ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 31/03/2012/2012 Issue 14429

 14429 السبت 08 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

وصلت الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولايات المتحدة إلى منتصف الطريق، ولا تزال الأمور غير واضحة في من سيكون المرشح الذي سيواجه الرئيس أوباما نوفمبر القادم، ولكن المؤكد أن مرشحي الجمهوريين هم الأسوأ، والأقل تأهيلياً ربما في تاريخ الحزب، فليس بينهم من يملك دهاء ريتشارد نيكسون، أو جاذبية رونالد ريجان، أو تاريخ ديويت أيزنهاور، فالقائمة المتبقية من مرشحي الجمهوريين الأساسيين تضم أربعة أسماء ليست ذات وزن سياسي يذكر، باستثناء عضو الكونجرس رون بول، والذي لا يملك -للأسف- أي فرصة حقيقية بالترشح، لأنه لا يملك الدعم الكافي من القوى الخفية، وعلى رأسها منظمة أيباك اليهودية.

يتصدر المشهد الآن السيد ميت رومني، رجل الأعمال والحاكم السابق لولاية ماسيتيوستش، ومع أنه كان من المتوقع أن يكتسح بقية المرشحين، إلا أنه ما زال يتعثر، حيث لا يثق به المحافظون المسيحيون، والذين يعتبرون القوة الضاربة في الحزب الجمهوري، خصوصا بعد فوز أوباما بالرئاسة قبل ثلاث سنوات، ويعود عدم ثقتهم بالسيد رومني إلى كونه ينتمي إلى طائفة المورمن المنشقة عن المسيحية، والتي يتركز أتباعها في الغرب الأمريكي، خصوصاً ولاية يوتا، ولذا فشل رومني في حسم أمر الترشح حتى الآن، رغم أنه لا زال يتصدر السباق.

ويأتي السيد ريك سانتوروم عضو مجلسي الكونجرس والشيوخ السابق في المرتبة الثانية بعد رومني، وهو محافظ جداً من مدرسة ريجان وبوش الابن، وهذه هي ميزته الوحيدة التي تجذب الناخبين المتدينين إلى صفه، ويسبب هذا قلقاً بالغاً لرومني، خصوصاً في ما تبقى من السباق. ثم يأتي في المرتبة الثالثة سيئ الذكر نيوت قينقريتش، رئيس مجلس النواب السابق، وهو نسخة مشوهة من بوش الابن، فهو محافظ جداً وعنصري، ولد وترعرع في ولاية جورجيا في عمق الجنوب الأمريكي، ولا تتجاوز معرفته بالسياسة الخارجية معرفة نانسي عجرم عن نظرية النسبية، وحظوظه بالترشح ضئيلة جداً، رغم الدعم اللامحدود الذي يجده من أيباك.

وللمفارقة فإن أكثر المرشحين الجمهوريين تأهيلياً وأعمقهم ثقافة هو أقلهم حظاً بالترشح، وأعني هنا عضو الكونجرس رون بول، فهو في ذيل الترتيب حتى الآن، ولا أمل له بالترشح، والسبب الرئيس هو عدم دعم لوبيات المصالح له، فله آراء لا تروق لها، خصوصاً أيباك، والتي اتخذت منه موقفاً سلبياً وحاربته، لأنه سبق وأن تجرأ، وتحدث عن دعم الولايات المتحدة اللامحدود لإسرائيل، وباختصار فهو أمريكي حقيقي يحب وطنه ويقدم مصلحته على مصلحة إسرائيل، ويؤكد كثير من المحللين على أنه المرشح الأنسب لانتشال أمريكا من حالتها الراهنة، ولكن هيهات.

وختاماً، سننتظر نهاية هذه الانتخابات، والتي سيكون الفائز بها في مواجهة مع الرئيس أوباما بعد سبعة أشهر من الآن.

فاصلة: «الديمقراطية تأتي بالحاكم الجيد والسيئ أيضاً».

ahmad.alfarraj@hotmail.com
تويتر @alfarraj2
 

بعد آخر
تعثر الجمهوريين!
د. أحمد الفراج

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة