ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Sunday 01/04/2012/2012 Issue 14430

 14430 الأحد 09 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

صحافة العالم

 

قمة سول والإرهاب النووي

رجوع

 

أليكساندر جليسبي *

يعيش العالم الآن قبل منتصف الليل (أو موعد التدمير الشامل للبشرية) بخمس دقائق، والقمة الأمنية النووية التي جرت في سوول هدفت إلى إرجاع تلك الساعة إلى الوراء لدقائق إضافية بعد أن ظلت عقارب تلك الساعة تقترب من نقطة الصفر منذ عام 1991.

قبل تلك المرحلة ظلت البشرية تمارس اللعبة الأكثر فتكًا، حيث ظلت عشرات الآلاف من الأسلحة النووية مصوبة تجاه بعضها البعض، فقد وصلت الترسانة النووية الأمريكية إلى 30 ألف رأس نووي في منتصف الستينيات، في حين وصلت الترسانة النووية الروسية إلى 40 ألف في الثمانينيات، وفي تلك الفترة كان الخوف مسيطرًا على أولئك الذين عاشوا في ظلال كارثة هيروشيما بأن يؤدي التوتر المتصاعد بين القوتين العظميين المتوترتين آنذاك إلى مواجهة نووية شاملة.

كانت العداوة الواضحة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي هي عنوان تلك المرحلة بأسلحتها النووية وتهديدها النووي، ولكن مع انهيار الاتحاد السوفيتي زال هذا الخطر، على الرغم من أن كلا من روسيا والولايات المتحدة قد حافظت على ما يقارب ألف رأس نووي على أهبة الاستعداد مصوبة إلى بعضهما البعض، إلا أن المخاطر الحقيقية على بقاء البشرية كانت موجودة في مناطق أخرى أيضًا. مخاطر الإرهاب النووي هو أم الكوابيس كلها، وذلك لأن نظرية الردع النووي مبنية على فرضية أن الخصماء العقلانيين لن يسمحا باستخدام الأسلحة النووية بسبب خوفهم من الدمار المؤكد المتبادل.

أي عملية إرهابية نووية واحدة يمكن أن تفتح أبواب جهنم؛ فإذا ما تحولت القدس إلى ركام نووي فمن المحتمل أن تتحول كذلك العديد من المدن الأخرى في الشرق الأوسط، وسيكون ذلك مثل توالي سقوط أحجار الدومينو، كما أنه من غير المؤكد إذا كانت القوى النووية الأخرى سوف تظل هي الأخرى بعيدة عن ذلك الانتحار للإنسانية الذي يمكن أن يحدث كله في غضون ساعات سواء عن طريق النوايا الخطأ أو الأحداث العارضة.

لذلك فإن الهدف النهائي هو ضمان ألا تصل المواد النووية إلى الأيادي الخطأ، فالحقيقة الواضحة هي أن الأيادي الخطأ تحاول بكل جد أن تحصل على أسلحة الدمار الشامل، فطبقًا للمراقبة الدولية للتهريب غير القانوني في المواد النووية، فما بين بداية 1993 ونهاية 2011 هناك 2164 حادثة مسجلة ومؤكدة، من تلك كان هناك 399 حالة تتعلق بحيازة غير مرخصة للمواد النووية والنشاطات الإجرامية المتعلقة بها.

- أستاذ القانون بجامعة ويكاتو النيوزيلندية

(نيوزيلاند هيرالد) النيوزيلندية

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة