائية المقدمة للمستهلك ومقابلها المالي في الكثير من دول العالم الثالث الذي لم يعد مدركاً أن الكهرباء أولوية حياتية يصرف عليها المبالغ الطائلة بوصفها من أسس الاستراتيجيات الوطنية الملحة، إلا أنها تظل في نظر البعض مجرد خدمة يراد من ورائها المقابل المادي فحسب.

في الندوة إشارات مهمة حول تفعيل دور الوقاية من المخاطر الكهربائية في المنشآت الخدمية في مجال الصحة والتعليم والترفيه، حيث يكون المواطن أو المستهلك هو المعني بمثل هذه الخدمات، فالقصور في الخدمات الكهربائية في المستشفيات سيكون فادحاً، وكذلك في المدارس ومؤسسات التعليم، والملاهي والمنشآت الرياضية التي تشهد عادة تدفق الحشود وتحتاج إلى خدمة كهربائية متطورة تحقق معادلة الجودة والنوعية وتطبق معايير السلامة.

نتمنى على هذه الندوة أن توجه سهام نقدها ـ بلا تردد ـ نحو البعض من تجار ومستوردي الأدوات الكهربائية الذين يروجون لبضائع قد لا ترقى إلى مستوى الجودة، ولا يتقيدون بمعايير السلامة، ليأتوا إلى السوق مع بضائعهم المتهالكة والرديئة وهم يتكئون على فكرة انفتاح السوق، وأوهام العرض والطلب الذي لا يراد منه - للأسف - إلا التحايل لترويج أي منتج كهربائي حتى وأن كان غير صالح للاستخدام، أو رديء التصنيع.

hrbda2000@hotmail.com
 

بين قولين
خبراء الكهرباء
عبد الحفيظ الشمري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة