ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Wednesday 28/03/2012/2012 Issue 14426

 14426 الاربعاء 05 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

إن أخــــذ الأحكـــــام والنظريات بمجملها وإدخالها إلى طور التطبيق في محاولة لتعميمها، يناسب حقل تجارب على فئران نعلم مسبقاً حاجاتها الأساسية، على عكس الإنسان تماماً، فما يحتاجه سين، قد يكون آخر ما يفكر به صاد من البشر، على سبيل المثال فإن المهتمين بعلاقة الرجل بالمرأة يرددون أن الرجل (طفل كبير) ولو كانت الفكرة صحيحة لماذا لا يبقى مع أمه عوضاً عن البحث عن حاضنة بديلة!

وأي جزء من الطفل يحتاجه الإنسان كي يعيشه مع الشريك؟ هو جزء صغير للغاية لكن ينصب عليه جانب مهم من الشخصية، وهو التقبل بحب، كما هو، بحماقاته وأخطائه اللغوية والسلوكية، كما تفعل الأم عادة مع أطفالها ذكوراً وإناثاً، ويتبعه سلوك ناضج من خلال إلغاء محاولة التغيير والنصح ليكون على هوانا، فأكثر النصائح عبارة عن محاولة للإشارة إلى الفشل والرفض بصيغة مهذبة.

أما بقية أدوار الأم فإنها خطيرة بدءاً من المحاسبة ودور التحري الذي يكرهه الرجل، “وينك فيه؟ مع مين! متى بتجي؟” توقفي من فضلك عن طرح الأسئلة الغبية ودعيه يأتي إليك راغباً، وليس مجبراً تحت قيد الواجب، كما يفعل مع واجباته الاجتماعية والمهنية.

فالمطب الذي تقع فيه الأنثى، أنها تدخل حياة الرجل بشخصية جديدة افتعلتها من وقت الخطوبة، كأنما تفصل ماضيها وتاريخها عن حاضرها، من منطلق البحث عن حياة سعيدة حسب النصائح التي تتقافز أمامها من أفواه الناصحين والناصحات، وبالتالي تتوقع من الرجل نفس الشيء، وتتنازل طوعاً عن كنوز ثمينة، لعل أهمها التلقائية بروعتها وسحرها، ربما يعجب الرجل في البداية أن تجعله محور حياتها، لكنه طوق خانق سرعان ما يهرب منه، ولن يمثل له أكثر من حب التملك الذي يفزع منه، وبالمناسبة ألا تلاحظين أنه لم يتغير ولا يزال يمارس حياته كما كان قبل الارتباط، ولم يهجر أصحابه وهواياته كما فعلتِ أنتِ، إنما وفَّر مساحة خاصة للأنثى دون أن يلغي تاريخه ونفسه.

قبل الختام لن أقول لكِ كوني له أرضاً يكن لك سماء، ولا تضيعي وقتك في الكتب والمنتديات التي تحكي عن الرومانسية والليالي الحمراء، والزرقاء، وعروس البحر، وعيد الزواج، وخلطات التبييض....إلخ، لأنها هراء، وعبث عاطفي يربك الرجل، ابتدعته عقلية مــتأثرة بحب الشاشة الخرافي.

هل سمعته ورأيته كيف يكون مع أصدقائه؟ أرأيتِ كيف يمضون الوقت في الضحك و”الذب” على بعضهم دون أخذ الأمور على محمل شخصي، تعلَّمي منهم، هو سر عميق، فالمرأة القادرة على إضحاك الرجل تستطيع أن تملك قلبه وتحصد اشتياقه بجدارة.

خارج النص: للتوقعات جحيم الخذلان.. لأن الخيال مزور محترف ومخادع.

amal.f33@hotmail.com
 

إيقاع
زوجة صناعية!
أمل بنت فهد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة