ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 31/03/2012/2012 Issue 14429

 14429 السبت 08 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

الذي قدر له أن يبقى في مدينته خلال إجازة الأسبوع الماضي لأي سبب من الأسباب: المالية أو الاجتماعية أو ظروف العمل أو الحجوزات وبقي في مدينته سيشعر أنه أكثر استقراراً وارتياحاً من الناحية النفسية والشد العضلي.. مدينة الرياض على سبيل المثال كانت وديعة وانسيابية لا ضجيج ولا زحام ولا وقفات طوال أمام إشارات المرور, كل ذلك بسبب عطلة طلاب التعليم العام والعالي, وإجازة المعلمين والمعلمات..

حياتنا تدور حول التعليم ونكاد نتمحور حول المدارس والجامعات، الآباء والأمهات وكل الأسر مرتبطة بالتعليم وفي خدمات محددة هي النقل والتوصيل والاختبارات, وكأننا موظفون لدى المدارس والكليات.. تتأثر بذلك جميع مصالحنا الاقتصادية والاجتماعية حتى أن العديد من القطاعات يتوقف نشاطها بالإجازة الفصلية ويقاس على ذلك العطل الرسمية وإجازات الصيف الطويلة..

في دول العالم يحدث مثل هذا في مدن محددة التي يقوم اقتصادها -المدن الصغيرة والمدن النوعية- على الجامعات لكن لا تتأثر المدن الكبيرة والعواصم من أمثال: الرياض, ومكة المكرمة، وجدة, والدمام، والمدينة المنورة، والأحساء, والطائف، وبريدة, وتبوك, وجازان, وبقية عواصم المناطق. لا يحدث أن تتعطل المصالح التجارية والاقتصادية والصناعية والطبية لمجرد العطلة الدراسية.. لكننا نحن في بلادنا استثناء عن دول العالم لأن محور حياتنا مرتبط بالتعليم، ونظامنا التعليمي يتحكم بنظامنا الاجتماعي والاقتصادي.. ليس لدينا وسائل نقل للمعلمات والمعلمين والطلاب مما يضطر الآباء والأزواج تأدية هذا الدور، وبالتالي تم تعطيل عنصر رئيس أو إشغاله في مهمة إضافية هي من مسؤولية النقل العام.. هذا ينعكس سلباً على إنتاجية أعمالنا وتأديتنا لواجباتنا وجعلنا نعتمد على الآخرين لتأدية مهامنا في الوظائف والأعمال وهذا بالتالي خسارة اقتصادية وتعطيل لقدراتنا وأيضاً من أسباب البطالة لأننا ربطنا أنفسنا بنوعية من الأعمال المكتبية من أجل النقل والتوصيل..

وزارتا التربية والتعليم والتعليم العالي تقع عليهما مسؤولية تحرير قيد النقل من الآباء وجعلهم يتحررون من هذه المسؤولية التي كبّلتهم وأعاقت أعمالهم ودورهم الاقتصادي.. لو أن هناك وسائل نقل للمعلمات وطالبات الكليات وطلاب وطالبات المدارس لتغير النظام الإداري والأداء الوظيفي للعاملين المعلقين بنقل أبنائهم صباحاً ومساء.. إهمال نقل الطلاب والمعلمات عطَّل معه قدرات شريحة كبيرة من موظفي القطاع العام والخاص وأصبح نقل الطلاب مشكلة قائمة للموظفين أثر على التزاماتهم تجاه أعمالهم وتطوير أدائهم والنجاح والإبداع بسبب المسؤولية الضاغطة عليهم أثناء الدوام وهي النقل المدرسي.. إذا كانت الجهات التعليمية جادة في تقديم خدمة للمجتمع وليس خلق المشاكل له لابد من حل قضية النقل المدرسي والكليات.

 

مدائن
النقل عطل المجتمع
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة